حديث ما يحدثكم أبو عبد الرحمن قال فحدثناه قال في كان هذا الحديث

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث الأشعث بن قيس

«مَن اقتطَعَ مالَ امرِئٍ مُسلِمٍ بغيرِ حَقٍّ لَقيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ، قال: فجاء الأشعَثُ بنُ قَيسٍ، فقال: ما يُحدِّثُكم أبو عبدِ الرَّحمنِ؟ قال: فحَدَّثْناه، قال: فيَّ كان هذا الحَديثُ؛ خاصَمتُ ابنَ عَمٍّ لي إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بِئرٍ كانتْ لي في يدِه، فجَحَدَني، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيِّنتُكَ أنَّها بِئرُكَ، وإلَّا فيَمينُه، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما لي بَيِّنةٌ، وإنْ تَجعَلْها بيَمينِه تَذهَبْ بِئري؛ إنَّ خَصمي امرُؤٌ فاجرٌ، قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن اقتطَعَ مالَ امرِئٍ مُسلِمٍ بغيرِ حَقٍّ، لَقيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ، قال: وقَرَأَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ...}  الآيةَ (آل عمران: 77).»

مسند الإمام أحمد
الأشعث بن قيس
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21848 - أخرجه البخاري (2669، 2670)، ومسلم (138)، وأبو داود (3243)، والترمذي (1269)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11062) بنحوه، وابن ماجه (2323) مختصراً، وأحمد (21848) واللفظ له

شرح حديث من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أكْلُ أمْوالِ النَّاسِ بالباطِلِ مِن أعظَمِ الحُرُماتِ؛ حيثُ عَظَّمَ اللهُ عُقوبَتَه في كِتابِه الكَريمِ، وحَذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك الذَّنْبِ تَحذيرًا شَديدًا.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَنِ اقْتَطَعَ مالَ امرِئٍ مُسلِمٍ بغَيرِ حَقٍّ" وهو أخْذُ حَقِّ أخيهِ المُسلِمِ دُونَ وَجْهِ حَقٍّ، "لَقِيَ اللهَ وهو عليه غَضْبانُ"، أي: يَكونُ جَزاؤُه أنْ يُعامِلَه اللهُ يَومَ القِيامةِ مُعامَلةَ المَغضوبِ عليه، مِن كَونِه لا يَنظُرُ إليه ولا يُكَلِّمُه.
وصِفةُ الغَضبِ للهِ عزَّ وجلَّ ثابتةٌ له على الوَجهِ الَّذي يَليقُ بجلالِه وعَظمتِه، ولا تُشبَّهُ بغَضبِ المَخلوقينَ؛ ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السَّميعُ البصيرُ.
قال التَّابِعيُّ أبو وائِلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمةَ، أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "فجاءَ الأشعَثُ بنُ قَيسٍ" وهو مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فقالَ: ما يُحَدِّثُكم أبو عَبدِ الرَّحمنِ؟" وهذه كُنيةُ عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قالَ أبو وائِلٍ: "فحَدَّثْناه"، أي: أخْبَرْناه بهذا الحَديثِ، "فقالَ لهمُ الأشعَثُ رَضِيَ اللهُ عنه: فِيَّ كانَ هذا الحَديثُ"، أي: قالَه الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبَبِ واقِعةٍ حَدَثتْ معي؛ "خاصَمتُ ابنَ عَمٍّ لي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: تَحاكَمْنا إليه، "في بِئرٍ كانت لي في يَدِه"، أي: كانتِ البِئرُ في تَصَرُّفِ ابنِ عَمِّه، ولكِنَّها كانت في الأصلِ مِلْكًا لِلأشعَثِ، "فجَحَدَني"، أي: أنكَرَ كَونَها مِلْكًا لي، "فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيِّنَتَكَ أنَّها بِئرُكَ"، والبَيِّنةُ تَكونُ بالشُّهودِ، أو ما يُثبِتُ مِلْكَكَ لها، "وإلَّا فيَمينُه"، فيَحلِفُ الخَصمُ الآخَرُ أنَّها ليست لكَ، وأنَّها تَحتَ يَدِه وفي مِلكِه وتَصَرُّفِه؛ لِأنَّه الحائِزُ لها، "قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لي بَيِّنةٌ، وإنْ تَجعَلْها بيَمينِه تَذهَبْ بِئري"، أي: تَضِعْ مِنِّي، "إنَّ خَصْمي امرُؤٌ فاجِرٌ"، أي: لا يُبالي بالحَلِفِ، وسَيَحلِفُ كاذِبًا، ويَذهَبُ بالبِئرِ، "قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَنِ اقتَطَعَ مالَ امرِئٍ مُسلِمٍ بغَيرِ حَقٍّ، لَقِيَ اللهَ وهو عليه غَضْبانُ"، قالَ الأشعَثُ رَضِيَ اللهُ عنه: "وقَرَأَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ: { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ آل عمران: 77 أي: إنَّ الَّذين يَستبدِلون بما عَهِدَ الله إليهم من الإيمانِ بمحمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأداءِ الأمانةِ، ويَستبدلون بالحَلِفِ باللهِ كذبًا استِحلالًا لِمَا حرَّم الله عليهم من أموال النَّاس، يَستبدلون بذلك ويأخذونَ به عِوَضًا قليلًا، وبدلًا يسيرًا خسيسًا من حُطام الدُّنيا، فينكُثون عهدَ الله، ويَحلِفون كذبًا من أجْل ذلك؛ الَّذين يَفعلون ذلك لا حظَّ لهم مِن الخيرِ يومَ القِيامةِ، ولا نَصيبَ لهم منه، ولا يُكلِّمهم اللهُ يومَ القِيامةِ تَكليمَ رضًا، أو كَلامًا يَسُرُّهم، ولكنَّه يُكلِّمهم تكليمَ إهانةٍ وغضبٍ وسَخَطٍ، ولا يَنظُر إليهم نظَرَ رحمةٍ وعَطفٍ ولا نَظرًا يَسُرُّهم، ولا يُطَهِّرهم من ذُنوبهم وكُفرهم ممَّا تلوَّثوا به في الدُّنيا، ولهم عذابٌ مُؤلِمٌ موجِعٌ.
وفي الحَديثِ: التَّغليظُ والتَّحذيرُ في استِحلالِ حُقوقِ النَّاسِ بغَيرِ وَجْهِ حَقٍّ.
وفيه: أنَّ المالَ المُقتَطَعَ مِنَ المُسلِمِ بغَيرِ وَجهِ حَقٍّ؛ لا يُبارِكُ اللهُ فيه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من أمتي قوم
تخريج صحيح ابن حبانأوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني بألا أنظر
تخريج صحيح ابن حبانعقلت مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي من دلو
مسند الإمام أحمدلا يباشر الرجل الرجل ولا المرأة المرأة
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر إلا ركعتين
مسند الإمام أحمدأن أبا جهل قال حين التقى القوم اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا
مسند الإمام أحمدأن الأنصار اشتدت عليهم السواني فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو لهم
مسند الإمام أحمدأي القراءتين كانت أخيرا قراءة عبد الله أو قراءة زيد قال قلنا قراءة
مسند الإمام أحمدقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم في صلوات وسكت فنقرأ فيما قرأ
مسند الإمام أحمدهل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس وهو يشرب في
حديث شريف
مسند الإمام أحمدلما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد قال أشهد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب