حديث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وجوه المسلمين قالت

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن أبي مليكة

«اسْتَأْذَنَ ابنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا علَى عَائِشَةَ وهي مَغْلُوبَةٌ، قالَتْ: أخْشَى أنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ، فقِيلَ: ابنُ عَمِّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِنْ وُجُوهِ المُسْلِمِينَ، قالَتْ: ائْذَنُوا له، فَقالَ: كيفَ تَجِدِينَكِ؟ قالَتْ: بخَيْرٍ إنِ اتَّقَيْتُ، قالَ: فأنْتِ بخَيْرٍ إنْ شَاءَ اللَّهُ؛ زَوْجَةُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ، ونَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ. ودَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ، فَقالَتْ: دَخَلَ ابنُ عَبَّاسٍ فأثْنَى عَلَيَّ، ووَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.»

صحيح البخاري
عبدالله بن أبي مليكة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4753 -

شرح حديث استأذن ابن عباس قبل موتها على عائشة وهي مغلوبة قالت أخشى أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كلَّما ازداد العبدُ مَعرِفةً برَبِّه، وشاهَدَ نِعمَه عليه، شَعَرَ بالتَّقصيرِ في حقِّه سُبحانه، وتَواضَع وانكسَرَ، فلا يَرى لنَفْسِه فضْلًا، وهكذا كان أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يحكي التَّابِعيُّ عبدُ اللهِ بنُ أبي مُلَيكةَ أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما استأذن على أمِّ المؤمنين عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قبْلَ مَوتِها؛ كي يَزورَها، وكانت وَراءَ حِجابٍ، وكان قد غلبها المرَضُ فأضعَفَها عن التَّصرُّفِ، فقالَتْ: «أخْشَى أنْ يُثنيَ علَيَّ»، يعني: يمدَحُها ويذكُرُ فضائِلَها؛ لأنَّ الثَّناءَ يُورِثُ العُجْبَ، وهو أنْ يَحصُلَ للإنسانِ اغترارٌ بطاعتِه، فيُؤدِّيَ بصاحِبِه إلى الكِبرِ والفَخرِ والاستِطالةِ، ما يكون سَببَ هَلاكِه، فقال لها ابنُ أخيها عبدُ اللهِ بنُ عبْدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ: «إنَّه ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِنْ وُجوهِ المُسلمِينَ»، أي: لا يَنْبغي أنْ يُرَدَّ؛ لقَرابتِهِ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَكانتِهِ بيْن النَّاسِ، فأذِنَت له بالدُّخولِ، فلمَّا دخل ابنُ عباس رَضِيَ اللهُ عنهما سألها: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟» أي: كيف حالُكِ؟ قالَتْ: «بخَيرٍ إن اتَّقَيْتُ»، أي: إنْ كنتُ ممَّن يَتَّقِي اللهَ في السِّرِّ والعلَنِ، قالَ: «فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إنْ شاءَ اللهُ» وعلَّل ذلك بأنها زَوْجَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكرًا غَيْرَها، ونَزَلَت براءتُها مِنَ السَّماءِ، وذلك في حادثةِ الإفْكِ، حيث برَّأَها اللهُ بقُرآنٍ يُتلَى.
ثمَّ دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بعْدَ أنْ خرَجَ ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهم، فقالتْ له: «دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فأثْنَى علَيَّ، ووَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا»، أي: ليتَني لم أكُ شيئًا، وهذه عادةُ السَّلفِ الصَّالحِ في التَّواضُعِ للهِ ربِّ العالَمينَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ أمْرَ المؤمنِ الحقِّ بيْن الخوْفِ مِن اللهِ وعِقابِه، وبيْن الرَّجاءِ في ثَوابِه ورَحمتِه.
وفيه: مَشروعيَّةُ تَزكيةِ مَن هو أهْلٌ لذلك إذا أُمِن عليه الغُرورُ والعُجبُ.
وفيه: أنَّ المؤمنَ يَخافُ مِن التَّزكيةِ التي تُؤدِّي إلى العُجبِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر إن
صحيح البخاريأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا
صحيح البخاريإذا حرم امرأته ليس بشيء وقال لقد كان لكم في رسول الله أسوة
صحيح البخاريإذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال ليكن اليمنى أولهما تنعل
صحيح البخارياحتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة مخصفة أو حصيرا فخرج رسول
صحيح البخاريأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر قال
صحيح البخاريأتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد
صحيح البخاريأتى رجل من أسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد
صحيح البخاريلتركبن طبقا عن طبق الانشقاق حالا بعد حال قال هذا نبيكم صلى
صحيح البخاريأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم النساء قال نزلت في عبد
صحيح البخاريكنت عند أنس وعنده ابنة له قال أنس جاءت امرأة إلى رسول الله
صحيح البخاريسألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب