إذا مرض المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد

إذا اشتكى المؤمنُ ؛ أخلصه اللهُ من الذُّنوبِ كما يُخلِّصُ الكيرُ خَبَثَ الحديدِ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3417 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري في ( (الأدب المفرد )) ( 497 )، وابن حبان ( 2936 )، والطبراني في ( (المعجم الأوسط )) ( 4123 )

مِن سَعةِ رَحْمةِ اللهِ بعِبادِه أنَّه جَعَلَ الأمْراضَ مُكفِّراتٍ للذُّنوبِ في الدُّنيا حتى يأتيَ العبدُ يَومَ القيامةِ، وقد طَهُرَ منها على القَدْرِ الذي مَحَتْه تلك المُكفِّراتُ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا اشْتَكى المُؤمِنُ" بالمَرَضِ أو الوَجَعِ، "أخْلَصَه اللهُ من الذُّنوبِ"، أي: جعَلَ اللهُ ما أصابَ المُؤمِنَ كَفَّارةً لذُنوبِه ونقَّاهُ منها، " كما يُخلِصُ الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ"، والمَعنى أنَّ ذلك يُنظِّفُه من ذُنوبِه كُلِّها ويَغفِرُها اللهُ له، فيكونُ نَظيفًا، كما يُنقَّى الحَديدُ من صَدَئِه وأوْساخِه إذا أُدخِلَ في النَّارِ.
وهذا فيما إذا تَلقَّى العَبدُ المَرَضَ في حالةٍ من الصَّبرِ والرِّضا على ما أصابَه، وشَكَرَ اللهَ على باقي نِعَمِه.
وفي الحديثِ: دَعْوةٌ إلى الصَّبرِ على بَلاءِ الدُّنيا؛ فإنَّه من المُكفِّراتِ .