حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انطلق إليه فأتيت النبي صلى

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبي بن كعب

«سمِعْتُ رَجُلًا يَقرَأُ، فقُلْتُ: مَن أقرَأَكَ؟ قال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: انطَلِقْ إليه، فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: استَقرِئْ هذا، فقال: اقرَأْ فقرَأَ، فقال: أحسَنْتَ، فقُلْتُ له: أولم تُقرِئْني كذا وكذا؟ قال: بَلى، وأنتَ قد أحسَنْتَ، فقُلْتُ بيَدي: قد أحسَنْتَ مرَّتيْنِ، قال: فضرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه في صَدْري، ثُم قال: اللَّهُمَّ أذهِبْ عن أُبَيٍّ الشكَّ، ففِضْتُ عَرَقًا، وامتَلَأَ جَوْفي فَرَقًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أُبَيُّ، إنَّ مَلَكيْنِ أَتَياني، فقال أحَدُهما: اقرَأْ على حَرفٍ، فقال الآخَرُ: زِدْهُ، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على حَرفيْنِ، فقال الآخَرُ: زِدْه، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على ثلاثةٍ، فقال الآخَرُ: زِدْه، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على أربعةِ أحرُفٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على خَمسةِ أحرُفٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على سِتَّةٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قال: اقرَأْ على سَبعةِ أحرُفٍ، فالقُرآنُ أُنزِلَ على سَبعةِ أحرُفٍ.»

مسند الإمام أحمد
أبي بن كعب
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21152 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7986)، وأحمد (21152) واللفظ له

شرح حديث سمعت رجلا يقرأ فقلت من أقرأك قال رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نزَلَ القُرآنُ على أَحرُفٍ وقِراءاتٍ، لا يُضادُّ بعضُها بعضًا، وكان في الصحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم مَن جمَعَ القُرآنَ وشهِدَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "سمِعْتُ رجُلًا يَقرَأُ، فقُلْتُ: مَن أقرَأَكَ؟ قال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، وكأنَّه أنْكَرَ عليه قِراءَتَه لِمَا بها منِ اختلافٍ عمَّا يَحفَظُ، "فقُلْتُ: انطلِقْ إليه"، أخذَ الرجُلَ وذهَبَ به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فأتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: استَقْرِئْ هذا، فقال: اقرَأْ فقرَأَ، فقال: أحسَنْتَ"، أقرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرجُلَ على قِراءتِه التي أنْكَرَها أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنه، "فقُلْتُ له: أوَلَمْ تُقْرِئْني كذا وكذا؟ قال: بَلى، وأنتَ قد أحسَنْتَ"، ثم أقَرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُبَيًّا على قِراءتِه التي يَحفَظُها، "فقُلْتُ بيَدَيَّ: قد أحسَنْتَ مرتَينِ"، أشارَ بيَدِه إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: كيف تقولُ لي قد أحسَنْتَ، وتقولُ له: قد أحسَنْتَ! وفي روايةِ مُسلِمٍ: "فسقَطَ في نَفْسي منَ التكْذيبِ، ولا إذ كُنْتُ في الجاهليةِ"، وسوَسَ لي الشَّيطانُ تَكْذيبًا للنُّبوَّةِ أشَدَّ ممَّا كنْتُ عليه في الجاهليَّةِ؛ لأنَّه في الجاهليَّةِ كان غافِلًا أو مُتشكِّكًا، فوسوَسَ له الشَّيطانُ الجَزْمَ بالتَّكْذيبِ، قال أُبَيٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "فضرَبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه في صَدْري"، ضرَبَ في صَدْرِه تَثْبيتًا له حينَ رَآه قد غَشِيَه ذلك الخاطِرُ المَذْمومُ، "ثم قال: اللَّهُمَّ أذهِبْ عن أُبَيٍّ الشكَّ"، فدَعا له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَهابِ ما حصَلَ في قَلبِه من شكٍّ وحَيْرةٍ ووَسْوَسةٍ، "ففِضْتُ عَرَقًا"، فجرَى وسال عَرَقُه مِن جميعِ بدَنِه، "وامتلَأَ جَوْفي فَرَقًا"، خَوْفًا وخَجَلًا ممَّا غشِيَه مِنَ الشَّيْطانِ، وفي رِوايةِ مُسلِمٍ: "وكأنَّما أنظُرُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فرَقًا"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَسْكينًا وتَبْيينًا: "يا أُبَيُّ، إنَّ مَلكَينِ أَتَياني" هُما جِبْريلُ وميكائيلُ عليهما السلامُ، "فقال أحَدُهما: اقرَأْ على حَرفٍ، فقال الآخَرُ: زِدْه، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على حَرفَيْنِ، فقال الآخَرُ: زِدْه، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على ثلاثةٍ، فقال الآخَرُ: زِدْه، فقُلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على أربعةِ أحرُفٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على خمسةِ أحرُفٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قلْتُ: زِدْني، قال: اقرَأْ على ستَّةٍ، قال الآخَرُ: زِدْه، قال: اقرَأْ على سَبعةِ أحرُفٍ، فالقُرآنُ أُنزِلَ على سبعةِ أحرُفٍ" والمُرادُ: أنَّ هذا النوْعَ من الاخْتِلافِ إنَّما هو وَحْيٌ منَ اللهِ عزَّ وجلَّ، والمُرادُ بسَبعةِ أحرُفٍ: أنَّها سَبْعةُ أوْجُهٍ، وسَبعُ لَهَجاتٍ، وقيلَ: سَبعُ قِراءاتٍ، وقِيلَ: سَبعةُ أحْكامٍ؛ فأيُّ وجهٍ تَقْرَأُ به أُمَّتُكَ، وأيُّ لَهْجةٍ تَيسَّرَتْ لها فهي مَقبولةٌ إنْ شاءَ اللهُ؛ تَيْسيرًا وتَخْفيفًا على أُمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وليس المُرادُ أنَّ كلَّ كَلمةٍ، وكلَّ جُملةٍ مِنَ القُرآنِ تُقرَأُ على سَبعةِ أوْجُهٍ، بلِ المُرادُ أنَّ غايةَ ما انْتَهى إليه عدَدُ القِراءاتِ في الكَلمةِ الواحِدةِ إلى سَبعةٍ، والكَلماتُ التي تُقرَأُ على أكثرَ مِن سَبعةِ أوْجُهٍ؛ فغالبُ ذلك إمَّا لا يُثبِتُ الزِّيادةَ، وإمَّا أنْ يكونَ مِن قَبيلِ الاختلافِ في كَيفيَّةِ الأَداءِ؛ كما في المَدِّ والإمالةِ ونَحوِهما، وقيلَ: ليس المُرادُ بالسَّبعةِ حَقيقةَ العدَدِ، وأنَّ السَّبعةَ حَدٌّ للقِراءاتِ التي أُنزِلَتْ، بل هي أكثَرُ مِن ذلك، والمُرادُ منها التَّسهيلُ والتَّيسيرُ.
وفي الحَديثِ: بيانُ تَخْفيفِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتَيْسيرِه على أُمَّةِ نبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفيه: مدَى عِنايةِ الصَّحابةِ بالقُرْآنِ، والذَّبِّ عنه، والمُحافَظةِ عليه، وعلى لَفْظِه، كما سَمِعوه مِن غيرِ عُدولٍ عنه.
وفيه: العَفوُ عن نزَغاتِ الشَّيطانِ، وعدمُ المَؤاخَذةِ عليها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثارصليت الغداة مع عبد الله بن مسعود في المسجد فلما سلم قام رجل
تخريج مشكل الآثاركان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبه بين
تخريج مشكل الآثاركانت له امرأتان مليكة وأم عفيف فرجمت إحداهما الأخرى بحجر فأصابت قبلها وهي
تخريج مشكل الآثارثلاثة أشهد عليهم والرابعة لو شهدت رجوت ألا آثم لا يجعل الله عز
تخريج مشكل الآثاركنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء
تخريج مشكل الآثارحدثني ابن معيز السعدي قال خرجت أسقي فرسا لي بالسحر فمررت على مسجد
تخريج سنن أبي داودكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله
تخريج مشكل الآثارفذكر مثله غير أنه لم يذكر قوله فما حدثت به حتى ماتا يعني
تخريج مشكل الآثاركنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه نفر من أهل اليمن
تخريج مشكل الآثارإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله وهل تدرون ما عسله قالوا
تخريج مشكل الآثارأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أهدام فقال ألك مال قال
تخريج سير أعلام النبلاءأن النبي استعار منه أدرعا فهلك بعضها فقال إن شئت غرمتها لك قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب