حديث فسطعت المجامر وووقعت النساء فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج قال سراقة

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مُهِلِّينَ بالحَجِّ، فقَدِمْنا مكَّةَ فطُفْنا بالبَيتِ، وبالصَّفا والمَروةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: أحِلُّوا، واجْعَلوها عُمْرةً، إلَّا مَن ساقَ الهَديَ، قال: فسَطَعَتِ المَجامِرُ، ووُوقِعَتِ النِّساءُ، فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ أهْلَلْنا بالحَجِّ، قال سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ: يا رسولَ اللهِ، عُمرَتُنا هذه ألِعامِنا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 15163 - أخرجه مسلم (1213، 2648) مفرقاً، وأبو داود (1787) مختصراً، وأحمد (15163) واللفظ له

شرح حديث خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فقدمنا مكة فطفنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

التَّمتُّعُ في الحَجِّ هو أنْ يُحرِمَ بالعُمرةِ في أشهُرِ الحَجِّ، ثم يَحِلَّ منها، ثم يُحرِمَ بالحَجِّ مِن عامِه، فإذا قَدِمَ مَكَّةَ في أشهُرِ الحَجِّ واعتَمَرَ وانتَهى مِن عُمرتِه، فلَه أنْ يَتحَلَّلَ مِن إحرامِه، ويَتمَتَّعَ بكُلِّ ما هو حَلالٌ، حتَّى تَبدَأ مَناسِكُ الحَجِّ، وفي يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحج من مكانه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه والصحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم خَرَجوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ عاقِدينَ النِّيَّةَ على الإحرامِ بالحَجِّ، فقَدِموا مَكَّةَ، وكان قُدومُهم صَبيحةَ اليَومِ الرَّابِعِ مِن ذي الحِجَّةِ، فطافوا بالكَعبةِ وسَعَوْا بَينَ الصَّفا والمَروةِ، وأتَمُّوا مَناسِكَ العُمرةِ، فأمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن لم يَسُقِ الهَدْيَ منهم أنْ يَفسَخ الحَجَّ إلى العُمرةِ، ويَتَحلَّلَ بالطَّوافِ والسَّعيِ، ويَحْلِق رأسَه، ويَجعَلها عُمرةً؛ فيَكونوا بذلك مُتَمتِّعينَ، واستَثنى مِن ذلك الذي ساقَ معه الهَدْيَ مِنَ المَدينةِ، فيَبقى على نيَّتِه وإحرامِه؛ فلا يَصِحُّ لِمَن ساقَ الهَدْيَ أنْ يَتَحلَّلَ حتى يَنحَرَ هَدْيَه، أمَّا مَن لم يَسُقِ الهَدْيَ فجازَ له أنْ يَحِلَّ، وفي يوم التروية يحرم بالحج من مكانه، وهذا لِبَيانِ مُخالَفةِ ما كانَتْ عليه الجاهِليَّةُ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحَجِّ، وقد شَرَعَه اللهُ في كِتابِه وبَيَّنَ أحكامَه، حيث قال: { فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } [ البقرة: 196 ].قال جابِرٌ رَضيَ اللهُ عنه: "فسَطَعَتِ المَجامِرُ، ووَقَعَتِ النِّساءُ" والمُرادُ أنَّهم تَبَخَّروا، والبَخورُ نَوعٌ مِن أنواعِ الطِّيبِ، وجامَعوا زَوجاتِهم، وفي هذا تأكيدٌ على إحلالِهم في تلك الفَترةِ، "فلَمَّا كان يَومُ التَّرويةِ" وهو يَومُ الثامِنِ مِن ذي الحِجَّةِ، "أهلَلْنا بالحَجِّ"، أي: أحرَموا بالحَجِّ، فسألَ سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ رَضيَ اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا رَسولَ اللهِ، عُمرَتُنا هذه"، ويَقصِدُ بها الذين تَمَتَّعوا بالعُمرةِ، ثم أحَلُّوا، ثم أحرَموا لِلحَجِّ، "ألِعامِنا أمْ لِلأبَدِ؟"، أي: أهي خاصَّةٌ بنا وبحالَتِنا هذه، أم أنَّه حُكمٌ عامٌّ يَشمَلُ المُسلِمينَ في جَميعِ الأزمانِ؟ فبَيَّنَ النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنَّ حُكمَ التَّمتُّعِ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ جائِزٌ لِلأبَدِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التَّمَتُّعِ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمداجتنبوا الكبائر وسددوا وأبشروا
مسند الإمام أحمدكل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر
مسند الإمام أحمدمن أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله فقال أبو عشانة مرة في
مسند الإمام أحمداستعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف وكان آخر ما عهده
مسند الإمام أحمدمن ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا أو ليست له زوجة
حديث شريف
مسند الإمام أحمدانزل لا تؤذ صاحب هذا القبر قال في موضع آخر زياد بن نعيم
حديث شريف
حديث شريف
مسند الإمام أحمدخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال لا يزال هذا الأمر
مسند الإمام أحمدمن لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له
مسند الإمام أحمددخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى شيخ أبيض الرأس واللحية فقال حدثني معاذ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب