حديث ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر

أحاديث نبوية | مختصر الشمائل | حديث أبو هريرة

«كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا أخذه رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: اللهمَّ بارِكْ لنا في ثمارِنا ، وبارِكْ لنا في مدينتِنا ، وبارِكْ لنا في صاعِنا وفي مُدِّنا ، اللهمَّ إنَّ إبراهيمَ عبدُك وخليلُك ونبيُّك ، وإني عبدُك ونبيُّك ، وإنه دعاك لمكةَ ، وإني أدعوك للمدينةِ بمثل ما دعاك به لمكةَ ، ومثلَه معه . قال : ثم يدعو أصغرَ وليدٍ يراه ، فيُعطِيه ذلك الثَّمَرَ»

مختصر الشمائل
أبو هريرة
الألباني
صحيح

مختصر الشمائل - رقم الحديث أو الصفحة: 172 - أخرجه مسلم (1373)، والترمذي (3454)، وفي ((الشمائل)) (202) واللفظ له، وابن ماجه (3329)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10134).

شرح حديث كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَصَّ اللهُ سُبْحانهُ وتَعالَى بَعْضَ بِقاعِ الأرضِ بِبركاتٍ لم يَجْعَلْها في غيرِها؛ فَجَعَلَ بعْضَها مَوطِنَ الشُّرورِ والفِتَنِ، وبعْضَها مَوطِنَ الخيرِ والبركاتِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه:" كان الناسُ إذا رَأَوْا أوَّلَ الثَّمَرِ جاؤُوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: جاؤُوا بأوَّلِ قُطوفٍ منه هَدِيَّةً للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فإذا أَخَذَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: قَبِلَهُ منهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودعا لهم قائلًا: "اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في ثِمارِنا"، أي: اجْعَلِ النَّماءَ والزِّيادةَ والبَقاءَ فيه "وبَارِكْ لنا في مَدِينَتِنا" وهي مَدِينةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد دعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنْ يَجْعَلَ اللهُ فيها ضِعْفَيْ ما في مَكَّةَ من البَرَكَةِ، وأنْ يَطْرُدَ اللهُ منها الوَباءَ والمَرَضَ، "وبَارِكْ لنا في صاعِنا وفي مُدِّنا"، أي: بارِكْ في الطَّعامِ الذي يُكالُ بهما، ويِحتمِلُ أنَّ الدُّعاءَ كان بأنْ تَحْصُلَ البَرَكَةُ في نَفْسِ المكيلِ بحيث يكفي المُدُّ فيها مَنْ لا يَكْفيهِ في غيرِها، وصاعُ المدينةِ، وهو كَيْلٌ يَسَعُ أرْبَعَةَ أمْدادٍ، والمُدُّ رَطْلٌ وثُلُثٌ عندَ أهْلِ الحِجازِ، ورَطْلانِ في غيرِها، وهو يساوي 2.035 كيلوجرام بالمقاديرِ الحديثةِ، "اللَّهُمَّ إنَّ إبراهيمَ عَبْدُكَ وخَلِيلُكَ ونَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وإنَّهُ دَعاكَ لِمَكَّةَ" يَعْني دَعاكَ بقَوْلِهِ: { فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [ إبراهيم: 37 ]، "وإِنِّي َأَدْعوكَ للمَدِينةِ بِمْثلِ ما دَعاكَ به لِمَكَّةَ، ومِثْلُهُ مَعَهُ" يَعني: بضِعْفِ ما دَعا إِبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَكونُ في المدينةِ ضِعْفَا البَرَكَةِ في الثِّمارِ، قال أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "ثم يدْعو أصْغَرَ وَليدٍ يَراهُ، فيُعْطِيهِ ذلك الثَّمَرَ" ولعلَّه خَصَّ بِهذا الصَّغيرَ؛ لكَوْنِهِ أَرْغَبَ فيهِ، وأَكْثَرَ تَطلُّعًا إِليه، وحِرْصًا عليه.

وفي الحَديثِ: بيانُ حُبِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمَدِينَةِ.
وفيه: بيانُ ما كانَ عليهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن مَكارِمِ الأَخْلاقِ، وكَمَالِ الشَّفَقَةِ والرَّحْمةِ، ومُلاطَفةِ الكِبارِ والصِّغارِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح المواردلتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها
صحيح المواردتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عندنا شيئا من شعير
السلسلة الصحيحةإن للإسلام صوى و منارا كمنار الطريق منها أن تؤمن بالله و
تحذير الساجدإن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور
صحيح المواردأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثوب نجراني وريطتين
مختصر الشمائلكان رسول الله أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر
صحيح الترغيبما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا
صحيح الترغيباقتلوا الفاعل والمفعول به والذي يأتي البهيمة
السلسلة الصحيحةيبصر أحدكم القذاة في عين أخيه و ينسى الجذع أو الجدل في
صحيح المواردصم يوما من كل شهر ولك أجر ما بقي
مختصر الشمائلكان ينام أول الليل ثم يقوم فإذا كان من السحر أوتر ثم
مختصر الشمائلكان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب