حديث خير ابن فيقول هل أنت مطيعي اليوم فيقول

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث أبو هريرة

«يلقى رجلٌ أباه يومَ القيامةِ فيقولُ : يا أبتِ ! أيُّ ابنٍ كنتُ لك ؟ فيقول : خيرَ ابنٍ ، فيقول : هل أنت مُطيعي اليومَ ؟ فيقول : نعم ، فيقول : خُذْ بأَزرَتي فيأخذُ بأَزْرَتِه ، ثم ينطلق حتى يأتيَ اللهَ تعالى ؛ وهو يعرضُ الخلقَ فيقول : ياعبدي ! ادخُلْ من أيِّ أبوابِ الجنةِ شئتَ فيقول أي ربِّ ! وأبي معي ، فإنك وعدتَني أن لا تخزِني قال فيسمخُ اللهُ أباه ضبعًا ، فيهوي في النَّارِ ، فيأخذ بأنفِه ، فيقولُ اللهُ : ياعبدي ! أبوك هو ؟ فيقول : لا وعِزَّتِك»

صحيح الترغيب
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 3631 - أخرجه البزار (9864)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3599)، والحاكم (8750) باختلاف يسير.

شرح حديث يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول يا أبت أي ابن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يأتي الخَلقُ يَومَ القِيامةِ لا يُغني أحدٌ عن أحدٍ شيئًا حتى الأنبياءُ عن آبائِهم أو أبنائِهم، ما لم يُقدِّمِ الإنسانُ لنَفْسِه في الدُّنيا من الإيمانِ والعملِ الصَّالحِ الذي يَستحقُّ به عَفْوَ اللهِ عزَّ وجلَّ أو أنْ يَقبَلَ اللهُ فيه شَفاعةَ الشافِعين.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يَلْقى رجُلٌ أباهَ يومَ القِيامةِ" جاء في رِوايةِ البُخاريِّ أنَّ هذا الرجلَ هو إبراهيمُ عليه السَّلامُ، يَلْقى أباهُ يومَ القِيامةِ، واسْمُه آزَرُ، "فيقولُ: يا أبَتِ، أيَّ ابنٍ كنتُ لك؟" أي: بارًّا أمْ عاقًّا؟ "فيقولُ: خيرَ ابنٍ"، أي: كنتَ بارًّا، "فيقولُ: هلْ أنت مُطِيعي اليومَ؟ فيقولُ: نعمْ"، أي: لو طلَبْتُ منك اليومَ شيئًا، هل تُطِيعُني؟ "فيقولُ: نعمْ"، وفي رِوايةِ البخاريِّ قال له: "اليومَ لا أعْصِيك"؛ وذلك أنَّ أبا إبراهيمَ عليه السلامُ لم يُؤمِنْ باللهِ عزَّ وجلَّ عندما دَعاهُ إبراهيمُ إلى التوحيدِ في الدُّنيا، "فيقولُ: خُذْ بأُزْرَتي، فيَأخُذُ بأُزْرَتِه"، أي: يُمسِكُ بإزارِه، وهو ثوبٌ يُغطِّي الجزءَ الأسفَلَ مِن الجسَدِ، "ثم يَنطلِقُ حتى يأتِيَ اللهَ تعالى، وهو يَعرِضُ الخلْقَ"، أي: يَقِفون أمامَ اللهِ عزَّ وجلَّ للحِسابِ، "فيقولُ: يا عَبْدي" وهذا خِطابٌ لإبراهيمَ عليه السلامُ، "ادْخُلْ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتَ، فيقولُ: أيْ ربِّ، وأبي معي؛ فإنَّك وعَدَتْني ألَّا تُخْزِيَني؟" أي: إنَّه يَشفَعُ لأبيهِ، "قال: فيَسمَخُ اللهُ أباهُ ضَبُعًا" والضَّبُعُ: حيوانٌ كثيرُ الشَّعرِ، وهذا إنَّما هو رأْفةٌ بإبراهيمَ؛ حتى لا تَتعلَّقَ صُورةُ أبيهِ في قلْبِه وهو يُعذَّبُ، "فيَهْوي في النارِ، فيَأخُذُ بأنْفِه"، أي: يُمسِكُ به في النارِ، "فيقولُ اللهُ: يا عَبْدي، أبوكَ هو؟ فيقولُ: لا وَعِزَّتِك"، أي: يُنكِرُ ما رَأى؛ إشارةً إلى قَبولِه ما حلَّ بأبيهِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.

ولا تَعارُضَ بين هذا الحديثِ وبينَ قولِه تعالَى: { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [ التوبة: 114 ]؛ لأنَّه قد اختُلِفَ في الوقتِ الذي تبرَّأَ إبراهيمُ عليه السَّلامُ فيه مِن أبيه؛ فقيل: كان ذلك في الدُّنيا لَمَّا ماتَ آزرُ مُشركًا، ويُمكن الجَمعُ بين القولينِ بأنَّه تبرَّأَ منه لَمَّا مات مُشرِكًا، فترَكَ الاستِغفارَ له، لكنْ عِندَما يَراهُ يومَ القِيامةِ تُدركُه الرأفةُ فيَشفعُ له، وحين يراهُ يُمسَخُ ييئسُ منه ويتبرَّأُ تَبرُّؤًا أبديًّا.
وقيل: إنَّما يقَعُ التبرُّؤُ منه يومَ القِيامةِ عندَما يَيئسُ منه حِين يُمسَخُ، وقد أخبَرَ عنه بأنَّه حدَثَ -مع أنَّ القِيامَةِ لم تقُمْ-؛ لتحقُّقِ ذلك في عِلمِ اللهِ تعالى( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإذا مشت أمتي المطيطاء و خدمها أبناء الملوك أبناء فارس و الروم
صحيح الجامعإذا نعس الرجل و هو يصلي فلينصرف لعله يدعو على نفسه و
صحيح الجامعابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيء فلأهلك فإن فضل شيء عن
صحيح الجامعابن آدم ستون و ثلاثمائة مفصل على كل و احد منهما في
صحيح الجامعابن السبيل أول شارب يعنى من زمزم
صحيح الجامعابنا العاصى مؤمنان هشام و عمرو
صحيح الجامععليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء و عليكم بصدقة السر
صحيح الجامععليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحاما و أعذب أفواها و أقل
صحيح الأدب المفرديا أيها الناس قولوا قولكم فإنما تشقيق الكلام من الشيطان ثم
صحيح الجامعإذا سقى الرجل امرأته الماء أجر
صحيح الجامعالمستحاضة تغتسل من قرء إلى قرء
صحيح الجامعمن سره أن ينظر إلى تواضع عيسى فلينظر إلى أبي ذر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب