حديث إذا مضى شطر الليل الأول أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى

أحاديث نبوية | التوحيد لابن خزيمة | حديث أبو هريرة

«إذا مضَى شطرُ اللَّيلِ الأوَّلُ ، أو ثلثاه ينزلُ اللهُ تبارك وتعالَى إلى سماءِ الدُّنيا فيقولُ هل من سائلٍ يُعطَى ؟ هل من داعٍ يُستجابُ له ؟ ، هل من مستغفرٍ يُغفرُ له ؟ ، حتَّى ينفجرَ الصُّبحُ»

التوحيد لابن خزيمة
أبو هريرة
ابن خزيمة
[أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

التوحيد لابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 302/1 - أخرجه مسلم (758)، وابن خزيمة (1/301) واللفظ له

شرح حديث إذا مضى شطر الليل الأول أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي؛ لأَمَرْتُهم بالسِّواكِ عندَ كُلِّ صَلاةٍ، ولأخَّرتُ العِشاءَ إلى ثُلُثِ اللَّيلِ الأوَّلِ، فإذا مَضى ثُلُثُ اللَّيلِ الأوَّلُ، هَبَطَ الربُّ جَلَّ ثناؤُه إلى سَماءِ الدُّنيا، فلم يَزلْ هنالك حتى يطلُعَ الفَجرُ، يقولُ قائِلٌ: ألَا سائِلٌ يُعطى، ألَا داعٍ يُستجابُ له، ألَا سَقيمٌ يَستَشْفي فيُشْفى، ألَا مُذنِبٌ يَستغفِرُ فيُغفَرُ له؟
الراوي : أبو هريرة | المحدث : علاء الدين مغلطاي
| المصدر : شرح ابن ماجه لمغلطاي
الصفحة أو الرقم: 2/511 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 967 ) باختلاف يسير، والأمر بالسواك أخرجه البخاري ( 887 )، ومسلم ( 252 )



الصَّلاةُ فيها وُقوفٌ بيْن يَدَيِ اللهِ سُبحانه وتَعالى، ويَنْبغي فيها: الطَّهارةُ، وحُسنُ الهَيئةِ، وتَنظيفُ الفَمِ والأسنانِ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَوْلا أنْ أَشُقَّ على أُمَّتِي"، أي: لَوْلا أنْ تَقَعَ المَشَقَّةُ على النَّاسِ المُصلِّين مِن أُمَّتي، "لَأَمَرْتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صَلاةٍ"، أي: لَأمَرْتُهم وأوْجَبْتُ عليهم استِخدامَ السِّواكِ قبْلَ أنْ يُصلُّوا أيَّ صَلاةٍ، وهذا مِن الحثِّ على هذه المَكرُمَةِ، وهي تَطهيرُ الفَمِ وتَنظيفُ الأسنانِ عندَ لِقاءِ اللهِ في الصَّلاةِ، والسِّواكُ: هو عُودٌ يُقطَعُ مِن شَجرةِ الأَرَاكِ، ويُستَخدَمُ في تَنظيفِ الفَمِ والأسنانِ، ويُطيِّبُ الفَمَ، ويُزِيلُ الرَّوائِحَ الكريهةَ، "ولَأخَّرْتُ العِشاءَ"، أي: إقامتَها، "إلى ثُلثِ اللَّيلِ الأوَّلِ"، أي: إلى نِهايةِ ثُلثِ اللَّيلِ الأوَّلِ؛ لِمَا فيه مِن الفضْلِ، وقد جاء في فضْلِ تأْخيرِها ما رواهُ أبو داودَ، قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أعْتِموا بهذه الصَّلاةِ؛ فإنَّكم قد فُضِّلْتُم بها على سائرِ الأُمَمِ، ولم تُصَلِّها أُمَّةٌ قبْلَكم"، قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فإذا مَضى ثُلثُ اللَّيلِ الأوَّلِ هبَطَ الرَّبُّ جَلَّ ثناؤهُ إلى سَماءِ الدُّنيا" هُبوطًا يَلِيقُ بجَلالِه؛ دونَ تكْييفٍ، أو تَشبيهٍ، أو تَعطيلٍ، فيَنزِلُ بمُقْتضى صِفاتِ الإكرامِ المُقتضيةِ للرَّأفةِ والرَّحمةِ، وقَبولِ المعذرةِ، والتَّلطُّفِ بالمُحتاجِ، واستعراضِ الحوائجِ، "فلم يَزَلْ هنالك حتَّى يَطلُعَ الفجْرُ"، وهذا تَحديدٌ لِنِهايةِ وقْتِ النُّزولِ بهذه الصِّفةِ، "يقولُ قائلٌ: ألَا سائلٌ يُعْطَى"، أي: يُعطى ما سأَلَ، "ألَا داعٍ يُستَجابُ له"، أي: يُجِيبُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ما دعا به ويُحقِّقُه له، "ألَا سقيمٌ يَسْتَشفي فيُشْفى"، أي: مريضٌ يَدْعو اللهَ ويَطلُبُ لنفْسِه الشِّفاءَ، فيَشْفيهِ اللهُ، "ألَا مُذنِبٌ يَستغفِرُ، فيُغْفَرَ له"، أي: يَدْعو اللهَ بأنْ يَمحُوَ عنه آثارَ ذُنوبِه وخطاياهُ، فيَستجيبُ اللهُ له ويَغفِرُ له، وإنَّما المعنى: أنَّ اللهَ يُجِيبُ مَن يَدْعوه، كقولِه تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [ البقرة: 186 ].

وفي الحديثِ: حثُّ المُصلِّين على استخدامِ السِّواكِ ما أمكَنَهم ذلك.
وفيه: بَيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّيسيرِ على النَّاسِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ تأْخيرِ صَلاةِ العِشاءِ عن أوَّلِ وقْتِها.
وفيه: الحثُّ على اغتنامِ أوقاتِ الإجابةِ للدُّعاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
العلل الكبيرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الجلالة وألبانها
الدراري المضيةأن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياته فماتت فجاء
شرح مسند أبي حنيفةمن صلى خلف إمام فإن قراءة الإمام له قراءة
حياة الأنبياءمررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره
تاريخ دمشقوفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من أحدثهم
العلل الكبيركنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكأ أعلاه
مختصر المقاصدتعرض الأعمال في كل خميس واثنين
الأحكام الشرعية الصغرىالمهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة ثم كالمهدي بقرة ثم كالمهدي شاة
تاريخ دمشقإن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا
العلل الكبيريكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين ومتى
معارج القبوللما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله
التوحيد لابن خزيمةقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقال رجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب