حديث ما شاء الله من القرآن فلا يقعد في شيء منهن إلا في

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عائشة أم المؤمنين

«سُئِلَتْ عائِشةُ عن صَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالليلِ، فقالَتْ: كان يُصلِّي العِشاءَ، ثم يُصلِّي بعدها رَكعَتَينِ، ثم يَنامُ، فإذا استَيقَظَ وعِندَه وُضوءُه مُغَطًّى، وسِواكُه اسْتاكَ، ثم تَوَضَّأَ، فقامَ فصلَّى ثَمانيَ رَكَعاتٍ، يَقرَأُ فيهنَّ بفاتِحةِ الكِتابِ، وما شاءَ مِن القُرآنِ، وقال مرَّةً: ما شاءَ اللهُ مِن القُرآنِ، فلا يَقعُدُ في شَيءٍ منهنَّ إلَّا في الثامِنةِ؛ فإنَّه يَقعُدُ فيها، فيتَشَهَّدُ ثم يقومُ ولا يُسَلِّمُ، فيُصَلِّي رَكعةً واحِدةً، ثم يَجلِسُ فيتَشَهَّدُ ويَدْعو، ثم يُسَلِّمُ تَسليمةً واحِدةً، السلامُ عليكم، يَرفَعُ بها صَوتَه؛ حتى يوقِظَنا، ثم يُكَبِّرُ وهو جالِسٌ، فيَقرَأُ ثم يَركَعُ، ويَسجُدُ وهو جالِسٌ، فيُصَلِّي جالِسًا رَكعَتَينِ، فهذه إحْدى عَشْرةَ رَكعةً، فلمَّا كَثُرَ لَحمُه وثقُلَ جعَلَ التِّسعَ سَبعًا، لا يَقعُدُ إلَّا كما يَقعُدُ في الأُولى، ويُصلِّي الرَّكعَتَينِ قاعِدًا، فكانَتْ هذه صَلاةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى قبَضَه اللهُ.»

مسند الإمام أحمد
عائشة أم المؤمنين
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 25987 - أخرجه أبو داود (1347)، وأحمد (25987) واللفظ له

شرح حديث سئلت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قُدْوةً لأُمَّتِه في كلِّ شيءٍ، ومِن ذلك الاجْتِهادُ في العِبادةِ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحرِصُ على قِيامِ اللَّيلِ والوُقوفِ بينَ يَدَيِ اللهِ سُبحانَه في كلِّ أحْوالِه، ورَغمَ كلِّ مَشاغِلِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ التابِعيُّ زُرارةُ بنُ أوْفى: "سُئلَتْ عائشةُ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالليلِ"، والمُرادُ قيامُ الليلِ والوِترُ، فقالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان يُصلِّي العِشاءَ، ثم يُصلِّي بعدَها رَكعَتَينِ"، والمُرادُ بهما السُّنةُ البَعديَّةُ للفَريضةِ، "ثم يَنامُ" جُزءًا منَ الليلِ، "فإذا استَيقَظَ وعندَه وَضوءُه مُغَطًّى، وسِواكُه استاكَ"، فكان من عادتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يكونَ في حُجْرتِه الماءُ والسِّواكُ الخاصُّ به، فيُطيِّبُ فمَه بالسِّواكِ أولًا، "ثم توضَّأَ، فقام فصلَّى ثَمانيَ رَكَعاتٍ، يَقرَأُ فيهنَّ بفاتحةِ الكِتابِ، وما شاء من القُرآنِ -وقال مرةً: "ما شاء اللهُ منَ القُرآنِ"- فيَقرَأُ في كلِّ رَكعةٍ الفاتحةَ وما تَيسَّرَ منَ القُرآنِ، "فلا يَقعُدُ في شيءٍ منهُنَّ إلَّا في الثامنةِ؛ فإنَّه يقعُدُ فيها"، فيُصلِّيها مُتواصِلةً مُتصِلةً دونَ فَصلٍ بينَها، ثم يَجلِسُ بعدَ الركعةِ الثامنةِ، "فيَتشهَّدُ" التشهُّدَ الأوسَطَ، "ثم يقومُ ولا يُسلِّمُ، فيُصلِّي رَكعةً واحدةً" يوتِرُ بها الثمانيَ رَكَعاتٍ الفائتةَ، "ثم يَجلِسُ فيَتشهَّدُ ويَدْعو" بعدَ الانتهاءِ منَ التشهُّدِ، "ثم يُسلِّمُ تَسليمةً واحدةً، السلامُ عليكم، يَرفَعُ بها صَوتَه؛ حتى يوقِظَنا"، أي: ليوقِظَ النائمينَ برَفعِ صَوتِه، وقدِ اقتصَرَ على تَسليمةٍ واحدةٍ، وهي مُجْزئةٌ، وتصِحُّ الصلاةُ بها، وأكثَرُ الرِّواياتِ أنَّ الانصِرافَ منَ الصلاةِ بتَسْليمَتَينِ، "ثم يُكبِّرُ وهو جالسٌ" في مكانِه، "فيَقرَأُ" الفاتحةَ وما تَيسَّرَ منَ القُرآنِ، "ثم يَركَعُ، ويَسجُدُ وهو جالسٌ، فيُصلِّي جالسًا رَكعَتَينِ، فهذه إحْدى عَشْرةَ رَكعةً، فلمَّا كثُرَ لَحمُه وثقُلَ" كِنايةً عن كِبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وضَعفِه، "جعَلَ التِّسْعَ سَبعًا" خفَّفَ رَكعتَينِ وصلَّى ستَّ رَكَعاتٍ مُتواصِلاتٍ، ثم جلَسَ للتشهُّدِ الأوسَطِ، ثم قام فصلَّى رَكعةً، ثم سلَّمَ "لا يَقعُدُ إلَّا كما يَقعُدُ في الأُولى، ويُصلِّي الركعَتَينِ قاعدًا"؛ فيكونُ عددُ الركَعاتِ كلِّها تِسعَ رَكَعاتٍ لصلاةِ الليلِ، "فكانتْ هذه صلاةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قبَضَه اللهُ"، وهذه آخِرُ صُورةٍ من صُوَرِ صلاةِ اللَّيلِ التي صَلَّاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وهذا يدُلُّ على اجتِهادِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التعبُّدِ والتقَرُّبِ إلى اللهِ، معَ أنَّه قد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنبِه وما تأخَّرَ، فيَنبَغي على المُسلِمِ أنْ يَتعلَّمَ من نَبيِّه ويَقْتَديَ به.
وقد جاء في أكثَرِ الرِّواياتِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي قِيامَ الليلِ رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ، يَفصِلُ بينَهنَّ بالتشهُّدِ والتسليمِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
مسند الإمام أحمدأن رجلا من كلاب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل
مسند الإمام أحمدلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أخذت بيده فجعلت أمرها على صدره
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر إحدانا وهي
مسند الإمام أحمدمن قال إذا صلى الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له
مسند الإمام أحمدقدمنا المدينة وهي أنجال وغرقد فاشتكى آل أبي بكر فاستأذنت النبي صلى الله
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والموصولة والمتشبهين من الرجال
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
مسند الإمام أحمددخلت مسجد دمشق بالشام فإذا أنا بفتى براق الثنايا وإذا الناس حوله إذا
مسند الإمام أحمداستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب