حديث فأحل الناس بعمرة إلا من كان ساق الهدي قال وبقي النبي صلى

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لا نَحسَبُ إلَّا أنَّنا حُجَّاجًا، فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ نوديَ فينا: مَن كان منكم ليس معَه هَديٌ فلْيَحِلَّ، ومَن كان معَه هَديٌ، فلْيَقُمْ على إحْرامِه، قال: فأحَلَّ النَّاسُ بعُمْرةٍ إلَّا مَن كان ساقَ الهَديَ، قال: وبَقِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ومعه مِئةُ بَدَنةٍ، وقَدِمَ عَليٌّ مِن اليَمَنِ، فقال له: بأيِّ شَيءٍ أَهلَلتَ؟ قال: قلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به نَبيُّكَ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قال: فأعْطاه نَيِّفًا على الثلاثينَ مِن البُدْنِ، قال: ثُمَّ ثَبَتا على إحْرامِهِما حتى بَلَغَ الهَديُ مَحِلَّه.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14944 - أخرجه مسلم (1218) مطولاً

شرح حديث خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نحسب إلا أننا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الحَجُّ هو أحَدُ أركانِ الإسلامِ التي أمَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بها عِبادَه؛ يَفعَلُها المُستَطِيعُ صِحِّيًّا ومادِّيًّا، وقد حَجَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّةَ الوَداعِ، فنَقَلَ عنه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم تَفاصِيلَ تلك الحَجَّةِ؛ لكي نَتعَلَّمَ كَيفيَّةَ الحَجِّ التي أمَرَ بها اللهُ عَزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعض مناسِكِ الحجِّ، حيثُ يُخبِرُ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه والصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم خَرَجوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ في السَّنةِ العاشِرةِ مِنَ الهِجرةِ عاقِدينَ النِّيَّةَ على الإحرامِ بالحَجِّ، فقَدِموا مَكَّةَ، وكانَ قُدومُهم صَبيحةَ اليَومِ الرَّابِعِ مِن ذي الحِجَّةِ، فلَمَّا أنِ انتَهَوْا مِنْ أعمالِ العُمرةِ مِنَ الطَّوافِ بالكَعبةِ، والسَّعيِ بَينَ الصَّفا والمَروةِ، أمَرَهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالإحلالِ مِن إحرامِهم بالحَلقِ أوِ التَّقصيرِ، وأنْ يَجعَلوها عُمرةً؛ فيَكونوا بذلك مُتَمتِّعينَ، إلَّا مَن ساقَ الهَدْيَ، فأمَرَه أنْ يَبقَى على إحرامِه حتى الانتِهاءِ مِن مَناسِكِ الحَجِّ، وهذا لِبَيانِ مُخالَفةِ ما كانَتْ عليه الجاهِليَّةُ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحَجِّ، وقد شَرَعَه اللهُ في كِتابِه، وبَيَّنَ أحكامَه، حيث قال تعالَى: { فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } [ البقرة: 196 ]، والتَّمتُّعُ في الحَجِّ هو أنْ يُحرِمَ بالعُمرةِ في أشهُرِ الحَجِّ، ثم يَحِلَّ منها، ثم يُحرِمَ بالحَجِّ مِن عامِه، فإذا قَدِمَ مَكَّةَ في أشهُرِ الحَجِّ واعتَمَرَ وانتَهى مِن عُمرَتِه، فلَه أنْ يَتحَلَّلَ مِن إحرامِه، ويَتمَتَّعَ بكُلِّ ما هو حَلالٌ، حتى تَبدَأ مَناسِكُ الحَجِّ، ثُمَّ يَخرُجَ يَومَ التَّرويةِ وهو اليومُ الثامِنُ من ذي الحَجَّةِ إلى الحِلِّ، فيُحرِمَ بالحَجِّ، ويُهِلَّ به.قال جابِرٌ رَضيَ اللهُ عنه: وبَقيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِمَّن لم يَحِلَّ مِن إحرامِه؛ لِأنَّه كان مِمَّن ساقَ الهَدْيَ، وكان معه مِئةُ بَدَنةٍ، والبَدَنةُ واحِدةُ الإبِلِ أوِ البَقَرِ، مِمَّا يُذبَحُ في الهَدْيِ ذَكَرًا كانَ أو أُنْثى، ومِنها جُزءٌ كان قد قَدِمَ به علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه مِنَ اليَمَنِ، ولَمَّا قَدِمَ سألَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن إهلالِه وما تَلَفَّظَ به حينَ أحرَمَ لِلحَجِّ، فقال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: "قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به نَبيُّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، فجَعَلَ إهلالَه مُعَلَّقًا على ما أهَلَّ به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِه، فنَهاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الإحلالِ، وبَقيَ على إحرامِه معه، حتى إذا كان يَومُ النَّحرِ، يَومُ عِيدِ الأضْحى، في العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ، وهو وَقتُ بُلوغِ الهَدْيِ مَحِلَّه لِلذَّبحِ في مِنًى؛ أعطَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علِيًّا نَيِّفًا على الثَّلاثينَ مِنَ البُدْنِ؛ لِيَذبَحَها، وأشرَكَه بذلك في هَدْيِه، كما في رِوايةِ مُسلِمٍ، والنَّيِّفُ: مِنَ الواحِدِ إلى الثَّلاثةِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التَّمتُّعِ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدخرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فقدمنا مكة فطفنا بالبيت
مسند الإمام أحمداجتنبوا الكبائر وسددوا وأبشروا
مسند الإمام أحمدكل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر
مسند الإمام أحمدمن أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله فقال أبو عشانة مرة في
مسند الإمام أحمداستعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف وكان آخر ما عهده
مسند الإمام أحمدمن ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا أو ليست له زوجة
حديث شريف
مسند الإمام أحمدانزل لا تؤذ صاحب هذا القبر قال في موضع آخر زياد بن نعيم
حديث شريف
حديث شريف
مسند الإمام أحمدخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال لا يزال هذا الأمر
مسند الإمام أحمدمن لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب