حديث وبمكة أخرى

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث زيد بن أرقم

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزَا تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وأنَّهُ حَجَّ بَعْدَما هَاجَرَ حَجَّةً واحِدَةً، لَمْ يَحُجَّ بَعْدَهَا؛ حَجَّةَ الوَدَاعِ. قالَ أبو إسْحَاقَ: وبِمَكَّةَ أُخْرَى.»

صحيح البخاري
زيد بن أرقم
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4404 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وأنه حج


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الغَزْوةُ هي الجَيشُ الَّذي يَخرُجُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه، والبَعثُ هو الجَيشُ الَّذي يُرسِلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يَخرُجُ فيه، وقد كانت حَياةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِلْسِلةً مُتَّصِلةَ الحَلَقاتِ مِن الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ حتَّى لَقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ زَيدُ بنُ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزا تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً، وهذا يَحتمِلُ: أنَّه غَزا تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً وهو معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو أنَّ زَيدَ بنَ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه يَعلَمُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً؛ لأنَّ غَزَواتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قيلَ: كانت خَمسًا وعِشْرينَ، وقيلَ: سَبعًا وعِشْرينَ، وقيلَ غيرُ ذلك.

وسَببُ الخِلافِ في ذلك: أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يَذكُرُ الغَزَواتِ الكَبيرةَ الشَّهيرةَ، والبَعضَ الآخَرَ يَذكُرُ الغَزَواتِ كلَّها بما فيها ما لم يَشتَهِرْ؛ كغَزْوةِ بُواطٍ والعُسَيرِ.
ومِن أهَمِّ هذه الغَزَواتِ: غَزْوةُ وَدَّانَ 2 هـ، وبُواطٍ 2 هـ، وغَزْوةُ سَفَوانَ أو غَزْوةُ بَدرٍ الأُولى 2 هـ، وغَزْوةُ العُشَيرةِ 2 هـ، وغَزْوةُ بَدرٍ الكُبْرى 2 هـ، وغَزْوةُ بَني سُلَيمٍ 2 هـ، وغَزْوةُ بَني قَيْنُقاعَ 2 هـ، وغَزْوةُ السَّويقِ 2 هـ وذي أَمَرَّ، وغَطَفانَ 3 هـ، وبَحْرانَ 3 هـ، وغَزْوةُ أُحُدٍ 3 هـ، وحَمْراءِ الأسَدِ 3 هـ، وبَني النَّضيرِ 4 هـ، وبَدرٍ الأخيرةِ 4 هـ، ودُومةِ الجَندَلِ 5 هـ، والخَندَقِ 5 هـ، وبَني قُرَيْظةَ 5 هـ، وبَني المُصطَلِقِ 5 هـ، وبَني لَحْيانَ 6 هـ، والحُدَيْبيَةِ 6 هـ، وذاتِ الرِّقاعِ 7 هـ، وخَيْبرَ 7 هـ، ومُؤْتةَ 8 هـ، وفَتحِ مكَّةَ 8هـ، وحُنَينٍ 8 هـ، والطَّائفِ 8 هـ، وتَبوكَ 9 هـ.
ثمَّ أخْبَرَ زَيدٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يحُجَّ بعْدَ أنْ هاجَرَ إلى المَدينةِ سِوى حَجَّةٍ واحدةٍ لم يحُجَّ بعدَها، وهي حَجَّةُ الوَداعِ، وسُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان كالمُوَدِّعِ لهمْ في خُطْبةِ الحجِّ، ولم يَلبَثْ كَثيرًا بعْدَها، وكانت في السَّنةِ العاشرةِ منَ الهِجْرةِ.

وقال أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّ وهو بمكَّةَ حَجَّةً أُخْرى، ومَقصِدُه أنَّه قبْلَ أنْ يُهاجِرَ كان قدْ حَجَّ، ولم يَقصِدْ تَعْيينَ المَرَّةِ الواحدةِ، وقد رُويَ أنَّه حَجَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبْلَ أنْ يُهاجِرَ مَرَّتَينِ، وقيلَ: حَجَّ قبْلَ الهِجْرةِ مِرارًا، حتَّى إنَّه حَجَّ كُلَّ سَنةٍ قبْلَ أنْ يُهاجِرَ، وحَجُّه قبْلَ الهِجْرةِ مَحْمولٌ على حُضورِه معَ قُرَيشٍ مَواسِمَ حَجِّهمُ الَّذي كانوا يَأْتونَ بصورَتِه، وكان يُعلِنُ فيهمُ النِّداءَ برِسالتِه، ويُعلِنُ في تلك المواسِمِ الدُّعاءَ إلى اللهِ تعالَى، ووُجوبَ طاعَتِه؛ فتَسميةُ ذلك حَجًّا إنَّما هو باعْتِبارِ الصُّورةِ؛ للإجْماعِ على أنَّ الحجَّ لم يُفرَضْ قبْلَ الهِجْرةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن
صحيح البخاريأن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدمين على فرط
صحيح البخاريإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال
صحيح البخاريكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه
صحيح البخاريلقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع
صحيح البخاريعطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ
صحيح البخاريصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على الناس
صحيح البخاريعن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة
صحيح البخاريسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني أنه عذاب يبعثه
صحيح البخاريقلت لأنس أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سماكم الله قال بل
صحيح البخاريكان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول
صحيح البخارياستأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب