حديث أترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من

أحاديث نبوية | التمهيد | حديث أبو هريرة

«أترونَ قِبلتي هاهُنا؟ فواللَّهِ ما يخفى عليَّ خشوعُكُم ولا رُكوعُكُم إنِّي لأراكم من وراءِ ظَهْري»

التمهيد
أبو هريرة
ابن عبدالبر
متصل صحيح

التمهيد - رقم الحديث أو الصفحة: 18/346 - أخرجه البخاري (418) واللفظ له، ومسلم (424)

شرح حديث أترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: هلْ تَرَوْنَ قِبْلَتي هَا هُنَا، فَوَاللَّهِ ما يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ ولَا رُكُوعُكُمْ، إنِّي لَأَرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 418 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الخُشوعُ رُوحُ الصَّلاةِ، وبه يَحصُلُ للمُصلِّي السَّكينةُ والاطْمِئنانُ في الصَّلاةِ؛ فيكونُ أكثرَ إقْبالًا على اللهِ سُبحانَه، وقد كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ المُسلِمينَ آدابَ الصَّلاةِ ومُهمَّاتِها؛ ليَكونَ أتمَّ لصلاتِهم.
وفي هذا الحَديثِ يخبِرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأل أصحابَه: «هل تَرَوْنَ قِبْلَتي هاهُنا؟»، وهذا استِفهامُ إنكارٍ لِما يَلْزَمُ منه، أي: أنتم تَظنُّونَ أنِّي لا أَرى فِعْلَكم؛ لِكَوْنِ قِبْلَتي في هذه الجِهَة؛ لأنَّ مَنِ استقبَلَ شيئًا استدبَرَ ما وراءَه-، ثمَّ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ رُؤْيَتَه لا تختَصُّ بجهةٍ واحدةٍ، فأقسِمَ بالله أنَّه يَرى مَن يَخشَعُ في الصَّلاةِ، ومَن لا يخشَعُ فيها خَلْفَه؛ وأرادَ بذلِك حَضَّهم على الخُشوعِ، وإتمامِ الرُّكوعِ في الصَّلاةِ.
وقوله: «إنِّي لَأَراكم مِن وراءِ ظَهْري» معناه: أنَّ اللهَ تعالى خَلَقَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إدراكًا مِن ورائِه، وهذا مِن خَصائِصِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وإبصارُه إدراكٌ حَقيقيٌّ انخرَقَت له فيه العادةُ، وقد انخرَقَت العادةُ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأكثَرَ من هذا، وليس يمنَعُ مِن هذا عَقْلٌ ولا شَرْعٌ، بلْ وَرَدَ الشَّرعُ بظاهِرِه؛ فوجَبَ الإيمانُ به.
ويَحتمِلُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَراهم بما يوحَى إليه مِن أفعالِهم وهَيئاتِهم في الصلاةِ؛ لأنَّ الرُّؤيةَ قد يُعبَّرُ بها عن العِلمِ والاعتِقادِ.
والمَعنى المُرادُ مِن ذلك: اخْشَعوا في الصَّلاةِ، وأَتِمُّوا أركانَها كأنِّي أَنظُرُ إليكم وأُوَجِّهُكم إلى صَحيحِها؛ فإنِّي أرَى أحْوالَكم في الصَّلاةِ مِن وَرائي حالَ كَوْني واقِفًا إمامًا لكم وأنتم خَلْفي، كما أَراكم وأنا ناظرٌ إليكم أمامي.
وفي الحديثِ: مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهعلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب الله الله
التمهيدخمس فواسق يقتلن في الحرم الفأرة والعقرب والغراب والحدأة والكلب العقور
حادي الأرواحيجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى
رياض الصالحينأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت
تحفة النبلاءقال جبريل لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون
السنن الكبرى للنسائيمن قتل دون ماله فهو شهيد
السنن الكبرى للنسائيمن قتل دون ماله فهو شهيد
السنن الكبرى للنسائيكان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق
سنن النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه ثم يعدل ثم
الأذكار للنوويقولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
ذخيرة الحفاظإن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
التلخيص الحبيرعن ابن عباس قال إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب