حديث وزاد فيه همام بهذا الإسناد ولم يذكر عبد الرحمن بن غنم وإني

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمرو بن خارجة

«كُنْتُ آخِذًا بزِمامِ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي تَقصَعُ بجِرَّتِها، ولُعابُها يَسيلُ بينَ كَتِفَيَّ، فقال: إنَّ اللهَ قد أَعْطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وليس لوارثٍ وَصيَّةٌ، الولَدُ للفِراشِ، وللعاهِرِ الحَجَرُ، ومَنِ ادَّعى إلى غيرِ أبيهِ، أوِ انْتَمى إلى غيرِ مَواليهِ، فعليه لَعنةُ اللهِ، والمَلائكةِ، والنَّاسِ أجْمَعينَ، قال عفَّانُ: وزادَ فيه همَّامٌ بهذا الإسنادِ -ولم يَذكُرْ عبدَ الرَّحمنِ بنَ غَنْمٍ-: وإنِّي لتحتَ جِرَانِ راحِلَتِه، وزادَ فيه: لا يُقبَلُ منه عَدلٌ، ولا صَرفٌ، وفي حديثِ همَّامٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ، وقال: رَغبةً عنهم.»

مسند الإمام أحمد
عمرو بن خارجة
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17665 - أخرجه الترمذي (2121)، وابن ماجه (2712) باختلاف يسير، والنسائي (3641، 3642) مفرقاً مختصراً، وأحمد (17665) واللفظ له

شرح حديث كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقصع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَطَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً في حَجَّةِ الوَداعِ، فكانت خُطبةً جامِعةً مانِعةً، جَمَعَ فيها مِنَ الأوامِرِ والنَّواهي ما إنْ تَمسَّكَ بها المُسلِمُ نَجا في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يحكي عَمرُو بنُ خارِجةَ رَضيَ اللهُ عنه بعضَ ما شاهَدَه وعايشَه في هذه الحَجَّةِ، فيَقولُ : "كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" أُمسِكُ بحَبلِها، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راكِبٌ عليها، "وهي تَقصَعُ بجَرَّتِها" والجَرَّةُ هي ما يُخرِجُه البَعيرُ مِن بَطنِه لِيَمضُغَه، ثم يَبلَعَه، وقَصَعتِ الناقةُ بجَرَّتِها، كمَنَعتْ: رَدَّتها إلى جَوفِها، أو مَضَغتْها، أو هو أن تَملأ بها فمَها، أو هو شِدَّةُ المَضغِ، "ولُعابُها يَسيلُ بَينَ كَتِفَيَّ"؛ لِشِدَّةِ قُربِه مِن فَمِ الناقةِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ قد أعطى كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّه"؛ فإنَّ اللهَ بَيَّنَ وحَدَّدَ لِكُلِّ وارِثٍ نَصيبَه مِنَ الميراثِ "وليس لوارِثٍ وَصيَّةٌ"؛ فلا يَجوزُ أن يُوصيَ أحَدٌ بجُزءٍ مِنَ الميراثِ لِوارِثٍ له حَظٌّ ونَصيبٌ في الميراثِ؛ لِكَونِه أخَذَ حَقَّه المُستَحَقَّ له، فلا يَجوزُ أنْ يوصَى له، حتى لا يأخُذَ الزيادةَ على بقيَّةِ الوَرَثةِ، فتَحصُلَ الشَّحناءُ والبَغضاءُ بذلك.
ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الوَلَدُ لِلفِراشِ"؛ فالمَولودُ يُنسَبُ لِصاحِبِ الفِراشِ، وهو الزَّوجُ، فيُنسَبُ إليه المَولودُ، "ولِلعاهِرِ الحَجَرُ"، أي: ولِلزَّاني والزانيةِ الرَّجمُ بالحَجَرِ، وقيلَ: المَقصودُ بالحَجَرِ الخَيبةُ والخُسرانُ، فنَفى أنْ يُلحَقَ في الإسلامِ وَلَدُ الزِّنا بالزَّاني، وكُلُّ وَلَدٍ يُولَدُ لِرَجُلٍ على فِراشِه فهو لاحِقٌ به.
"ومَنِ ادَّعى إلى غَيرِ أبيه" بأنِ انتَسَبَ ظُلمًا وزُورًا إلى غَيرِ أبيه الذي هو مِن صُلبِه، "أوِ انتَمى إلى غَيرِ مَواليه" بأنْ أعطى وَلاءَه لِغَيرِ مَواليه، الذين أعتَقوه مِنَ الرِّقِّ، فقدِ استَحَقَّ تلك العُقوبةَ أيضًا؛ لِأنَّ لُحمةَ الوَلاءِ كلُحمةِ النَّسَبِ؛ فلا يَحِلُّ تَجاوُزُها؛ فإنَّ العِتقَ مِن حيث إنَّ له لُحمةً كلُحمةِ النَّسَبِ، فإذا نُسِبَ إلى غَيرِ مَن هو له، كان كالدَّعيِّ الذي تَبَرَّأ مِمَّن هو منه، وألحَقَ نَفْسَه بغَيرِه؛ "فعليه لَعنةُ اللهِ، والمَلائِكةِ، والناسِ أجمَعينَ" وهذا دُعاءٌ عليه بالطَّردِ والإبعادِ عنِ الرَّحمةِ؛ بسَبَبِ فِعلِه وجُرمِه، وهذا مُبالَغةٌ في شِدَّةِ اللَّعنِ، "قال عَفَّانُ: وزادَ فيه هَمَّامٌ بهذا الإسنادِ -ولم يَذكُرْ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ غَنْمٍ-: وإنِّي لَتَحتَ جِرانِ راحِلَتِه.
وزادَ فيه: لا يُقبَلُ منه عَدلٌ، ولا صَرفٌ" يَعني: فَريضةً أو نافِلةً، "وفي حَديثِ هَمَّامٍ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ، وقال: رَغبةً عنهم" وهذا كُلُّه تَعدُّدٌ في ألفاظِ الرِّواياتِ عِندَ رُواةِ الحَديثِ، تَختَلِفُ ألفاظُهم، والمَعنى واحِدٌ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ تَشديدِ الشَّرعِ في أمْرِ الأنسابِ، والاهتِمامِ بشأنِ المُحافَظةِ عليها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإن كان عمر لمن أهل الجنة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدحديثان بلغاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفت أني قد
مسند الإمام أحمدعن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن رجال من الأنصار من أصحاب
مسند الإمام أحمدثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة
مسند الإمام أحمدقلت لعطاء سمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بالدخول قال
مسند الإمام أحمدكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال إنكم إن
مسند الإمام أحمدليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله يغفر له
مسند الإمام أحمدعن عبد الله بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال
مسند الإمام أحمدذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة فاستأذنا عليها فألقت لنا وسادة وجذبت إليها
مسند الإمام أحمدأن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة أفرغ بيده اليمنى على اليسرى
مسند الإمام أحمدإن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب