حديث وما أنا والدنيا وما أنا والرقم

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث عبدالله بن عمر

«وما أنا والدنيا ، وما أنا والرَّقْمُ»

صحيح الجامع
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7123 - أخرجه أبو داود (4149) مطولاً واللفظ له، وأخرجه البخاري (2613) مطولاً بلفظ: "ما لي وللدنيا"

شرح حديث وما أنا والدنيا وما أنا والرقم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن تَعليقِ تَصاويرِ ذواتِ الأرواحِ -الإنَسانِ والحيوانِ- في البُيوتِ، وغلَّظ في النَّهْيِ عنه، وأخبَرَ أنَّ الملائكةَ لا تَدخُلُ بيتًا فيه صورةٌ.

وهذه الرِّوايةُ جزءٌ من حديثٍ طويلٍ عِندَ أبي داودَ، وفيه يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى رضي الله عنها، فوَجَدَ على بابِها سِترًا" وكان سِترًا منقوشًا مُخطَّطًا مُلوَّنًا كما في الصَّحيحِ، والسِّترُ: قِطعَةٌ عادةً تكونُ من القُماشِ لتُستَرَ بها، "فلم يدخُلْ، قال: وقَلَّ ما كان يدخُلُ إلَّا بَدَأَ بها"، والمعنى أنَّ عادَتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا دَخَلَ بيتَها بَدَأَ بها، فسلَّم عليها، ولكِنَّه لم يفعَلْ هذه المرَّةَ، ولم يدخُلْ، قال ابنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "فجاء علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه فرآها مُهتمَّةً" من الحُزنِ والهَمِّ، "فقال: ما لَكِ؟ قالت: جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليَّ فلم يدخُلْ، فأتاه علِيٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فاطِمَةَ رضي الله عنها اشتَدَّ عليها" بمعنى أحزَنَها حُزنًا شديدًا "أنَّك جِئتَها فلم تدخُلْ عليها، فقال: وما أنا والدُّنيا"، أي: ليس لي أُلفةٌ مع الدُّنيا، ولا للدُّنيا أُلفةٌ ومَحبَّةٌ معي حتى أرغَبَ إليها وأنبَسِطَ عليها، "وما أنا والرَّقْمُ" والرَّقمُ يُقصَدُ به السُّتورُ المنقوشةُ بصُوَرٍ ذواتِ الأرواحِ، والمعنى لا حاجَةَ لنا في اتِّخاذِ السَّتائِرِ المنقوشةِ على الأبوابِ والحوائِطِ، "فذَهَبَ إلى فاطِمَةَ، فأخبَرَها بقَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: قُلْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما تأمُرُني به؟ قال: قُلْ لها: فلُتُرسِلْ به إلى بني فُلانٍ" يكونون فُقراءَ وذوي الحاجةِ إلى لُبسِه.
وقد كانت كراهِيَةُ ذلك من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على سَبيلِ الزُّهدِ؛ ولذلك قال: ( (ما لي وَلِلدُّنيا؟! ))، وقد كَرِهَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لابنتِه ما كَرِهَ لنفسِه من تَعْجيلِ الطَّيِّباتِ في الدُّنيا، وهو نظيرُ قولِه لها لمَّا سألتْه خادِمًا: ( (أَلَا أَدُلُّكِ على خيرٍ من ذلك ))، فعلَّمَها الذِّكرَ عندَ النَّومِ؛ ولذا أمَرَها أنْ تُرسِلَه لأهلِ بيتٍ بحاجةٍ إمَّا لاستخدامِه أو للاستفادَةِ من ثَمَنِه.
وفي الحديث: زُهدُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتقلُّلُه من الدُّنيا.

وفيه: حُسنُ تربيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِه.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده
صحيح الجامعلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث
صحيح الجامعلا تسافر المرأة بريدا إلا ومعها محرم يحرم عليها
صحيح الجامعاليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة
غاية المرامقال ابن مسعود في شأن المسكر إن الله لم يجعل شفاءكم فيما
صحيح الجامعلا تعاد الصلاة في يوم مرتين
صحيح الجامعيا صفية بنت عبد المطلب يا فاطمة بنت محمد يا بني
صحيح الجامعيا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش
غاية المراماتقوا بيتا يقال له الحمام فقالوا يا رسول الله إنه يذهب
صحيح الجامعلا يعدى شيء شيئا فمن أجرب الأول لا عدوى ولا
صحيح الجامعيا أبا بكر قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب
صحيح الجامعيؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال يا أهل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب