شرح حديث أنه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع وركوع وسجود
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
الصَّلاةُ مِن أفضَلِ الأعْمالِ الَّتي تُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؛ لذلِكَ كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم حَريصينَ عليها، وعلى تَعليمِها لِمَن بَعدَهم، وبَيانِ أُمورِها لِمَن سَأَلَ عن ذلِكَ؛ تَقرُّبًا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: " كان يَرفَعُ يَدَيهِ"، أي: يَرفَعُهما في الصَّلاةِ بجَعلِهما مُرتفِعتيْنِ عن الكَتِفيْنِ ومُحاذَيتيْنِ للأُذُنِ "في كُلِّ خَفضٍ ورَفعٍ"، أي: في كُلِّ حَرَكةٍ فيها صُعودٌ وقيامٌ ووُقوفٌ أو نُزولٌ وهُبوطٌ إلى الأرضِ، "ورُكوعٍ وسُجودٍ، وقيامٍ وقُعودٍ بين السَّجدتَيْنِ، ويَذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يفعَلُ ذلِكَ"، أي: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَرفَعُ يَدَيهِ ويُكبِّرُ في كُلِّ انتقالاتِهِ في الصَّلاةِ مِن رُكوعٍ وسُجودٍ وقيامٍ، وهذا القولُ منه بِاعتبارِ الأغلَبِ في حَرَكاتِ الصَّلاةِ؛ لأنَّه لا تَكبيرَ في الرَّفعِ عَنِ الرُّكوعِ، وإنَّما هو قولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه.
كما أنَّ رَفعَ اليَدَينِ بيْنَ السَّجدتَيْنِ لِبَيانِ الجَوازِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ يُواظِبُ عليه .
[ هذا الحديث ضعفه الطحاوي وابن حجر، وقالا بشذوذه، وهو مخالف لرواية الصحيح التي فيها أنَّه لا يرفع يديه في السجود.
وقيل: إن هذا الكلام مردود، وهذه الرواية لبيان جواز رفع اليدين في السجود، وأنه كان قليلًا في فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ينظر: رد الجميل في الذب عن إرواء الغليل ( ص: 240 ) في الحديث الثامن والثلاثين.
وفي "صفة صلاة النبي" للطريفي ص ( 134 ): وأما رفع اليدين في السجود للسجود والرفع منه، فلم يثبت عن رسول الله في ذلك خبر...
وفي ص( 135 ) وقد نفى ابن عمر كما في الصحيحين وغيرهما الرفع بين السجدتين وعليه فلا يثبت عن رسول الله الإشارة في الرفع من السجود وفي الهوي إليه، وإنما تثبت عن بعض الصحابة، والسنة إنما تثبت بفعله عليه الصلاة والسلام.... ]؛ فينظر هل يعتمد الحديث بشرحه أم لا؟
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم