حديث الحمد لله الذي هداك للفطرة ولو أخذت الخمر غوت أمتك

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو هريرة

«أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به بإيلِيَاءَ بقَدَحَيْنِ مِن خَمْرٍ ولَبَنٍ، فَنَظَرَ إلَيْهِمَا، ثُمَّ أخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، ولو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ»

صحيح البخاري
أبو هريرة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5576 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري به بإيلياء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانتْ رِحلَةُ الإسْراءِ والمِعراجِ مِن المُعجِزاتِ التي أيَّد بها اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقد أُسرِيَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المسجِدِ الحرامِ في مَكَّةَ إلى بيتِ المقْدِسِ في فِلسطينَ، ثم أكْرَمَه اللهُ وأصْعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمَواتِ العُلى.
وفي هذا الحَديثِ تَبْدو مَظاهرُ لُطفِ اللهِ تعالَى بهذه الأمَّةِ، وتَوفيقِه لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِمَا فيه الخيرُ والصَّلاحُ، ومنْعُ غَوايةِ الأُمَّةِ بكاملِها؛ فيُخبر أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أثناءِ رِحلةِ الإسراءِ بإيلياء -وهي بيتُ المقدِسِ، وكانت في العامِ العاشِرِ مِن البَعثةِ-، قُدِّم له إناءانِ ضيافةً له، أحدُهما فيه خمْرٌ، والآخَرُ فيه لَبَنٌ، وفي رواياتٍ أخرى في صحيحِ البُخاريِّ أنَّه قُدِّم له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةُ آنِيَةٍ، والثَّالِثُ إناءٌ مِن عَسَلٍ، وإسقاطُ إناءِ العَسَلِ في هذه الرِّوايةِ اختِصارٌ من الرَّاوي أو نسيانٌ، ولا تَنافيَ في ذلك، فاختار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -بتَوفيقِ اللهِ له- إناءَ اللَّبَنِ، فأخْبَرَه جِبريلُ عليه السَّلامُ أنَّه أصاب الفِطرةَ باختيارِه اللَّبَنَ، والفِطرةُ: أصْلُ الخِلْقَةِ الَّتي يكون عليها كُلُّ مَولودٍ؛ إذ يكونُ اللَّبنُ أوَّلَ ما يَدخُلُ جَوْفَهُ، وقيل: فِطْرَةُ الإسلامِ.
وأخبره جبريلُ عليه السَّلامُ أنَّه لو اختارَ الخمرَ لَغَوَتْ أمَّتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ ولعلَّ ذلك لأنَّه لَمَّا كان اللَّبنُ غِذاءَ الأجسام ومَصلحةً لهم مُجرَّدةً عن المضارِّ غالبًا في دُنياهم -دلَّ أخْذُه له على تَوفيقِه، وسَدادِ أمَّتِه لِما فيه مَصلحتُهم في أحوالِهِم، وهِدايتِهم لذلك، ولَمَّا كانت الخمرُ تُذهِبُ العقولَ، وتُثِيرُ الفَحشاءَ والعَداوةَ والبَغْضاء -دلَّ على خِلافِ ذلك، وعلى كلِّ حالٍ فإنَّ اللهَ سُبحانه وتعالَى لَطيفٌ بنَبيِّه وأمَّتِه، وقدْ هَداهُ إلى سُبلِ الرَّشادِ، واختار أُمَّةَ الإسلامِ لتكونَ مَحلَّ رِسالتِه ونُبوَّتِه، فأبعَد اللهُ عنه الغَوايةَ، وهَداهُ إلى سَواءِ السَّبيلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه
صحيح البخاريأن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا
صحيح البخاريأن امرأة توفي زوجها فخشوا على عينيها فأتوا رسول الله صلى الله عليه
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر فقال له
صحيح البخاريأن الله تعالى تابع على رسوله صلى الله عليه وسلم الوحي قبل وفاته
صحيح البخاريإن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال وقال ابن عباس توفي رسول الله
صحيح البخاريأن أباها كان لا يحنث في يمين حتى أنزل الله كفارة اليمين قال
صحيح البخاريأن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو
صحيح البخاريأطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني
صحيح البخاريآخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب