حديث لا أعلم إلا قال يحقر أحدكم عمله من عملهم يقتلون أهل الإسلام

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«ولقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجُ مِن أُمَّتي قَومٌ يُسِيؤُونَ الأعمالَ، يَقرؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم. قال يَزيدُ: لا أَعْلَمُ إلَّا قال: يَحْقِرُ أحَدُكُم عمَلَه مِن عمَلِهِم، يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ، فإذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، فطُوبَى لِمَن قَتَلَهُم، وطُوبَى لِمَن قَتَلوهُ، كلَّما طَلَع مِنهُم قَرْنٌ قَطَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِشْرينَ مرَّةً أو أَكثَرَ، وأنا أَسمَعُ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 9/ 397 - أخرجه ابن ماجه (174)، وأحمد (5562) واللفظ له

شرح حديث ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من أمتي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الخَوارِجُ الَّذين يُكفِّرونَ المُسلِمينَ بالذُّنوبِ والمعاصي، ويَستحِلُّون دِماءَهم وأمْوالَهم بذلِكَ هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، وقد أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بقِتالِهم، وحذَّرَ مِنهم، وبيَّنَ لنا صِفاتِهم، كما يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما في هذا الحَديثِ: "ولقد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: يَخرُجُ من أُمَّتي قَومٌ يُسيئونَ الأعْمالَ" يَعمَلونَ على غَيرِ مُرادِ اللهِ؛ لأنَّهم يُسيئونَ الفَهْمَ، "يَقْرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم"، ومَعْناهُ أنَّ قومًا ليس حَظُّهم مِن القُرآنِ إلَّا مُرورَهُ على اللِّسانِ، فلا يُجاوِزُ تَراقِيَهم لِيَصِلَ قُلوبَهم، وليس ذلِكَ هو المَطْلوبَ، بل المَطْلوبُ تَعقُّلُه وتَدبُّرُه بوُقوعِه في القَلْبِ، والمُرادُ أنَّ الإيمانَ لم يَرسَخْ في قُلوبِهم، "قال يَزيدُ" وهو ابنُ هارونَ أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "لا أعلَمُ إلَّا قالَ: يَحقِرُ أحَدُكُم عَمَلَهُ من عَمَلِهِم" فإنَّهم يَتَشدَّدونَ في العِبادةِ، ويَجتَهِدونَ فيها أشَدَّ الاجتِهادِ، لدَرَجةِ أنَّ واحِدًا من الصَّحابةِ يَستَقِلُّ صَلاتَهُ مع صَلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهِم، ويَستَقِلُّ عَمَلَهُ مع عَمَلِهِم، ولكِنَّ عَمَلَهم هذا مع جَهلٍ وقِلَّةِ فِقهٍ، يُكفِّرونَ كُلَّ مَنِ ارتَكَبَ كَبيرةً من المُسلِمينَ، "يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ" فيَقتُلونَ المُسلِمينَ من أهْلِ الإيمانِ، ويَدَعونَ أهْلَ الأوْثانِ، ويَطعَنونَ على أُمَرائِهِم، ويَشهَدونَ عليهم بالضَّلالِ، يَدْعونَ إلى كِتابِ اللهِ، وليسوا منه في شَيءٍ، ولا يَرَونَ لأهْلِ العِلمِ والفَضلِ مَكانةً، ويَظنُّونَ أنَّهم أعلَمُ منهم باللهِ ورَسولِهِ وكِتابِهِ، "فإذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم"، وهذا التَّكْرارُ لِتَأكيدِ الأمْرِ بقَتْلِهم لِشَناعةِ فِعلِهِم؛ "فطُوبى لِمَن قَتَلَهم، وطُوبى لِمَن قَتَلوهُ"، والمَعْنى أنَّ الجَنَّةَ لِمَنْ حارَبَهم فقَتَلَهم، أو قَتَلوهُ، "كُلَّما طَلَعَ منهم قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ" فتَكفَّلَ اللهُ سُبحانَهُ بقَتْلِهم والقَضاءِ عليهم قَرنًا بعدَ قَرنٍ، وجيلًا بعدَ جيلٍ، "فردَّدَ ذلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِشْرينَ مرَّةً أو أكثَرَ، وأنا أسمَعُ" تَأْكيدًا أنَّ اللهَ سُبحانَهُ سيَتَولَّى أمْرَهم بما يُسبِّبُهُ من أسْبابِهِ لِمُحارَبَتِهِم وهَزيمَتِهِم.
وفي هذا الحَديثِ: بَيانُ أنَّ الأعْمالَ بالنِّيَّاتِ، وأنَّ كَثْرةَ الأعْمالِ والعِبادةِ ليست دَليلًا على الإيمانِ.
وفيه: أنَّ الإعْجابَ بالنَّفسِ وبالعَمَلِ رُبَّما أدَّى إلى الإسْراعِ في الخُروجِ من الدِّينِ.
وفيه: وفيه إرْشادٌ إلى أنَّ العَمَلَ القَليلَ الدَّائِمَ خَيرٌ من الكَثيرِ المُؤدِّي إلى الغُرورِ والإعْجابِ بالنَّفسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانأوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني بألا أنظر
تخريج صحيح ابن حبانعقلت مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي من دلو
مسند الإمام أحمدلا يباشر الرجل الرجل ولا المرأة المرأة
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر إلا ركعتين
مسند الإمام أحمدأن أبا جهل قال حين التقى القوم اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا
مسند الإمام أحمدأن الأنصار اشتدت عليهم السواني فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو لهم
مسند الإمام أحمدأي القراءتين كانت أخيرا قراءة عبد الله أو قراءة زيد قال قلنا قراءة
مسند الإمام أحمدقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم في صلوات وسكت فنقرأ فيما قرأ
مسند الإمام أحمدهل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس وهو يشرب في
حديث شريف
مسند الإمام أحمدلما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد قال أشهد
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ دبر كل صلاة من أربع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب