صومي عن أختك

دَينُ اللهِ سُبحانَه وتعالى أحَقُّ أنْ يُقضَى بعدَ مَوتِ العبدِ.
وهذا الحديثُ جُزءٌ مِن رِوايةِ الطَّبرانيِ يُخبِرُ فيها عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "أنَّ امرأةً أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكَرَتْ له أنَّ أُختَها نذَرَتْ أنْ تصومَ شَهرًا"، تَطوُّعًا للهِ، "وأنَّها ركِبَتِ البَحرَ"، أي: سافَرَتْ عبْرَ البَحرِ وركِبَتِ السَّفينةَ، وفي رِوايةِ أحمدَ: "أنَّ امرأةً ركِبَتِ البَحرَ، فنذَرَتْ: إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أنْ تصومَ شَهرًا"، أي: كان نَذرُها حين هاجتْ أمْواجُ البَحرِ، وظنَّتْ أنَّها غارقةٌ، قال ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "فماتتْ ولم تصُمْ"، وفي رِواية أحمدَ: "فأنجاها اللهُ عزَّ وجلَّ فلم تصُمْ حتى ماتتْ"، أي: بَقيَ ما نذَرَتْه مِن صيامٍ عليها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "صومي عن أُختِكِ"، أي: صومي عن أُختِكِ المَيِّتةِ التي لزِمَها الصَّومُ، وماتتْ وهو في ذِمَّتِها.
وفي الحديثِ: أنَّ المَيِّتَ إذا كان عليه صَومٌ واجبٌ، ومات عنه ولم يقْضِه؛ قَضى عنه وليُّه .