حديث رأيت الجنة والنار وحضهم على الصلاة ونهاهم أن يسبقوه بالركوع والسجود ونهاهم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«والذي نفْسي بيَدِه، لو رأيْتُم ما رأيْتُ، لَضَحِكْتُم قليلًا، ولَبَكَيْتُم كثيرًا. قالوا: وما رأيْتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: رأيْتُ الجَنَّةَ والنارَ. وحَضَّهم على الصَّلاةِ، ونَهاهم أنْ يَسبِقوه بالرُّكوعِ والسُّجودِ، ونَهاهم أنْ يَنصرِفوا قبْلَ انصِرافِه مِنَ الصَّلاةِ، وقال: إنِّي أَراكم مِن خَلْفي ومِن أمامي.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13527 - أخرجه مسلم (426) باختلاف يسير، وقوله: "لَو رأيتُم ما رأيتُ لضحِكتُم قليلًا ولبَكيتُم كثيرًا" أخرجه البخاري (6486) بلفظ: "لو تعلمون"

شرح حديث والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَؤوفًا رَحيمًا بأُمَّتِه، فكان كَثيرًا ما يَنصَحُ الناسَ بما فيه الخَيرُ والصَّلاحُ والتَّقوى، ويُصحِّحُ لهم ما يَقَعُ مِنَ الأخطاءِ؛ لِيَعلَمَ الجَميعُ مَواقِعَ أفعالِهم وأقوالِهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "والذي نَفْسي بيَدِه، لو رأيتُم ما رأيتُ" يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللهِ، ويَقولُ: لو كُنتُم تَعلَمونَ ما أعلَمُ مِن عِظَمِ الأمْرِ وهَوْلِه وشِدَّتِه، "لَضَحِكتُم قَليلًا، ولَبَكيتُم كَثيرًا" لَقَلَّ ضَحِكُكم، ولَزادَ بُكاؤُكم مِن هَولِ ما تَعلَمونَ، ويَحتَمِلُ أنْ يُرادَ بالقِلَّةِ العَدَمُ، وهو استِعمالٌ شائِعٌ، أوِ المُرادُ التَّعليلُ حَقيقةً؛ فإنَّهم إذا عَلِموا ما عِندَ اللهِ مِن سَعةِ الرَّحمةِ والعَفوِ ضَحِكوا، وإذا عَلِموا ما عِندَه مِن شِدَّةِ العَذابِ والبَطشِ وعَلِموا تَقصيرَهم فيما يأتونَه، لَكانَ البُكاءُ أكثَرَ، كما قال: ( ولَبَكيتُم كَثيرًا ) لِغَلَبةِ سُلطانِ الوَجَلِ على القُلوبِ، فلَمَّا سَمِعوا ذلك "قالوا: وما رأيتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: رأيتُ الجَنَّةَ والنارَ" والمَعنى: لو رأيتُم ما رأيتُه في الجَنَّةِ والنَّارِ مِنَ النَّعيمِ لِلمُطيعينَ في الجَنَّةِ، ومِنَ العَذابِ لِلعاصينَ في النَّارِ، لَأصابَكمُ الهَمُّ والغَمُّ حيث تَرجُونَ وتَخافونَ؛ تَرجُونَ الجَنَّةَ وما فيها، وتَخافونَ النَّارَ وما فيها، ولا أحَدَ يَستَطيعُ أنْ يَعرِفَ مَصيرَه، وبذلك تَترُكونَ الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قَليلًا، وتُلازِمونَ البُكاءَ كَثيرًا، "وحَضَّهم على الصَّلاةِ" بالحِفاظِ عليها وأدائِها في أوَّلِ وَقتِها، "ونَهاهم أنْ يَسبِقوه بالرُّكوعِ والسُّجودِ" فلا يَكونُ رُكوعُهم قَبلَ رُكوعِ الإمامِ، ولا يَكونُ سُجودُهم قَبلَ سُجودِ الإمامِ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ، "ونَهاهم أنْ يَنصَرِفوا قَبلَ انصِرافِه مِنَ الصَّلاةِ" والمُرادُ بالانصِرافِ في الصَّلاةِ: التَّسليمُ.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنِّي أراكم مِن خَلفي ومِن أمامي"، أي: انتَبِهوا لِأحوالِ صَلاتِكم؛ فإنِّي أراكم مِن خَلفِ ظَهري بمِثلِ ما أراكم بوَجهي، فيَكونُ الحياءُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمًا في كُلِّ الأحوالِ، ورُؤيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن خَلفَه هي رُؤيةٌ حَقيقيَّةٌ، جَعَلَها اللهُ عزَّ وجلَّ فيه كمُعجِزةٍ له، مِثلَما كان له مِن مُعجزاتٍ خارِقةٍ لِلعادةِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الخُشوعِ في الصَّلاةِ، والمُحافَظةِ على إتمامِ أركانِها.
وفيه: أنَّه يَنبَغي لِلإمامِ أنْ يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يَتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاةِ، ولا سيَّما إنْ رأى منهم ما يُخالِفُ الأَوْلى.
وفيه: تَغليظٌ شَديدٌ على المأمومِ في مُسابَقةِ إمامِه.
وفيه: بَيانُ مُعجِزةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برُؤيَتِه مِن خَلفِه كما يَرى مِن أمامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقلت لابن عمر حدثني عن طلاقك امرأتك قال طلقتها وهي حائض قال فذكرت
مسند الإمام أحمدإذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل وإذا سرتم في
مسند الإمام أحمدمن مات وليست عليه طاعة مات ميتة جاهلية فإن خلعها من بعد عقدها
مسند الإمام أحمدأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة فقال هل لك
مسند الإمام أحمدكنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فقال هل ترك
مسند الإمام أحمدأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصعد في النظر وصوب وقال أرب إبل
مسند الإمام أحمدعن أبي سلام قال كنا قعودا في مسجد حمص إذ مر رجل فقالوا
مسند الإمام أحمدعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال تدرون ما
مسند الإمام أحمدسئل قتادة عن الذي يأتي امرأته في دبرها فقال قتادة حدثنا عمرو بن
مسند الإمام أحمدلا يدخل الجنة صاحب خمس مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم
إرواء الغليلأن رجلا من قومه من الأنصار خرج يصلي مع قومه العشاء فسبته الجن
تخريج صحيح ابن حبانكان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب