حديث فوا لهم ونستعين الله عليهم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث حذيفة بن اليمان

«عن حُذَيفةَ، أنَّ المُشرِكينَ أخَذوه وأباهُ، فأخَذوا عليهم ألَّا يُقاتِلوهم يَومَ بَدْرٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فُوا لهم، ونَستَعينُ اللهَ عليهم.»

مسند الإمام أحمد
حذيفة بن اليمان
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 23372 - أخرجه أحمد (23372) واللفظ له، وابن أبي شيبة (33527)، والبزار (2930)

شرح حديث عن حذيفة أن المشركين أخذوه وأباه فأخذوا عليهم ألا يقاتلوهم يوم بدر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ، قالَ: فأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، قالوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلَّا المَدِينَةَ، فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ، وَلَا نُقَاتِلُ معهُ، فأتَيْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْنَاهُ الخَبَرَ، فَقالَ: انْصَرِفَا، نَفِي لهمْ بعَهْدِهِمْ، وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عليهم.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1787 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإسلامُ دِينُ الوفاءِ بالعهودِ والمواثيقِ لكلِّ مَن أقامَها على اسمِ اللهِ ومِيثاقِه، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرَ قُدوةٍ وخَيرَ أُسوةٍ في الوفاءِ بالمواثيقِ، حتَّى للكفَّارِ غيرِ المسْلِمين.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ حُذَيْفةُ بنُ اليَمَانِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ الَّذي مَنَعه أنْ يَشْهَدَ غَزوةَ بَدْرٍ، أنَّه خرَجَ مِن المدينةِ إلى بَدْرٍ هو وأبوه «حُسَيْلٌ» وهو اسمُ أبِي حُذَيْفَةَ، وإنَّما عُرِفَ بِاسْمِ اليَمَانِ؛ لأنَّه هَرَب إلى المدينةِ فحالَفَ بَني عبدِ الأَشْهَلِ فسمَّاه قومُه اليَمَانَ؛ لأنَّه حالَفَ اليَمَانِيةَ، وقيل: بلْ سُمِّيَ بذلكَ لأنَّه اسمُ جَدِّه الأعلى، وهو حُذَيفةُ بنُ حُسَيلِ بنِ جابرِ بنِ رَبيعةَ بنِ عمرِو بنِ اليَمانِ العَبْسيُّ، فلمَّا خرَجا أخَذَهم كُفَّارُ قُرَيْشٍ، وفي روايةِ الحاكمِ: «أخَذَ حُذَيفةَ وأباهُ المشْرِكون قبْلَ بَدرٍ، فأرادوا أنْ يَقتُلوهما»، فقال لهم المشْرِكون: «إنَّكم تُرِيدونَ مُحَمَّدًا؟» أي: تُريدون الذَّهابَ إلى مُحَمَّدٍ والقِتالَ معه ضِدَّنا، فنَفَيَا لهم ذلكَ، وأخْبَراهم أنَّ خُروجَهما كان لأجلِ المدينةِ لا القتالِ، فأخَذَ عليهم الكفَّارُ عهدًا ومِيثاقًا إنْ يُخَلُّوا سَبيلَهما على ألَّا يُقاتِلَا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء حُذَيفةُ وأبوهُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَراه بما جَرى بيْنهما وبيْن كفَّارِ قُريشٍ مِن العهدِ والميثاقِ، فأمَرَهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالوفاءِ بعَهدِهما وأنْ يَنصِرَفا إلى المدينةِ وعدمِ المشارَكةِ في القتالِ معه، وقال: «ونَستَعِينُ اللهَ عليهم» أي: نَطلُبُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يُعينَنا على قِتالِهم؛ فإنَّه وَعَدنا بالنَّصرِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الكذبِ على العدوِّ في الحربِ؛ لحِفظِ النَّفْسِ وحِفظِ جَيشِ المسْلِمين.
وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَفاءَ بالعهدِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
المحلىلا تغزى مكة بعد هذا العام أبدا ولا يقتل رجل من قريش بعد
الجامع الصغيرالآن حمي الوطيس
الجامع الصغيرالآن حمي الوطيس
صحيح الجامعالآن حمي الوطيس
تخريج صحيح ابن حبانشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلقد رأيت رسول
الجامع الصغيرالآن حمي الوطيس
مسند عليكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال اللهم إني أعوذ بك
معجم الشيوخكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول اللهم إني أعوذ
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من سفر قال آيبون
مسند الإمام أحمدأنه كان إذا رجع من سفر قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من سفر قال آيبون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب