قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الرخص في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]
القرآن مشكاةُ أنوار العباد، ومَشرقُ الهداية والرَّشاد، فما أجملَ سطوعَه على الأنام، في شهر الصيام والقيام! خصَّ الله رمضانَ بنزول القرآن الكريم فيه، ومن توفيق الله لك أن تُقبلَ على القرآن في هذا الشهر المبارك؛ تلاوةً وتدبُّرًا، وتجتهدَ فيه ما لا تجتهد في غيره. إنها القاعدة الكبرى في تكاليف هذا الدِّين، فهو ميسَّرٌ لا حرَجَ فيه، وتعاليمه تجعل المؤمن سَمحًا في شتَّى شؤون الحياة، وتطبع نفسَه بطابَعٍ لا تكلُّفَ فيه ولا تعقيد. حريٌّ بكلِّ مسلم أن يستشعرَ قيمةَ الهُدى الذي يسَّره الله له في رمضان، إذ وفَّقَه للاجتهاد في الطاعات، والتباعُد عن المعاصي والمنكرات، فليكبِّر الله وليشكُره على تلك المِنَح الجليلة. |
﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [البقرة: 196]
حريٌّ بالمؤمن إكمالُ ما يشرَع فيه من عمل صالح، وألا يلتفتَ لرغَبات النفس الجامحة، والخواطر الطائشة التي تَحولُ بينه وبين إكمال العمل على الوجه المَرضيِّ. أبواب الخير كثيرةٌ مفتوحة، فإن لم تستطع بلوغَ بيت الله العظيم، فلا شيءَ يمنعُك من أن تتقرَّبَ إلى الجليل الكريم. الحجُّ قصدٌ إلى بيت الله، وَفقَ أمر الله، فطُوبى لمَن اتَّبع في مناسكه رسولَ الله، ليرجعَ من حَجِّه كيوم ولدته أمُّه! هي صورةٌ مشرقة من صورِ رحمة الشريعة، وقصدِها إلى التخفيف على العباد، ورفعِ الحرَج عنهم. فلنتشبَّث بأركانها، ولنكن من رافعي لوائها. مع التيسير في التشريع يعظُم الإثم على التفريط، وتشتدُّ العقوبة لمَن تجاوز حدودَ الله. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغۡتَسِلُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43]
مَن أراد الوقوفَ بين يدَي مولاه فليغسِل أدرانَ قلبه وعقله، قبل أدران بدَنه؛ فالمقامُ بين يدَي الله يحتاج إلى طهارةِ الباطن والظاهر. ما أشبهَ مَن أسكرَتهُ الغفلةُ فلم يعلَم ما يقول في صلاته، بمَن أسكرَته الخمرةُ فلم يعقِل في تصرُّفاته، ففي غياب التفكير تشابهَتِ الأحلام، وإن اختلفَتِ الأحكام. كما تُصان المساجد عن الجنُب والسَّكران، ينبغي أن يُصانَ القلب عن الخواطر الدنسة، ليدخلَ المرء المساجدَ زكيَّ النفس طاهر الفؤاد. تعلَّم من القرآن حسنَ الخطاب ولُطفَ الكناية والأدب؛ ألا تراه عبَّر عن قضاء الحاجة باسم المكان، ولم يُسنِد الفعلَ إلى المخاطَبين، وعبَّر عمَّا يكون بين الزوجين بتعبير راقٍ كريم؟! من محاسن الشريعة أن البدائلَ الشرعيَّة متوافرة؛ ففي الطهارة للصلاة إن عُدِم الماء ففي التراب مسجدٌ وطَهور، وبذلك يبقى العبدُ متَّصلًا بربِّه، لا يحجُزه عن الوقوف بين يديه شيء. مَن كان في تشريعه سبحانه مُيسِّرًا لا معسِّرًا، وفي أحكامه مبشِّرًا لا منفِّرًا، فإنه لذنوب عباده الخاطئين عَفوٌّ، ولسيِّئات المذنبين غفور. |
﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ﴾ [النساء: 102]
المربِّي الناجحُ قريبٌ من الناس، يعيش معهم مُرشدًا معلِّما، ومصحِّحًا مقوِّما، إنه طبيبٌ بصيرٌ إن هجمَ السُّقمُ بادرَ إلى علاجه، فعادت إلى الحياة عافيتُها. إنه الحرصُ على الصلاة في ساحة المعركة، والصلاةُ من أنجع أسلحة المعركة، فلا بدَّ من تنظيم استخدام هذا السلاح بما يناسبُ طبيعة المعركة. لو صلَّى المجاهدون كلُّ فرقةٍ بإمام لكان أوفقَ لهيئة الصلاة، ولكن جُمعوا على إمام واحدٍ من أجل اجتماع كلمتهم، ولما فيه من الهيبة والعزَّة. بالصلاة يدحر المسلمُ عدوًّا يحاول التغلُّبَ على دينه ونفسه، وبالسلاح يهزم عدوًّا يبغي السيطرة على دينه وأرضه، فهو يعدُّ لكلِّ معركة عُدَّتها. إن أعداء الإسلام حريصون على إضعاف المسلمين، وعلى أن تكونَ الشوكة لهم من دون المؤمنين؛ إن في قلوبهم من شدَّة الغيظ ما يودُّون معه الإجهازَ على المسلمين في أقرب فرصةٍ ممكنة. الغفلة عن واقع العدوِّ ومخطَّطاته يُعطيه الفرصةَ للانقضاض على خصمه بأسهل الطرق، وقد يكون في ذلك القضاءُ عليه مرَّة واحدة. يأمر الإسلامُ أهلَه بأخذ الحِيطة والحذَر، وعدم إلقاء النفس في التَّهلُكة والخطر، لا تخويفًا لهم من عدوِّهم، ولكن تأمينًا لهم من فجأة الضَّرر. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6]
الصلاة مناجاةٌ لله؛ فلا بدَّ لها من طهارةٍ ظاهرة وطهارةٍ باطنة؛ تأدُّبًا معه سبحانه، وعملًا بشرعه. الطهارة الشرعيَّة تَشمَل أعضاءَ عمل الإنسان التي تكتسب الخطايا، فيأتي الوضوءُ لتكفير خطايا الأعضاء، أمَّا الجنابةُ فمن شهوةٍ تعُمُّ الجسدَ كلَّه فكانت الطهارة لجميعه. التيمُّم وإن لم يكن طهارةً ظاهرة فهو طهارةٌ باطنة، تتمثَّل في الانقياد لشرع الله والتسليم لحكمه. رحمة الله ظاهرةٌ في تكليفه لعباده، فلا يريد سبحانه أن يُعنتَهم، فشرَع لهم التيمُّمَ حال فقدِ الماء أو تعذُّر استعماله، فما أعظمَه من تيسير! تشريع العبادة وتيسيرُها ورفعُ الحرَج عن المؤمنين نعمٌ من الله تستحقُّ الشكر. المؤمن يعيش بين خيرين؛ نعمةٍ يشكرها، ومصيبةٍ يصبِر عليها، فإذا أحاطه اللهُ جلَّ جلاله بلطفه وبِرِّه، فهو فضلٌ يدعو إلى حمده وشكره. |
﴿وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]
المؤمنُ يحزنُ على فوات الطاعات، والمنافقُ يفرحُ بتخلُّفِه عنها. إذا لم يجدِ المسلمُ في قلبه حزنًا على ترك طاعة، أو فعلِ معصية، أو فواتِ عمل صالح فليتدارك قلبَه. شتانَ بين مَن يبكي فقْدَ رواحلَ يُحملُ فيها إلى الموت، ومن يبكي فقْدَ لُعاعةٍ من الدنيا ذهبت عنه، أو يَخشى عليها الفوت. |
﴿۞ إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [التوبة: 93]
كان العتابُ لمن تركَ واجبَ الغزوِ مع قدرته، وليس لمن تركه مع عجزه، وهذا من رحمة الله بعباده. غَنِمَ مختلقو الأعذارِ لترك الواجب قعودًا أورثَهم طبعَ القلبِ، ومقْتَ الرَّبِّ، وفقْدَ التشريف بترك القيامِ بالتكليف. |
﴿وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴾ [النور: 60]
إذا كان الله تعالى قد رخَّص للقواعد في وضع بعض ثيابهنَّ كالرداء ونحوه، وبيَّن أن لُبسهنُّ تعفَّفًا أفضل من الوضع، فكيف بالنساء اللاتي هنَّ مطمعُ الرجال وقضاء الأوطار؟ بين التبرُّج والفتنة صلة كبرى، وبين الحجاب والعفاف عُروةٌ وُثقى، وخير سبيل للعفَّة هو تقليل فرص الغواية. سمَّى الله تعالى إبقاء ثيابهنَّ عليهنَّ استعفافًا، أى: طلبًا للعفَّة، للإشعار بأن الاحتشام والتستُّر خيرٌ للمرأة حتى ولو كانت من القواعد. إنّ القواعد، وإن كنّ لا يطمع فيهنّ، غير أن العفاف أليق بهنّ، فهنّ قدوة للعفيفات، ومصدر أسوة لهنّ. على المرأة أن تراقبَ الله في حجابها؛ فإنه يسمع ما تحدِّث به نفسَها من الرضا أو الكراهية لِما شرَع ربُّها، ويعلم وضعَها ثيابها وتبرُّجها في حضَرها أو سفرها، في حضور الرقيب عليها أو في غيابه. |
﴿لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٰنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٰلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوۡ صَدِيقِكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتٗاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [النور: 61]
الرحمة بالضعفاء، ومراعاة أحوال ذوي الأعذار مما عُنيت به الشريعة الإسلامية. إذا تعمَّق التآلُف انتفت الفُرقة والتنافر، وصحت المسامحة والتغاضي، فلا يُتحرَّج مما جرت به العادة في الأكل ونحوه. عن جعفر الصادق رحمه الله قال: (مِنْ عِظَم حُرمة الصديق، أنْ جعله الله من الأنس والثقة والانبساط وطرح الحِشمة بمنزلة النفس والأب والأخ والابن). لقد جاء الإسلام ليرفع عن الناس الحرَج، ويفتح لهم من المضايق أبواب اليسر والسَّعة، فمَن كان يعاف الأكل منفردًا كما كان الحال قبل الإسلام فليس عليه حرج أن يأكل بعده وحده؛ إذ ليست كل الأوقات صالحةً للاجتماع. المؤمنون كنفس واحدة، لِما بينهم من قرابة الإيمان التي تجمعهم كأنهم بها جسد واحد. هذا السلام الذي تُلقيه على أخيك المسلم هو من عند الله تعالى، علَّمه رسولَه ﷺ بالوحي، فبلَّغه رسولُ الله أمَّته، فكم فيه من البركات والحسنات! معرفةُ أحكامِ الله تعالى الشرعيةِ على وجهها يَزيد في العقل؛ لكون معانيها أجلَّ المعاني، وآدابِها أجلَّ الآداب، ومَن استعمل عقله للفهم عن ربِّه زاده فهمًا وعقلًا. |
﴿إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا ﴾ [المعارج: 20]
لا شيء كالإيمان والعمل الصالح يمنحُكَ أيها العبدُ الطُّمَأنينه، ويكسوك بثوب السَّكينه، ويعصمُك من الجزَع عند وقوع الشرِّ، ومن الشحِّ عند حصول الخير. يُروى عن الحسن البصريِّ أنه قال: (حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة)، فإيَّاكم وإيَّاها؛ فإنها تدعو إلى الشحِّ والطمَع، وتقود إلى اليأس والجزَع. أعظم ما يزكِّي المسلمَ ويخلِّصه من مساوي الأخلاق، المداومةُ على الصلاة، فما أحرانا أن نبتهلَ إلى الله بالدعاء: ﴿رَبِّ اجعَلني مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِنْ ذُرِّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ﴾ . |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
قوم فرعون الغلو الأعمال الصالحة البغي هابيل وقابيل فتنة الأموال والأولاد يوم البعث أصحاب السبت أجر المؤمنين من المسيحيين المسؤولية
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب