شرح حديث لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم النقباء من الأنصار قال لهم
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لَمَّا لَقِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ النُّقباءَ من الأنصارِ قال لَهُم : تُؤْوونِي وتَمنعُونِي ، قالوا : فَما لَنا ؟ قالَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لَكُم الجَنَّةُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني
| المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم: 4/383 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد ( 14456 ) مطولاً، والبزار كما في ( (مجمع الزوائد )) للهيثمي ( 6/51 ) بنحوه، وأبو يعلى ( 1887 ) واللفظ له
كان الأنصارُ يُحِبُّون النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ حبًّا شديدًا، ويُحِبُّون أنْ يُهاجِرَ إليهم؛ لِيَحْموه مِن المشركينَ، وقد كان صفوةُ الأنصارِ مِن النُّقباءِ أوَّلَ مَن دَخَلوا الإسلامَ وتعاهَدوا مع النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ على المَنْعةِ والنَّصرِ، والثباتِ معه في أمْرِ الدَّعوةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ
اللهِ رضِيَ
اللهُ عنهما: "لَمَّا لقِيَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ النُّقباءَ"، جمْعُ نَقيبٍ، وهو الذي يُنقِّبُ عن أخبارِ أصحابِه وأحوالِهم، فيَرفَعُها للأُمراءِ، وهم المسمُّون بالعُرفاءِ.
وقيل: شُهداءُ القومِ وضُمَناؤُهم، "مِن الأنصارِ"، وهم الاثنا عشَرَ الذين بايَعوا بَيعةَ العقَبةِ الأُولى على السَّمعِ والطاعةِ، في العُسرِ واليُسرِ، ولا يَخافون في
اللهِ لَومةَ لائمٍ، ثم أبلَغوا أهلَ المدينةِ بهذا العهْدِ، وقد اختارَهم الأوسُ والخَزْرجُ نُقباءَ عليهم بطَلبٍ مِن النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، "قال لهم: تُؤْووني وتَمْنعوني"،
أي: تَحْمونني مِن المشركينَ وتَجعَلونني أُقِيمُ بيْنكم، "قالوا: فما لنا؟"،
أي: ما جَزاءُ ومُقابلُ ذلك؟ "قال صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: لكمُ الجنَّةُ"،
أي: لكمُ الجنَّةُ جزاءً على وَفائكم.
والنُّقباءُ هم: مِن الخَزْرجِ: أبو أُمامةَ أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وسعدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ عمرِو بنِ أبي زُهيرٍ، وعبدُ
اللهِ بنُ رَواحةَ بنِ ثَعلبةَ، ورافعُ بنُ مالكِ بنِ العَجلانِ، والبَراءُ بنُ مَعرورِ بنِ صَخرٍ، وعبدُ
اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ، وعُبادةُ بنُ الصامتِ بنِ قَيسٍ، وسعدُ بنُ عُبادةَ، والمنذِرُ بنُ عمرِو بنِ خُنَيسٍ.
ونُقباءُ الأَوسِ هم: أُسَيدُ بنُ حُضيرِ بنِ سِماكٍ، وسعدُ بنُ خَيثَمةَ بنِ الحارثِ، ورِفاعةُ بنُ عبدِ المنذِرِ بنِ زُبيرٍ
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم