شرح حديث غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كان أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِهادٍ دائمٍ؛ فما يَخرُجونَ مِن غَزْوةٍ إلَّا ويَستَعِدُّونَ للَّتي بعدَها، حتَّى فتَحَ اللهُ عليهمُ البُلدانَ، ودخَلَ النَّاسُ في دِينِ اللهِ أفْواجًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ عدَدَ الغَزَواتِ الَّتي شارَكَ فيها معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانت خَمسَ عَشْرةَ غَزْوةً، وكان البَراءُ رَضيَ اللهُ عنه مِن أقْرانِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ رَدَّهما يومَ بَدرٍ لصِغَرِ سِنِّهما، وكان أُولى مُشارَكاتِه غَزْوةَ أُحُدٍ، وشارَكَ في فُتوحاتِ العِراقِ وفارِسَ، وشهِدَ معَ عَليِّ بنِ أبي طالِب رَضيَ اللهُ عنه الجمَلَ، وصِفِّينَ، وقِتالَ الخَوارِجِ، تُوفِّيَ رحِمَه اللهُ تعالى سَنةَ اثنَتَينِ وسَبعينَ، وكان قدْ سكَنَ الكوفةَ.
وعدَدُ الغَزَواتِ الَّتي غَزاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ قيلَ: إنَّها تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً، ورُويَ أنَّها إحْدى وعِشْرونَ غَزْوةً، وقيلَ: سَبعٌ وعِشْرونَ غَزْوةً، وسببُ الخِلافِ في ذلك: أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يَذكُرُ الغَزَواتِ الكَبيرةَ الشَّهيرةَ، والبَعضَ الآخَرَ يَذكُرُ الغَزَواتِ كلَّها بما فيها ما لم يَشتَهِرْ؛ كغَزْوةِ بُواطٍ والعُسَيرِ.
وفي الحَديثِ: مَشْروعيَّةُ التَّحدُّثِ بالعمَلِ الصَّالحِ، إذا كان له مَقصِدٌ حسَنٌ مِن حَديثِه، واتَّقى الرِّياءَ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم