حديث يا رسول الله هذا يوم يشتهى فيه اللحم وذكر هنة من جيرانه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ النَّحرِ: مَن كان ذبَحَ قبلَ الصلاةِ فليُعِدْ، فقامَ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا يومٌ يُشتَهى فيه اللحمُ، وذكَرَ هَنَةً من جيرانِه، كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صدَّقَه، قال: وعِندي جَذَعةٌ هي أَحَبُّ إليَّ من شاتَيْ لحمٍ، قال: فرخَّصَ له، فلا أَدْري، أبلَغتْ رُخصتُه مَن سِواه أو لا؟ قال: ثُم انكَفأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى كَبشيْنِ فذبَحهما، فقام النَّاسُ إلى غُنَيمةٍ فتَوزَّعوها، أو قال: فتجَزَّعوها.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 12171 - أخرجه البخاري (5549)، ومسلم (1962)، والنسائي (4396)، وابن ماجه (3151)، وأحمد (12171) واللفظ له

شرح حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر من كان ذبح


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لقدْ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُمَّتِه ما يَصلُحُ للأُضحيَّةِ، وبيَّنَ شُروطَها، وطريقةَ ذَبحِها؛ تَعليمًا لهم، وتَفْقيهًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أَنَسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ النَّحرِ"، وهو يومُ عيدِ الأضحى في العاشرِ من ذي الحِجَّةِ، وهو اليومُ الَّذي يُنحَرُ فيه الهَدْيُ والأضاحيُّ؛ تقرُّبًا إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مع ما فيه مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّسبيحِ والذِّكرِ للهِ عَزَّ وجَلَّ، "مَن كان ذبَحَ قبْلَ الصلاةِ فلْيُعِدْ"، والمَعنى: أنَّه لا أُضحيَّةَ له، وإنَّما هو لَحمٌ قدَّمَه لأهلِه وأحبابِه، وليس أُضحيَّةً، "فقامَ رجُلٌ" -وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ أنه أبو بُرْدةَ بنُ نِيارٍ، خالُ البَرَاءِ بنِ عازِبٍ- "فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا يومٌ يُشتَهى فيه اللحمُ"؛ فهو يومُ فَرَحٍ وأكلٍ يُحبُّ النَّاسُ فيه اللَّحمَ، وقد ذبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ، وأطعَمَ أهلَه، "وذكَرَ هَنَةً مِن جيرانِه"، يَعني: أنَّهم فُقراءُ مُحتاجونَ إلى اللَّحمِ، كأنَّه يُريدُ به عُذرَه في تَقديمِ الذَّبحِ على الصلاةِ، "كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صدَّقَه"، أي: صَدَّقَ ذلك الرجُلَ فيما ذكَرَه مِن حاجةِ جيرانِه، وقَبِلَ عُذرَه، ولكنْ لم يَجعَلْ ما فعَلَه كافيًا؛ ولذلك أمَرَه بالإعادةِ، فقال الرجُلُ لَمَّا عَلِمَ أنَّ ذَبحَه غيرُ مُجزئٍ: "وعِندي جَذَعةٌ هي أحَبُّ إليَّ مِن شاتَيْ لَحمٍ"، وفي حديث البراء: فقال: يا رسول الله، إنَّ عندي داجنًا جَذَعة من المعز.
وقد نقل ابن عبد البر إجماع العلماء على عدم إجزاء الجذع من المعز في الأضحية، والجَذَعةُ من المعز هي ما كانت دونَ السَّنةِ، ولكنَّها أفضَلُ عندَه مِن شاتَيْنِ؛ لكَثرةِ لَحمِها، وغَلاءِ ثَمنِها "فرَخَّصَ له"، أذِنَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُضحِّيَ بها.
ثُم قال أَنَسٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فلا أدري، أبلَغَتْ رُخصَتُه مَن سِواه أو لا؟" والمَقصودُ أنَّ أنَسًا رضِيَ اللهُ عنه لا يَدْري هل كان هذا الحُكمُ خاصًّا بأبي بُردةَ، أو هو عامٌّ لجَميعِ المُكلَّفينَ، وقد صرَّحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَديثِ البَرَاءِ في الصَّحيحَيْنِ بأنَّها لا تَبلُغُ غيرَه، ولا تُجْزئُ أحدًا بعْدَه.
"قال: ثُمَّ انكَفَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: مالَ وانْحَنى "إلى كَبشَينِ فذَبَحَهما، فقام الناسُ إلى غُنَيْمةٍ" تَصغيرُ الغَنَمِ "فتَوَزَّعوها، أو قال: فتَجَزَّعوها" يَعني: قَسَّموها حِصَصًا، وتَوَزَّعوها قِطَعًا.
وفي الحَديثِ: بيانُ حُكمِ ذَبحِ الأُضحيَّةِ، وأنَّه يكونُ بعْدَ صَلاةِ العيدِ.
وفيه: بيانُ ما كان عليه سلَفُ هذه الأُمَّةِ مِن مواساتِهم لجِيرانِهم ممَّا رَزَقَهم اللهُ، وتَركِ الاستِئثارِ عليهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من
تخريج العواصم والقواصمأن معاوية صلى أمامهم فقام في الصلاة وعليه جلوس فسبح الناس فتم على
مسند الإمام أحمدأيما مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه ثم حمد الله تفرقا ليس بينهما
مسند الإمام أحمدمن بنى لله مسجدا ليذكر الله عز وجل فيه بنى الله له بيتا
مسند الإمام أحمدكنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى
مسند الإمام أحمدحدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال
مسند الإمام أحمدأتيت أبا ذر قلت ما مالك قال لي عملي قلت حدثني قال نعم
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه
مسند الإمام أحمدأقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له وقد جنحت الشمس ومعاذ يصلي المغرب
تخريج العواصم والقواصملما نزلت إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم النساء قال كان قوم
تخريج سنن أبي داوداجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة
تخريج سنن أبي داوديا رسول الله ذهب أصحاب الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب