حديث إنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبرونا فلا ندري فما بال

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث زيد بن وهب الجهني

«كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَقالَ: ما بَقِيَ مِن أصْحَابِ هذِه الآيَةِ إلَّا ثَلَاثَةٌ، ولَا مِنَ المُنَافِقِينَ إلَّا أرْبَعَةٌ، فَقالَ أعْرَابِيٌّ: إنَّكُمْ -أصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تُخْبِرُونَا فلا نَدْرِي، فَما بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا ويَسْرِقُونَ أعْلَاقَنَا؟ قالَ: أُولَئِكَ الفُسَّاقُ، أجَلْ لَمْ يَبْقَ منهمْ إلَّا أرْبَعَةٌ، أحَدُهُمْ شيخٌ كَبِيرٌ، لو شَرِبَ المَاءَ البَارِدَ لَما وجَدَ بَرْدَهُ.»

صحيح البخاري
زيد بن وهب الجهني
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4658 -

شرح حديث كنا عند حذيفة فقال ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ رضِيَ اللهُ عنه صاحبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شَأنِ المنافقِينَ، وكان يَعرِفُهم بأسمائِهم وأشخاصِهم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسرَّ إليه بِأسماءِ المنافقِينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ حُذَيفةُ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه لم يَبْقَ مِنَ الَّذين نزَلَتْ فيهم هذه الآية -وهي قَولُ اللهِ تعالى: { فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } [ التوبة: 12 ]- سِوى ثَلاثةٍ مِنَ المشركين، قيل: كان من هؤلاء الثَّلاثةِ أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ، وسُهَيلُ بنُ عَمرٍو، وقد أسلَمَا رَضِيَ اللهُ عنهما، وقيل: إنَّ المرادَ بهم ثلاثةٌ آمنوا، ثم ارتدُّوا وطَعَنوا في الإسلامِ مِن ذوي الرِّئاسةِ والتقَدُّمِ في الكُفرِ.
وأربعةٍ مِنَ المنافقين، وهم الذين يُظهِرون الإيمانَ ويُبطِنون الكُفرَ، ولم يُذكَرِ اسمُ أحدٍ منهم.
فقال له أعرابيٌّ -وهو الذي يسكُنُ الباديةَ-: «إنَّكم -أصحابَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تُخبرونَنا فلا نَدْري»، أي: تُحدِّثونَنا عَن أشياءَ فلا تتَّضحُ لنا، ثُمَّ سَألَه هذا الأعرابيُّ عَنِ الَّذين يَفتحون بُيوتَهم، ويَسرِقون نَفائسَ أموالِهم؛ ما حالُهم وما شأنُهم؟
فأجابه حُذَيفةُ رضِيَ اللهُ عنه: بأنَّ أولئك الذين يفتحون البُيوتَ ويَسرِقون الأموالَ لَيْسوا مِنَ الكُفَّار ولا المنافقِينَ، وإنَّما هم الفُسَّاقُ.
والفِسْقُ هو الخُروجُ عن طاعةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ وأمْرِه، ولا يلزَمُ مِن كَونِه فاسِقًا أن يكونَ كافرًا أو منافقًا نفاقًا أكبرَ، فقد يكون الفاسِقُ مؤمنًا عاصيًا، فكُلُّ مُنافِقٍ فاسِقٌ، وليس العكس.
ثُمَّ عادَ حُذَيفَةُ رضِيَ اللهُ عنه وذَكَرَ الحالَ الَّذي أصْبحَ عليه أحَدُ المنافقينَ الأربعةِ الَّذين ما زالوا أحياءً إلى وقْتِه، فقال: «أحدُهم شيخٌ كَبيرٌ»، ووصَفَه حُذيفةُ بأنَّه لو شَرِبَ الماءَ الباردَ لَمَا وجَدَ برْدَه، أي: لا يُحِسُّ بِبُرودتِه؛ لذَهابِ شَهوتِه وفَسادِ ذَوقِه ومَعِدَتِه، فأصبحَ لا يُفرِّق بيْن الأشياءِ، وهذا إنما ذكره حُذَيفةُ على معنى أنَّ اللهَ استأصل شأفةَ النِّفاقِ وأظهر الحَقَّ، وأبطل الباطِلَ بحَولِه وقُوَّتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريكنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين
صحيح البخاريكنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل ما هكذا أنزلت قال
صحيح البخاريكان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريكان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي
صحيح البخاريكان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل من
صحيح البخاريكان في بريرة ثلاث سنن أرادت عائشة أن تشتريها فتعتقها فقال أهلها ولنا
صحيح البخاريكان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم
صحيح البخاريكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده
صحيح البخاريكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن
صحيح البخاريكان حذيفة بالمداين فاستسقى فأتاه دهقان بقدح فضة فرماه به فقال إني لم
صحيح البخاريكان بالمدينة يهودي وكان يسلفني في تمري إلى الجداد وكانت لجابر الأرض التي
صحيح البخاريكان أنس يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثا وزعم أن النبي صلى الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب