قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن تحريم الزواج من المحارم في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَمَقۡتٗا وَسَآءَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 22]
لمَّا كان نكاحُ امرأةٍ بعد زوجٍ سابق ممَّا قد يُضعف المنزلةَ ويورث الضَّغينة نُهي الأبناءُ عن نكاح نساء الآباء؛ حفاظًا على نقاء الصِّلة بين الآباء وأبنائهم. المعاصي دركاتٌ متفاوتة، فما كان الذمُّ عليه أشدَّ كان البعد عنه ألزم. عقـل العاقـل يُحجِـم بـه عــن التعــرُّض لمَســاخِط الخلـق، فكيف يستهين اللبيبُ بمَساخِط الخالق؟! الابتعاد عن المعاصي فضلًا عن كونه تكليفًا إلهيًّا، هو مصلحةٌ دنيوية لصاحبه؛ إذ يرفع من مكانته بين أفراد جنسه، ويحميه من قالَة السوء، ويجعله مثالًا للنقاء والاقتداء. سبحـان الإله الرحيـم الذي لا يؤاخذ الإنسانَ بعد إسلامه على سالف أعماله! ولو آخذَه لكان في ذلك من المشقَّة والعنَت ما فيه، فلله الحمدُ على رحمته بعباده دائمًا وأبدًا. ما أجملَ الحياةَ في الإسلام في عين مَن رأى فحشَ الجاهليَّة وانحرافَها عن سبيل نجاتها، حتى لم يعُد للأب حرمةٌ يومَ يقوم ابنُه مقامَه على زوجته! |
﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمۡ أُمَّهَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُمۡ وَعَمَّٰتُكُمۡ وَخَٰلَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمۡ وَرَبَٰٓئِبُكُمُ ٱلَّٰتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ ٱلَّٰتِي دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمۡ تَكُونُواْ دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ وَحَلَٰٓئِلُ أَبۡنَآئِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنۡ أَصۡلَٰبِكُمۡ وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 23]
من مآثر أحكام الشريعة الإسلاميَّة أنها تُعين الناسَ على المروءة، وحفظ الوَقار بين أفراد القَرابة، وتُعنى بما يحقِّق الرقيَّ البشري، والسموَّ الأخلاقي، والعيشَ المطمئن. غَيرة المرأة من ضَرَّتها شديدةٌ عاتية؛ وغالبًا ما تؤول إلى كراهية مستحكِمة في نفسها لمَن شاركتها في زوجها، حتى لو كانت ابنتَها التي ولدَتها، أو أختَها التي تربَّت معها؛ فحُرِّم الجمعُ بينهما؛ صيانةً للقرابة من التصدُّع. يُسدِل الإسلام الستارَ على أخطاء الماضي في غير الحقوق البشريَّة، إذا أقلع صاحبُها عنها، واستغفر ربَّه وتاب إليه. الله غفور يتجاوز، رحيم لا يعاجل بالعقوبة، يحيط عباده برعايته وييسر لهم أسباب السعادة بالتشريعات الحكيمة. |
﴿۞ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۖ كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُواْ بِأَمۡوَٰلِكُم مُّحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا تَرَٰضَيۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِيضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 24]
الزواج حِصنٌ للمرأة، تحوط به نفسَها، وتحمي به شرفها، وتعتصم به من العابثين، فلا يُباح اقتحامُه، ولا يُنال سُكَّانه. من يُسر الشريعة أنَّ نطاق الممنوع ضيِّق، ونطاق المشروع واسع؛ فمَن حُرِّم نكاحُهنَّ قليل، ومَن أُبيح الزواج بهنَّ كثير، فمجالُ تلبية دوافع الفِطرة رَحبٌ، فما أعظمَ هذه الشريعة! يرسم الإسلامُ الإحصانَ في صورة بلغَت من الطهارة والعفاف الغاية، مقابلَ صورة المسافحة وهي في نهاية القَماءة والرَّذيلة. تكفَّل الله بحفظ حقِّ الزوجة من المهر، فجعله فرضًا يؤدِّيه الزوج طاعةً لله، وأجرًا على الاستمتاع، لا مِنَّةً منه ولا تفضُّلًا. بعد تقرير حقِّ المهر للمرأة وفرضيَّته لها، يدَعُ التشريع البابَ مفتوحًا لما يتراضى عليه الزوجان وَفقَ مقتضَيات حياتهما المشتركة. |
﴿وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتٖ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانٖۚ فَإِذَآ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَيۡنَ بِفَٰحِشَةٖ فَعَلَيۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النساء: 25]
لا يُغفل الإسلامُ فطرةَ الإنسان ولا طاقتَه، ولا واقعَه ولا حاجاتِه، بل يلبِّي الصالحَ منها؛ ليسموَ به إلى معارج الطُّهر وآفاق النقاء. يتشوَّف الإسلامُ إلى الحرية، ويدعو إلى نكاح الحرائر، ولا يرخِّص في زواج الإماء إلا عند مَسيس الحاجة؛ لئلَّا يسريَ في الذرِّية الرِّقُّ الذي يسعى إلى إنهائه. أزاحَ الإسلامُ عن الأَمَة المؤمنة أحكامَ الجاهليَّة التي كانت تغُضُّ من شأن الإماء، وتجعلهنَّ للمتعة فحسب، فرفعها بإيمانها عن أن تكونَ أداةً يُستمتَع بها ثم يُستغنى عنها. سمَّاهنَّ ﴿المؤمنات﴾ لأن الأحكام تجري على الظواهر، ثم قال: ﴿واللهُ أعلمُ بإيمانِكِم﴾ لأن البواطنَ إلى الله. الآصِرةُ الإنسانيَّة والإيمانيَّة هما محورُ الارتباط في العَلاقات الإنسانيَّة التي تقوم بين الأحرار والرقيق في المجتمع المسلم. الزواج في الإسلام تكريمٌ للمرأة، حيث تخرُج المرأة المؤمنةُ إلى بيت زوجها بإذن أهلها موفورةَ الاحترام، وتُعطى من المال ما يُرضيها على وجه الحقِّ والإكرام. شتَّان بين الدُّرِّ الثمين والمتاع المَهين؛ فالعفيفة تمنع نفسَها وتصون عِرضَها، فيُبذَل لأجلها الغالي والنفيس، وتُرخِصُ البَغِيُّ نفسَها فتُشترى بالبخس والخسيس. ما تفعلُه الحرَّة بنفسها وقومها إذا ارتكبَت جُرمًا هو فوقَ ما تفعله الأَمَة، والمقاماتُ تُراعى في العقوبات. |
﴿ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلّٞ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ [المائدة: 5]
أباح الله نكاحَ الكتابيَّات العفيفات الملتزمات بدينهن؛ لأن لهنَّ رادعًا من دينٍ له أصلٌ صحيح يعصِمُ من الفواحش، وهذا من التيسير للمسلم. ما طاب كلُّه خيرٌ ممَّا طاب بعضُه؛ فالمُحصَنة المؤمنة في النكاح أفضلُ من الكتابيَّة العفيفة؛ لجمعها بين العِفَّة والإيمان. في إباحة نساءِ أهل الكتاب وحِلِّ ذبائحهم مصلحةٌ دنيوية للمؤمنين، لكنَّها لا تغيِّر مصيرَ أهل الكتاب في الآخرة. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةٗ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةٗ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجٞۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [الأحزاب: 50]
لمَّا كان رسول الله ﷺ لا يرضى إلا بالأكمل من الأمور، فقد كان يعجِّل المهور، ويوفي الأجور، ولم يزل التعجيل دَيدنَ السلف وسنَّتهم. علمَ الله ما يَصلُح لعباده، فجعل للمؤمنين في النكاح ما يليق بحالهم، وجعل للنبيِّ ﷺ ما يليق به؛ تفضيلًا له وإكرامًا منه تبارك وتعالى، والأصل التسوية في الأحكام، إلا ما دلَّ الدليل على خصوصيَّة رسول الله فيه. انظر إلى حبِّ الله تعالى رسولَه الكريم؛ شرَع له ما يرفع به الحرجَ عنه والضِّيق، ويجلِب له السَّعة وتمام النعمة، فوسَّع له ممَّا أنعم به عليه من الفَيء، وآنسه بما يُباح له من ذوي القرابة والهجرة، وخصَّه بالمرأة التي وهبت نفسها له، فليس لغيره أن يتزوَّجَ امرأة بالهبة. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الجليس بديع السماوات والأرض التغيير لغة الحيوان اسم الله الوهاب اسم الله العفو الأجر على الله التفرق الاستخفاف بالكفار جزاء العمل الصالح
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب