شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمار مشى إليه
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كان إذا رمىَ الجمارَ مَشَى إليها ذاهبًا وراجعًا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4735 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 1969 )، والترمذي ( 900 )، وأحمد ( 6222 ) باختلاف يسير
رَمْيُ الجِمارِ مَنْسَكٌ عَظيمٌ من مَناسِكِ الحَجِّ؛ وهو مأخوذٌ مِن فِعلِ إِبْراهِيمَ عليه السَّلامُ حِينما ذَهَبَ ليَذبَحَ ابْنَه إسماعيلَ كما أَمَرَه
اللهُ عزَّ وجلَّ، فاعْتَرَضَه الشَّيطانُ يُراجِعُه في أَمْرِ رَبِّه، فَرَجَمَه إبْراهيمُ عليه السَّلامُ بِسَبْعِ حَصَياتٍ؛ فصارتْ هَدْيًا ومَنْسَكًا للحُجَّاجِ إلى قِيامِ السَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبْدُ
اللهِ بن عُمَرَ رضِي
اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَمى الجِمَارَ"، جمْعُ جَمْرَةٍ، وهي الحَجَرُ الصَّغيرَةُ والمُرادُ هنا مَواضِعُ الرَّمْيِ بمِنًى، وسُمِّيَ المَوْضِعُ جَمْرَةً؛ لأنَّه يُرمَى بالجِمارِ، والمعنى: كان يَذهبُ لرَمْيِ الجِمارِ في الأيامِ الثَّلاثةِ، وهي أيامُ التَّشْريقِ بعدَ يوْمِ النَّحْرِ، وهو يُؤدِّي مَناسِكَ الحَجِّ، "مَشَى إليها"،
أي: على قَدَمِهِ ولا يَركبُ، "ذاهِبًا وراجِعًا"،
أي: في طريقِ ذَهابِهِ وعَوْدَتِهِ، والمعنى: أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَذهبُ لرَمْيِ الجِمارِ ماشِيًا ويَعودُ ماشِيًا، ولا يَركبُ في ذَهابِهِ ولا في عَوْدَتِه؛ قيل: وذلك لأنَّ المَنازلَ كانتْ عندَ مَسْجدِ الخَيْفِ، ومَسْجدُ الخَيْفِ قَريبٌ من الجَمَراتِ، ولَعلَّه كان يَمشي مِن أجْلِ الدُّعاءِ، أو لتفقُّدِ أحوالِ الناسِ وتَعليمِهم.
وفي روايةِ الإمامِ أَحْمَدَ عن ابْنِ عُمَرَ أيضًا أنَّه "كان يَرْمِي الجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ راكبًا وسائِرَ ذلك ماشيًا، ويُخبِرُهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفْعلُ ذلك".
وفي الحديثِ: الحَثُّ على اتِّباعِ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ في أداءِ المَناسِكِ.
وفيه: المَشْيُ لرَمْيِ الجِمارِ
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم