إعراب الآية 12 من سورة إبراهيم , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما
{ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }
وَمَا: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، و "ما": اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿لَنَا﴾: اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿إِلَّا﴾: أي: "أن لا" أنْ: حرف مصدريّ نصب مبنيّ على السّكون، "لا": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿نَتَوَكَّلَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
والمصدر المؤوّل من "أن" والفعل في محلّ نصب حال من "نا" في "ما لنا"، أي ( إبراهيم: غَيْرَ متوكّلين ).
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿اللَّهِ﴾: اسم مجرور بـ "على" وعلامة جره الكسرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"نتوكل".
﴿وَقَدْ﴾: الواو: واو الحال حرف مبنيّ على الفتح، "قد": حرف تحقيق مبنيّ على السّكون.
﴿هَدَانَا﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التعذّر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به أوّل.
والجملة في محلّ نصب حال من "الله" والتقدير: ( هاديًا إيّانا سبلنا ).
﴿سُبُلَنَا﴾: "سُبُلَ": مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَلَنَصْبِرَنَّ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، واللّام واقعة في جواب قسم مقدّر "نصبر": فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد المباشرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، والنون: حرف توكيد لا محلّ له من الإعراب، والجملة جواب القسم المقدّر لا محلّ له من الإعراب.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بـ "على"، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"نصبرن".
﴿آذَيْتُمُونَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "تم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، و "الواو" للإشباع، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به، والجملة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَعَلَى﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، و "على" حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة اسم مخفوض بـ "على"، والخافض والمخفوض متعلّقان بالفعل "يتوكل" الآتي.
﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾: الفاء: زائدة، واللّام لام الأمر تجزم الفعل المضارع، و "يتوكّل": فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السّكون وحرّك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين.
﴿الْمُتَوَكِّلُونَ﴾: فاعل مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكّر سالم.
والجملة من الفعل والفاعل استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾
[ إبراهيم: 12]
إعراب مركز تفسير: وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لَنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿أَلَّا﴾: ( أَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَتَوَكَّلَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هَدَانَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿سُبُلَنَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَنَصْبِرَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَصْبِرَنَّ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿آذَيْتُمُونَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"الْوَاوُ" حَرْفُ إِشْبَاعٍ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَعَلَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَلْيَتَوَكَّلِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَزْمٍ وَأَمٍرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( يَتَوَكَّلْ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الْمُقَدَّرُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُتَوَكِّلُونَ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَما لَنا ) الواو استئنافية وما اسم استفهام مبتدأ ولنا متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة
( أَلَّا ) أن ناصبة ولا نافية
( نَتَوَكَّلَ ) مضارع فاعله مستتر
( عَلَى اللَّهِ ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال
( وَقَدْ ) الواو حالية وقد حرف تحقيق
( هَدانا ) ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر
( سُبُلَنا ) مفعوله به ثان ونا مضاف إليه والجملة حالية
( وَلَنَصْبِرَنَّ ) حرف عطف ومضارع بني على الفتح واللام واقعة في جواب القسم المحذوف
( عَلى ما ) متعلقان بالفعل
( آذَيْتُمُونا ) ماض وفاعله ومفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة صلة
( وَعَلَى اللَّهِ ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل والواو عاطفة
( فَلْيَتَوَكَّلِ ) الفاء استئنافية ومضارع مجزوم بلام الأمر
( الْمُتَوَكِّلُونَ ) فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة.
تفسير الآية 12 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة إبراهيم
وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون
سورة: إبراهيم - آية: ( 12 ) - جزء: ( 13 ) - صفحة: ( 257 )أوجه البلاغة » وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما :
وجملة { وما لنا ألا نتوكل على الله } استدلال على صدق رأيهم في تفويض أمرهم إلى الله ، لأنهم رأوا بوارق عنايته بهم إذ هداهم إلى طرائق النجاة والخير ، ومبادىء الأمور تدل على غاياتها .
وأضافوا السبل إلى ضميرهم للاختصار لأن أمور دينهم صارت معروفة لدى الجميع فجمعها قولهم : { سبلنا }.
{ وما لنا ألا نتوكل } استفهام إنكاري لانتفاء توكلهم على الله ، أتوا به في صورة الإنكار بناءً على ما هو معروف من استحماق الكفار إيّاهم في توكلهم على الله ، فجاءوا بإنكار نفي التوكل على الله ، ومعنى { وما لنا ألا نتوكل } ما ثبت لنا من عدم التوكل ، فاللام للاستحقاق .
وزادوا قومهم تأييساً من التأثر بالأذى فأقسموا على أن صبرهم على أذى قومهم سيستمر ، فصيغة الاستقبال المستفادة من المضارع المؤكد بنون التوكيد في { ولنصبرن } دلت على أذى مستقبل .
ودلّت صيغة المضي المنتزع منها المصدر في قوله : { ما آذيتمونا } على أذى مضى . فحصل من ذلك معنى نصبر على أذى متوقع كما صبرنا على أذى مضى . وهذا إيجاز بديع .
وجملة { وعلى الله فليتوكل المتوكلون } يحتمل أن تكون من بقية كلام الرسل فتكون تذييلاً وتأكيداً لجملة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فكانت تذييلاً لما فيها من العموم الزائد في قوله : { المتوكلون } على عموم { فليتوكل المؤمنون }. وكانت تأكيداً لأن المؤمنين من جملة المتوكلين . والمعنى : من كان متوكلاً في أمره على غيره فليتوكل على الله .
ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى ، فهي تذييل للقصة وتنويه بشأن المتوكلين على الله ، أي لا ينبني التوكل إلا عليه .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب