حديث أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك آخر الناس ببانا ليس لهم شيء

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عمر بن الخطاب

«أَمَا والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْلا أنْ أتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا ليسَ لهمْ شَيءٌ، ما فُتِحَتْ عَلَيَّ قَرْيَةٌ إلَّا قَسَمْتُها كما قَسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، ولَكِنِّي أتْرُكُها خِزانَةً لهمْ يَقْتَسِمُونَها.»

صحيح البخاري
عمر بن الخطاب
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4235 -

شرح حديث أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك آخر الناس ببانا ليس لهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يَصْطَفي اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن خَلقِه مَن يَشاءُ؛ ليَقذِفَ في قَلبِه مِن أنْوارِ النُّبوَّةِ والهُدى، ويَفيضَ عليه مِن العَملِ والإلْهامِ ما يَشاءُ سُبحانَه، وكان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه مِن هؤلاء المُلهَمينَ الَّذين يَجْري الصَّوابُ على ألْسِنَتِهم بفَضلٍ وتَوْفيقٍ مِن اللهِ تعالَى.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي التَّابِعيُّ أسْلَمُ مَوْلى عُمَرَ بنِ الخطَّاب أنَّه سَمِعَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه يُقسِمُ باللهِ الَّذي نَفْسُه مِلكٌ له -وهو قَسَمٌ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقسِمُ به كَثيرًا- على أنَّه لَولا خَوفُه مِن أنْ يَترُكَ آخِرَ النَّاسِ -والمُرادُ مَن يَأْتي خَلْفَهم مِن أجْيالِ المُسلِمينَ- «بَبَّانًا ليس لهم شَيءٌ»، أي: فُقَراءَ مُعْدِمينَ؛ وذلك لأنَّ مَن سبَقَهم قدْ تَملَّكَ كلَّ ما فتَحَه المُسلِمونَ، ولم يَبْقَ لهم شَيءٌ، فيُخبِرُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَولا ذلك، لَقَسَّمَها بيْنَهم كما قسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبرَ على الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، وهي قَرْيةٌ كانت يَسكُنُها اليَهودُ، وكانت ذاتَ حُصونٍ ومَزارِعَ، وتَبعُدُ نحوَ 173 كم تَقْريبًا منَ المَدينةِ إلى جِهةِ الشَّامِ، وقد غَزاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفتَحَها اللهُ لهم في السَّنةِ السَّابعةِ منَ الهِجْرةِ.
قال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: «ولكنِّي أترُكُها خِزانةً لهم يَقتَسِمونَها»، أي: يَقتَسِمونَ خَراجَها، بحيث يَنتَفِعونَ بفَوائدِها معَ بَقاءِ أصْلِها لهم، وغَرَضُه رَضيَ اللهُ عنه: أنَّه لا يُقسِّمُها على الغانِمينَ كما قسَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَنائمَ خَيْبرَ، وفعَلَ عُمَرُ هذا نَظرًا إلى المَصْلَحةِ العامَّةِ للمُسلِمينَ؛ وكان ذلك بعْدَ استِرْضائِه لهمْ، كما فعَلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه بأرضِ العِراقِ.
وفي الحَديثِ: مُراعاةُ الإمامِ مَصالحَ النَّاسِ، وتَحْقيقُ التَّوازُنِ بيْن المَصالِحِ العامَّةِ والخاصَّةِ.
وفيه: فِقهُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه وبَصيرَتُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريلما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة
صحيح البخاريعن عائشة رضي الله عنها قالت لما فتحت خيبر قلنا الآن نشبع من
صحيح البخاريأن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي
صحيح البخاريكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا
صحيح البخاريلقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام
صحيح البخاريلما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال النبي
صحيح البخاريرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه
صحيح البخاريعن عائشة رضي الله عنها كانت تكره أن يجعل يده في خاصرته وتقول
صحيح البخاريقاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على وجهه
صحيح البخاريإن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا فأما الذي يرى الناس أنها النار
صحيح البخاريدعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال هل فيكم أحد من غيركم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب