حديث يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث المسيب بن رافع

«لَقِيتُ البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَقُلتُ: طُوبَى لَكَ؛ صَحِبْتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَقالَ: يا ابْنَ أخِي، إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثْنَا بَعْدَهُ.»

صحيح البخاري
المسيب بن رافع
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4170 - أخرجه البخاري (4170)، ومسلم (110)

شرح حديث لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبى لك صحبت النبي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحاسِبونَ أنفُسَهم، ويَتَّهِمونَها بالتَّقْصيرِ، ويُشفِقونَ مِن حِسابِ اللهِ يومَ القيامةِ، فكانوا يرَوْنَ ذُنوبَهم كالجِبالِ تُوشِكُ أنْ تَقْضيَ عليهم؛ وذلك حالُ المؤمنِ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ المُسَيِّبُ بنُ رافعٍ أنَّه لَقيَ البَراءَ بنَ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فقال له: «طُوبَى لكَ»، وطُوبَى في الأصْلِ: شَجَرةٌ في الجنَّةِ، وتُطلَقُ ويُرادُ بها الخَيرُ، أوِ الجنَّةُ، أو أقْصى الأُمْنيَّةِ، وقيلَ: هي منَ الطِّيبِ، أي: طابَ عَيشُكَ فهَنيئًا لكَ، «صحِبْتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبايَعْتَه تحتَ الشَّجَرةِ»، يُشيرُ إلى بَيْعةِ الرِّضْوانِ، والَّتي بايَعَ فيها الصَّحابةُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحُدَيْبيَةِ في العامِ السَّادِسِ منَ الهِجْرةِ على المَوتِ، لمَّا منَعَتْهم قُرَيشٌ من دُخولِ مكَّةَ، وأُشيعَ أنَّها قتَلَتْ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، وقد مدَحَهمُ اللهُ، وأثْنى عليهم، فقال اللهُ تعالَى فيهم: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } [ الفتح: 18 ].
وعلى الرَّغمِ مِن هذه المَنزِلةِ العَظيمةِ مِن صُحْبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُبايَعَتِه إيَّاه تحتَ الشَّجَرةِ، ودُخولِه في ثَناءِ اللهِ تعالَى على أصْحابِ الشَّجَرةِ؛ إلَّا أنَّ البَراءَ رَضيَ اللهُ عنه هضَم نفْسَه، بأنْ قال له: «يا ابنَ أخي»، وهي على عادةِ العَرَبِ في المُخاطَبةِ، أو أرادَ أُخوَّةَ الإسْلامِ، «إنَّكَ لا تَدْري ما أحْدَثْنا بعْدَه»، أي: لا تَعلَمُ الَّذي فَعَلْنا بعْدَ كلِّ هذا الفَضلِ، وهذا مِن تَواضُعِه، واتِّهامِه لنَفْسِه، ومُحاسَبَتِه لها رَضيَ اللهُ عنه، وإمَّا أنَّه رَضيَ اللهُ عنه يُشيرُ إلى ما وقَعَ بيْنَهم مِن الفِتَنِ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ الصَّحابيِّ البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: هَضمُ النَّفْسِ، والتَّواضُعُ خَشْيةَ الغُرورِ والعُجبِ بالعَملِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريكنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان
صحيح البخاريقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أنتم خير أهل
صحيح البخاريخرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق فلحقت عمر امرأة
صحيح البخاريأنه سمع مرداسا الأسلمي يقول وكان من أصحاب الشجرة يقبض الصالحون الأول فالأول
صحيح البخاريكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا إله إلا الله
صحيح البخاريأقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء
صحيح البخاريأن ابن عمر أخبره أن حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله
صحيح البخاريكان أصحاب الشجرة ألفا وثلاث مئة وكانت أسلم ثمن المهاجرين
صحيح البخاريعن الزهري قال قال لي الوليد بن عبد الملك أبلغك أن عليا كان
صحيح البخاريسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين أجلى الأحزاب عنه الآن نغزوهم
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وأنه حج بعدما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب