حديث نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة

أحاديث نبوية | غاية المرام | حديث أبو هريرة

«ما بعثَ اللَّهُ نبيًّا إلَّا رعى الغنمَ قالوا : وأنتَ يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : نعَم كنتُ أرعاها علَى قراريطَ لأَهْلِ مَكَّةَ»

غاية المرام
أبو هريرة
الألباني
صحيح

غاية المرام - رقم الحديث أو الصفحة: 161 - أخرجه البخاري (2262) باختلاف يسير.

شرح حديث ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم قالوا وأنت يا رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما بعثَ اللَّهُ نبيًّا إلَّا راعيَ غنَمٍ، قالَ لَهُ أصحابُهُ: وأنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: وأَنا كُنتُ أرعاها لأَهْلِ مَكَّةَ بالقَراريط قالَ سُوَيْدٌ: يعني كلَّ شاةٍ بقيراطٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1759 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 2262 )، وابن ماجه ( 2149 ) واللفظ له



بعَث اللهُ سبحانَه الأنبياءَ مُبشِّرينَ ومُنذِرين، ولَمَّا كانت الرِّسالاتُ تَتطلَّبُ إعدادَ الرُّسلِ وتأهيلَهم قبلَ تَحمُّلِها؛ فإنَّ اللهَ سبحانه علَّمَهم وربَّاهم بمُختَلِفِ الوسائلِ، ومِن ذلك رَعْيُ الأغنامِ؛ للتَّعوُّدِ على الصَّبرِ والشَّفقةِ والرَّحمةِ، وجَمْعِ المتفرِّقِ، وغيرِ ذلك مِن المعاني.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما بعَث اللهُ نبيًّا إلَّا راعِيَ غنَمٍ، قال له أصحابُه: وأنتَ يا رسولَ اللهِ؟"، أي: أنت أيضًا رعَيْتَها؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وأنا، كنتُ أرْعاها لأهلِ مكَّةَ بالقَراريطِ- قال سُويدٌ: يعني: كلُّ شاةٍ بقيراطٍ-"، وتفسيرُ سُويدِ بنِ سعيدٍ أحَدِ رُواةِ هذا الحديثِ يَدُلُّ على أنَّ القيراطَ نوعٌ مِن النَّقدِ، أو هو جزءٌ مِن الدَّراهمِ والدَّنانيرِ، وقيل: هو مِن أجزاءِ الدِّينارِ، وهو نِصفُ عُشْرِه في أكثَرِ البلادِ.
وأهلُ الشَّامِ يَجعَلونه جزءًا مِن أربعةٍ وعِشرينَ، ولكنْ قال بعضُ العلماءِ: إنَّ القراريطَ هنا اسمٌ لِمكانٍ في مكَّةَ قُرْبَ جِيادٍ، كان يَرْعى فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الأغنامَ، وقال بعضُ العلماءِ: لا مانِعَ مِن أن يكونَ المعنى أنَّه كان يَرْعى بالأجرةِ لأهلِ مكَّةَ في أيِّ مكانٍ فيها.

وقيل: الحِكْمةُ في إلهامِ الأنبياءِ مِن رعْيِ الغنَمِ قبلَ النُّبوَّةِ أن يَحصُلَ لهم التَّمرُّنُ برَعْيِها على ما يُكلَّفون به مِن القيامِ بأمرِ أمَّتِهم؛ ولأنَّ في مُخالَطتِها ما يَحصُلُ لهم به الحِلْمُ والشَّفقةُ؛ لأنَّهم إذا صبَروا على رعْيِها وجَمْعِها بعدَ تفَرُّقِها في الْمَرْعى ونَقْلها مِن مسرَحٍ إلى مسرَحٍ، ودَفْعِ عدُوِّها مِن السِّباعِ والوحوشِ والسُّرَّاقِ، وعَلِموا اختلافَ طِباعِها وشِدَّةَ تَفرُّقِها، مع ضَعْفِها واحتياجِها إلى المعاهَدةِ أَلِفوا مِن ذلك الصَّبرَ على الأمَّةِ، وعَرَفوا اختِلافَ طِباعِها وتَفاوُتَ عُقولِها، فجَبَروا كَسْرَها ورَفَقوا بضَعيفِها، وأحسَنوا التَّعاهُدَ لها، فيكونُ تَحمُّلُهم لِمَشقَّةِ ذلك أسهَلَ ممَّا لو كُلِّفوا القيامَ بذلك مِن أوَّلِ وهْلةٍ؛ لِما يَحصُلُ لهم مِن التَّدريجِ على ذلك برَعْيِ الغنَمِ، وخُصَّتِ الغنمُ بذلك لكونِها أضعَفَ مِن غيرِها؛ ولأنَّ تَفرُّقَها أكثرُ مِن تفرُّقِ الإبِلِ والبقَرِ؛ لإمكانِ ضبْطِ الإبلِ والبقَرِ بالرَّبْطِ دونَها في العادةِ المألوفةِ، ومع أكثَريَّةِ تفَرُّقِها فهي أسرَعُ انقِيادًا مِن غيرِها.
وفي الحديثِ: بيانُ تربيةِ اللهِ لأنبيائِه، وإعدادِهم لتَحمُّلِ الرِّسالاتِ.
وفيه: بيانُ تواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لربِّه، والتَّصريحُ بمِنَّتِه عليه وعلى إخوانِه من الأنبياءِ صلَواتُ اللهِ وسلامُه عليه وعلى سائرِ الأنبياءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح الطحاويةلا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن
تمام المنةصليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ
غاية المرامالعينان تزنيان وزناهما النظر
تخريج كتاب السنةمن أهان سلطان الله أهانه الله
صحيح ابن خزيمةإذا أحدث أحدكم وهو في الصلاة فليضع يده على أنفه ولينصرف
هداية الرواةلا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
تخريج كتاب السنةما زلنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من في نبينا يقول
غاية المرامأن رسول الله عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من زرع أو
صحيح ابن خزيمةمن حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في
نيل الأوطاركنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سقاء فنأخذ قبضة
غاية المرامنعم المال الصالح للرجل الصالح
صحيح ابن خزيمةكانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء من أحسن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب