حديث قل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مسعود

«حَدَّثَني القاسمُ بنُ مُخَيمِرةَ قال: أخَذَ عَلقَمةُ بيَدي وحَدَّثَني، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ أخَذَ بيَدِه، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ بيَدِ عبدِ اللهِ، فعَلَّمَه التَّشهُّدَ في الصَّلاةِ، قال: قُلِ: التَّحيَّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ -قال زُهَيرٌ: حَفِظتُ عنه إنْ شاء اللهُ- أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، قال: فإذا قَضَيتَ هذا -أو قال: فإذا فَعَلتَ هذا-، فقد قَضَيتَ صَلاتَكَ، إنْ شِئتَ أنْ تَقومَ فقُمْ، وإنْ شِئتَ أنْ تَقعُدَ فاقعُدْ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 4006 - أخرجه البخاري (1202)، ومسلم (402) باختلاف يسير

شرح حديث حدثني القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي وحدثني أن عبد الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُعلِّمُ أصْحابَه التَّشهُّدَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ مِن القُرآنِ، ومَوضِعُ التَّشهُّدِ في الصَّلاةِ في الجَلْسةِ الَّتي بعْدَ الرَّكعتَينِ والجَلْسةِ الَّتي قبْلَ التَّسْليمِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ القاسمُ بنُ مُخَيْمِرةَ أنَّ التَّابعيَّ عَلْقَمةَ بنَ قَيسٍ أمسَكَ بيَدِه، وأخبَرَه أنَّه يَفعَلُ معَه مِثلَ ما فعَلَه معَه عبدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ رضِيَ اللهُ عنه، وأنَّه أمسَكَ يَدَه، كما فعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ رضِيَ اللهُ عنه، فعلَّمَه كَيفيَّةَ التَّشهُّدِ، وكَلِماتِه الَّتي في الصَّلاةِ، فقال له: «قُلِ: التَّحيَّاتُ للهِ»؛ والتَّحيَّاتُ: هي الكلامُ الَّذي يُحيَّا به المَلِكُ مِن سَلامٍ وغَيرِه، والتَّحيَّاتُ أيضًا: المُلْكُ، والبَقاءُ، والعَظَمةُ؛ والمعنى: أنَّها كلَّها مُستحَقَّةٌ للهِ تَعالَى، «الصَّلَواتُ الطَّيِّباتُ»؛ والصَّلَواتُ: قيلَ: هي الخَمْسُ.
وقيلَ: العِباداتُ كلُّها.
وقيلَ: الرَّحمةُ، والطَّيِّباتُ؛ أي: الكاملةُ الخالصةُ مِنَ الشَّوائبِ.
«السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحْمةُ اللهِ وبَرَكاتُه»؛ السَّلامُ: بمعْنى التَّحيَّةِ؛ أي: نُوجِّهُ إليكَ التَّحيَّةَ والسَّلامَ.
وقيلَ: بمَعْنى السَّلامةِ؛ أي: سَلِمتَ مِن كلِّ مَكروهٍ.
وقيلَ: بمَعْنى اسمِ اللهِ؛ أي: بَرَكةُ اسمِ اللهِ عليكَ، والبَرَكةُ هي النَّماءُ والزِّيادةُ في الخَيرِ.
«السَّلامُ علَينا»؛ أي: على أنفُسِنا، «وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ»؛ وهُم القائمونَ بأمْرِ اللهِ وحُقوقِه، «أَشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ»؛ أي: أُقِرُّ بأنَّه لا إلَهَ حقيقيٌّ مُستحِقٌّ للعِبادةِ سِوى اللهِ ربِّ العالَمينَ.
«وأَشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبْدُه ورَسولُه»؛ أي: أُقِرُّ بأنَّ محمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ هو رَسولٌ مِن عِندِ اللهِ للنَّاسِ أجمَعينَ.
ثُمَّ أخبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا فعَلَ ذلكَ في مَوضِعِه في الصَّلاةِ فقد قُضِيتْ صَلاتُهُ، ولعلَّ المرادَ: أنَّ الصَّلاةَ قُضِيَ أغلَبُها، وبقِيَ التَّسليمُ؛ لأنَّه لا يُحِلُّ الصَّلاةَ إلَّا التَّسليمُ، كما في حَديثِ علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه عندَ أبي داودَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «مِفْتاحُ الصَّلاةِ الطَّهورُ، وتَحريمُها التَّكبيرُ، وتَحليلُها التَّسليمُ»، فإنْ شاء الإنسانُ أنْ يقومَ، أو يَبقَى في مَجلِسِ صَلاتِهِ للذِّكْرِ، ونَحوِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان أبو لبابة وعلي بن أبي
مسند الإمام أحمدعن السدي أنه سمع مرة أنه سمع عبد الله قال لي شعبة ورفعه
مسند الإمام أحمدلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط
مسند الإمام أحمدجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن
مسند الإمام أحمدلعن الله من غير تخوم الأرض لعن الله من ذبح لغير الله لعن
مسند الإمام أحمدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان له فرطان من
مسند الإمام أحمدإذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء قال فقال رجل
مسند الإمام أحمدكان يأمر بقتل الحيات ويقول من تركهن خشية أو مخافة تأثير فليس منا قال
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على أثر كل صلاة مكتوبة
مسند الإمام أحمدعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال كنت عند عمر وهو مسجى
مسند الإمام أحمدقيل لعلي ولأبي بكر يوم بدر مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل
مسند الإمام أحمدإني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أنزلت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب