حديث نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم البقرة أي مقبلات ومدبرات

أحاديث نبوية | تخريج سنن أبي داود | حديث عبدالله بن عباس

«إنَّ ابنَ عُمَرَ -واللهُ يَغفِرُ له- أَوهَمَ، إنَّما كان هذا الحيُّ من الأنصارِ -وهم أهلُ وثَنٍ- مع هذا الحيِّ من يَهودَ -وهم أهلُ كِتابٍ- وكانوا يرَوْنَ لهم فَضْلًا عليهم في العِلمِ، فكانوا يَقتَدون بكَثيرٍ من فِعلِهم، وكان من أمرِ أهلِ الكتابِ ألَّا يأتوا النِّساءَ إلَّا على حَرفٍ، وذلك أستَرُ ما تكونُ المرأةُ، فكان هذا الحيُّ من الأنصارِ قد أخذوا بذلك من فِعلِهم، وكان هذا الحيُّ من قُريشٍ يَشرَحون النِّساءَ شَرْحًا مُنكَرًا، ويَتلذَّذون منهن مُقبِلاتٍ، ومُدبِراتٍ، ومُستلقياتٍ، فلمَّا قدِمَ المُهاجرون المدينةَ، تزوَّجَ رجُلٌ منهم امرأةً من الأنصارِ، فذهَبَ يَصنَعُ بها ذلك، فأنكرَتْه عليه، وقالتْ: إنَّما كنَّا نُؤْتى على حَرفٍ، فاصنَعْ ذلك، وإلا فاجْتنبْني، حتى شَرِيَ أمرُهما، فبلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (البقرة: 223) أي: مُقبلاتٍ ومدبراتٍ ومستلقياتٍ، يعني بذلك موضِعَ الولَدِ.»

تخريج سنن أبي داود
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2164 - أخرجه الطبراني (11/77) (11097)، والحاكم (2791)، والبيهقي (14488) باختلاف يسير

شرح حديث إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : إنَّ ابنَ عمرَ واللَّهُ يغفرُ لَه أوْهمَ إنَّما كانَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ وَهُم أهلُ وثَنٍ معَ هذا الحيِّ مِن يَهودَ وَهُم أهلُ كتابٍ وَكانوا يرَونَ لَهم فضلًا علَيهِم في العلمِ فَكانوا يقتَدونَ بكثيرٍ مِن فِعلِهم وَكانَ مِن أمرِ أهلِ الكتابِ أن لا يأتوا النِّساءَ إلَّا علَى حَرفٍ وذلِكَ أستَرُ ما تَكونُ المرأةُ فكانَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ قد أخَذوا بذلِكَ مِن فِعلِهم وَكانَ هذا الحيُّ مِن قُرَيشٍ يشرَحونَ النِّساءَ شَرحًا مُنكرًا ويتلذَّذونَ مِنهنَّ مُقبِلاتٍ ومُدبراتٍ ومُستَلقياتٍ فلمَّا قدِمَ المُهاجرونَ المدينةَ تزَوَّجَ رجلٌ مِنهُم امرأةً منَ الأنصارِ فذهبَ يصنعُ بِها ذلِكَ فأنكرَتْهُ علَيهِ وقالت إنَّما كنَّا نُؤتَى علَى حرفٍ فاصنَعْ ذلِكَ وإلَّا فاجتنِبني حتَّى شَرِيَ أمرُهُما فبلغَ ذلِكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ ) أي مُقبِلاتٍ ومُدبِراتٍ ومُستَلقِياتٍ يعني بذلِكَ مَوضعَ الولَدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2164 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2164 ) واللفظ له، والطبراني ( 11/77 ) ( 11097 )، والحاكم ( 2791 ) باختلاف يسير



كَانَ الأنصارُ قَبلَ أن يُهاجِرَ إليهم رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم يَختَلِطُون بِمَن جاوَرَهم مِن اليَهُودِ، حَتَّى أخَذُوا مِنهُم بعضَ عاداتِهم، وفي هذا الحديثِ يَقُولُ عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ ابنَ عُمَرَ -واللهُ يَغفِرُ لَهُ- أَوْهَمَ" وَهذا إشارةٌ إِلَى أنَّ ابنَ عَبَّاسٍ قَدْ بَلَغه عَن ابْنِ عُمرَ في تأويلِ الآيةِ شَيءٌ خِلافُ ما كانَ يَذْهَبُ إليه ابنُ عبَّاسٍ، ثُمَّ يَقُولُ ابنُ عَبَّاسٍ: "إنَّما كَانَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ" يُرِيدُ أهلَ المَدِينَةِ مِنَ الأنصارِ "وهُم أهلُ وَثَنٍ"، أي: كَانُوا قَبلَ أن يأتِيَ الإسلامُ مِمَّنْ يَعبُدونَ الأصنامَ "مَعَ هذا الحَيِّ مِن يَهُود"، أي: يَهُود المَدِينَة "وهُم أهلُ كِتابٍ، وكانوا يَرَوْنَ لَهُم فضلًا عَلَيْهِم فِي العِلمِ"، أي: أنَّ الأنصارَ كَانُوا يرَوْن أنَّ اليَهُودَ مقدَّمين عَلَيْهِم فِي العِلم لِمَا مَعَهُم مِن كتابٍ، والمُرادُ بالكتابِ: التَّوْرَاةُ.
"فكانوا يَقتَدُونَ بكثيرٍ مِن فِعلِهم"، أي: فَكَانَ الأنصارُ يَقتَدُونَ بكثيرٍ مِمَّا يَفعلُه اليَهُودُ، "وكان مِن أمرِ أهلِ الكِتابِ"، أي: اليَهُودِ "ألَّا يَأتُوا النِّساءَ إِلَّا على حَرْفٍ"، أي: يُجامِعون نساءَهم مُستلقِياتٍ على جُنوبِهِنَّ، "وذلك أَسْتَر ما تكونُ المرأةُ"، أي: غيرَ مُنكَشِفَةٍ لِزَوجِها استحياءً مِنْهُ، "فَكَانَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ قد أخَذوا بذلك مِن فِعلهم"، أي: كان الأنصارُ يجامِعون نساءَهم مِثْلَ اليَهُودِ، حَتَّى اعتادُوا ذَلِكَ واعتادَتْ ذَلِكَ نساؤهم ، "وكان هذا الحَيُّ مِن قُرَيْشٍ" المُرادُ بهم: أهلُ مَكَّةَ "يَشْرَحُونَ النِّساءَ"، أي: يُجامِعون نساءَهم وهُنَّ على ظُهورِهِنَّ، وقولُه: "شَرْحًا مُنكَرًا" إشارةٌ مِنْهُ إِلَى المُبالَغةِ فِي الجِماعِ وتعدُّدِ أوضاعِ نسائِهنَّ حالَ جِماعِهِنَّ، وهذا يُضَادُّ حَالَةَ السَّتْرِ الَّتِي كَانَتْ عليها نساءُ الأنصارِ، "ويَتلذَّذونَ"، أي: يَستَمتِعون "مِنهُنَّ مُقبِلاتٍ"، أي: مِنَ الأمامِ، "ومُدبِراتٍ"، أي: ومِن الخَلفِ، "ومُستلقِياتٍ" وَالاسْتلقَاءُ فيه مَعْنَى الانْبِطاحِ على أيِّ وجهٍ كانَ، على الظَّهْرِ أو الجَنْبِ أو غَيرِه.
قال: "فَلَمَّا قَدِم المهاجِرون المَدِينَةَ تزوَّج رجلٌ مِنهُم"، أي: مِن المهاجِرين "امرأةً مِن الأنصارِ، فذَهَب يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ"، أي: يُجامِعُها على ما اعتَادَت قُرَيْشٌ، "فأَنْكَرَتْهُ عَلَيْهِ"، أي: اعتَرَضَتْ وامتَنَعَتْ، "وقالَتْ: إنَّما كُنَّا نُؤتَى على حَرْفٍ"، أي: على جَنْبٍ، "فاصْنَعْ ذَلِكَ وإلَّا فَاجْتَنِبْنِي"، أي: يَكُونُ جِماعُكَ لي على هذا الحالِ وإلَّا فلَا تُجامِعْني، "حَتَّى شَرِيَ أمرُهما"، أي: تَفاقَمَ وانتَشَر، "فبَلَغ ذَلِكَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم"، أي: انتَهَى الخَبَرُ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم لِيَفصِلَ فِيهِ، فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } [ البقرة: 223 ] أي: هُنَّ لَكُمْ بِمَنزِلَةِ الأَرْضِ الَّتِي تُزْرَعُ، فَأْتُوهُنَّ حيثُ شِئتُم، وعلى أيِّ حالٍ كُنَّ لَكُم، "مُقبِلاتٍ ومُدبِراتٍ ومُستلقِياتٍ، يَعْنِي بذلك مَوضِعَ الوَلَدِ"، أي: جَامِعُوهُنَّ كَيْفَ شِئتُم، ولكنْ فِي مَوضِعِ الوَلَدِ، وهو الفَرْجُ لَا الدُّبُرُ.
وفي الحديثِ: الحذرُ مِن اتِّباعِ ثَقافاتِ غَيرِ المُسلِمينَ، وخاصَّةً أهلَ الكتابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن نزلت به فاقة فأنزلها بالناس كان قمنا من ألا تسد حاجته ومن
تخريج سنن الدارقطنيرأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى حاذتا
الإعلام بفوائد عمدة الأحكامكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة استقبل القبلة
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة استقبل القبلة
تفسير القرطبيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل
مجموع فتاوى ابن بازحديث قبض الخنصر والبنصر وتحليق الإبهام مع الوسطى والإشارة بالسبابة حال التشهد
مسند الإمام أحمدأن عمر قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر نبي الله صلى الله
صحيح الترغيبإياكم و هاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما و تدخلوا مساجدنا فإن
صحيح الجامعإياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهن و تدخلوا مساجدنا فإن كنتم
مسند الإمام أحمدأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام فنهاه عنه فذكر
صحيح الجامعيد الله على الجماعة
تخريج كتاب السنةيد الله على الجماعة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب