حديث لعظم مقام النصح وشرف منزلته ومرتبته كان رسول الله صلى الله عليه وسلم


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لِعِظَمِ مَقامِ النُّصحِ، وشَرَفِ مَنزِلَتِه ومَرتَبَتِه، كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَشتَرِطُه على مَن جاءَ لِيُبايِعَه على الإسلامِ مِنَ الصَّحابةِ الكِرامِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جَريرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه حين بايَعَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -والمُبايَعةُ هي المُعاهَدةُ؛ مأْخوذةٌ مِنَ البَيعِ؛ لِأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَ المُتَبايِعَيْنِ كان يَمُدُّ يَدَه إلى صاحِبِه، وكذا هذه البَيعةُ تَكونُ بأخْذِ الكَفِّ، والمَقصودُ هنا المُعاهَدةُ على الإسلامِ، وما يَشمَلُه مِن أركانٍ- بايَعَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنْ يَلتَزِمَ جَريرٌ رَضيَ اللهُ عنه بأُمورٍ؛ أوَّلُها: التَّوحيدُ لِلهِ عَزَّ وجَلَّ، وإخلاصُ العِبادةِ له، وإفرادُه بها، وثانيها: إقامةُ الصَّلَواتِ الخَمسِ المَفروضةِ في أوَّلِ وَقتِها وبِشُروطِها وأحكامِها، وثالِثُها: إيتاءُ الزَّكاةِ، بأنْ يُخرِجَ زَكاةَ مالِه إذا بَلَغَ ذلك المالُ النِّصابَ، وهو المِقدارُ الذي سَمَّاهُ وحَدَّدَه الشَّرعُ في كُلِّ أنواعِ المالِ، وحالَ عليه الحَولُ، وهو العامُ القَمَريُّ، ورابِعُها: النَّصيحةُ لِكُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمةٍ، وذلك بالحِرصِ على مَنفَعَتِهم، وإيصالِ الخَيرِ إليهم، ودَفعِ الشَّرِّ عنهم بالقَولِ والفِعلِ مَعًا، والتَّقييدُ بالمُسلِمِ لِلأغلَبِ، وإلَّا فالنُّصحُ لِلكافِرِ مُعتَبَرٌ، بأنْ يُدعَى إلى الإسلامِ، ويُشارَ عليه بالصَّوابِ إذا استَشارَ، وخامِسُ الأُمورِ أنْ يُفارِقَ المُشرِكينَ إلى المُسلِمينَ، فيَهجُرَ أرضَ المُشرِكينَ إلى بِلادِ المُسلِمينَ، ويَحتَمِلُ أنَّ المُرادَ بقَولِه: ( ويُفارِقَ المُشرِكَ ) عَدَمُ مُصاحَبَتِه؛ لِأنَّ صُحبةَ المُشرِكِ قد تُؤَدِّي إلى الشِّركِ، والبَيعةُ على تَركِ الشِّركِ تَتضَمَّنُ البَيعةَ على تَركِ ما يُؤدِّي إليه، فصارَتْ مُتضَمِّنةً لِلبَيعةِ على تَركِ صُحبةِ المُشرِكِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال لا يزال هذا الأمر
مسند الإمام أحمدمن لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له
مسند الإمام أحمددخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى شيخ أبيض الرأس واللحية فقال حدثني معاذ
مسند الإمام أحمدكنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات فلم
مسند الإمام أحمدكنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فلما وقعت الشمس
حديث شريف
مسند الإمام أحمددخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت يا أبتاه أوصني واجتهد
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستند إلى جذع فقال قد
مسند الإمام أحمديخرج الله قوما منتنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين فيدخلهم الجنة فيسمون الجهنميون
مسند الإمام أحمدعن هزيل قال قام حذيفة خطيبا في دار عامر بن حنظلة فيها التميمي
مسند الإمام أحمدجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت
مسند الإمام أحمدكاتبت أهلي على أن أغرس لهم خمس مئة فسيلة فإذا علقت فأنا حر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب