إعراب الآية 127 من سورة آل عمران , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
{ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ( آل عمران: 127 ) }
﴿لِيَقْطَعَ﴾: اللام: حرف للتعليل.
ويقطع: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، أي: الله.
﴿طَرَفًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿مِنَ﴾: حرف جر.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلِّقان بمحذوف نعت لـ"طرفًا".
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضمّ، و "الواو" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "أن يقطع" في محلّ جرّ باللام متعلِّق بالاستقرار الذي تعلق به "من عند" في الآية السابقة، أي: النصر كائن من عند الله لقطع طرف من الذين كفروا.
﴿أَوْ﴾: حرف عطف.
﴿يَكْبِتَهُمْ﴾: يكبت: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "هم": ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿فَيَنْقَلِبُوا﴾: الفاء: حرف عطف.
ينقلبوا: فعل مضارع منصوب معطوف على "يكبتهم"، وعلامة النصب حذف النون، و "الواو" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
﴿خَائِبِينَ﴾: حال منصوبة، وعلامة النصب الياء.
وجملة "يقطع" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي المقدر "أن".
وجملة "كفروا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "الذين".
وجملة "يكبتهم" لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة "يقطع".
وجملة "ينقلبوا" لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة "يكبتهم".
﴿ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ﴾
[ آل عمران: 127]
إعراب مركز تفسير: ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
﴿لِيَقْطَعَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَقْطَعَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿طَرَفًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكْبِتَهُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿فَيَنْقَلِبُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَنْقَلِبُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿خَائِبِينَ﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( لِيَقْطَعَ ) اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف
( طَرَفًا ) مفعول به.
( مِنَ الَّذِينَ ) متعلقان بمحذوف صفة طرفا وجملة
( كَفَرُوا ) صلة الموصول
( أَوْ يَكْبِتَهُمْ ) عطف على يقطع
( فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ ) الفاء عاطفة ومضارع منصوب، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
تفسير الآية 127 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 127 - سورة آل عمران
ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
سورة: آل عمران - آية: ( 127 ) - جزء: ( 4 ) - صفحة: ( 66 )أوجه البلاغة » ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين :
وقوله : { ليقطع طرفاً } متعلّق ب ( النَّصر ) باعتبار أنَّه علَّة لبعض أحوال النصر ، أي ليقطع يوم بدر طرفاً من المشركين .
والطَّرف بالتحريك يجوز أن يكون بمعنى النَّاحية ، ويخصّ بالنَّاحية الَّتي هي منتهى المكان ، قال أبو تمّام :
كانت هي الوسَطَ المحميّ فاتّصلتْ ... بها الحَوادث حتَّى أصبحت طَرفا
فيكون استعارة لطائفة من المشركين كقوله تعالى : { أو لم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } [ الرعد : 41 ] ويجوز أن يكون بمعنى الجزء المتطرّف من الجسد كاليدين والرجلين والرأس فيكون مستعاراً هنا لأشراففِ المشركين ، أي ليقطع من جسم الشرك أهم أعضائه ، أي ليستأصل صناديد الَّذين كفروا .
وتنكير ( طرفاً ) للتفخيم ، ويقال : هو من أطراف العرب ، أي من أشرافها وأهل بيوتاتها .
ومَعنى { أو يكبتهم } يصيبهم بغمّ وكمد ، وأصل كبت كَبَد بالدال إذا أصابه في كَبده . كقولهم : صُدرَ إذا أصيب في صدره ، وكُلِيَ إذا أصيب في كُلْيَتِه ، ومُتِنَ إذا أصيب في مَتْنه ، ورُئي إذا أصيب في رِئته ، فأبدلت الدال تاء وقد تبدل التاء دالاً كقولهم : سَبَد رأسَه وسبَته أي حلقه . والعرب تتخيّل الغمّ والحزن مقرّه الكبد ، والغضب مقرّه الصّدر وأعضاء التنفّس . قال أبو الطيب يمدح سيف الدّولة حِين سفره عن أنطاكية :
لأَكْبِتَ حَاسداً وأرِي عَدُواً ... كأنَّهُمَا ودَاعُكَ والرّحيلُ
وقد استقرى أحوال الهزيمة فإنّ فريقاً قتلوا فقطع بهم طرف من الكافرين ، وفريقاً كبتُوا وانقلبوا خائبين ، وفريقاً مَنَّ الله عليهم بالإسلام ، فأسلموا ، وفريقاً عُذّبوا بالموت على الكفر بعد ذلك ، أو عذبوا في الدنيا بالذلّ ، والصغار ، والأسر ، والمَنّ عليهم يوم الفتح ، بعد أخذ بلدهم و «أو» بين هذه الأفعال للتقسيم .
وهذا القطع والكبت قد مضيا يوم بدر قبل نزول هذه الآية بنحو سنتين ، فالتَّعبير عنهما بصيغة المضارع لقصد استحضار الحالة العجيبة في ذلك النصر المبين العزيز النظير .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب