إعراب الآية 135 من سورة البقرة , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( البقرة: 135 ) }
﴿وَقَالُوا﴾: الواو حرف استئناف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
قالوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل والألف للتفريق.
وجملة "قالوا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿كُونُوا﴾: فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع اسم كان، والألف للتفريق.
﴿هُودًا﴾: خبر "كان" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
﴿أَوْ﴾: حرف عطف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿نَصَارَى﴾: معطوف على "هودًا" منصوب مثله، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
وجملة "كونوا هودًا أو نصارى" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿تَهْتَدُوا﴾: فعل مضارع مجزوم لوقوعه جوابًا للأمر، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
وجملة "تهتدوا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، وجملة "قل" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿بَلْ﴾: حرف إضراب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿مِلَّةَ﴾: مفعول به لفعل محذوف تقديره: بل نتبع، وقيل: منصوب على الإغراء أي: الزموا ملة.
وهو مضاف.
وجملة "نتبع" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة عوضًا من الكسرة؛ لأنَّه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
﴿حَنِيفًا﴾: حال من "إبراهيم" منصوبة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
﴿وَمَا﴾: الواو واو الحال، أو استئنافية حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب، ما: حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره، واسم "كان" ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى إبراهيم.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿الْمُشْرِكِينَ﴾: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الياء؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "كان".
وجملة "وما كان من المشركين" في محلّ نصب حال، وهي حال مؤكدة لما قبلها، أو استئنافية لا محلّ لها من الإعراب ( بحسب الواو ).
﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
[ البقرة: 135]
إعراب مركز تفسير: وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما
﴿وَقَالُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كُونُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿هُودًا﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَصَارَى﴾: مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿تَهْتَدُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الطَّلَبِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿قُلْ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿بَلْ﴾: حَرْفُ إِضْرَابٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مِلَّةَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ وَالتَّقْدِيرُ: "بَلْ نَتَّبِعُ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ".
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿حَنِيفًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُشْرِكِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ.
( وَقالُوا ) الواو استئنافية قالوا فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية.
( كُونُوا ) فعل أمر ناقص مبني على حذف النون والواو اسمه.
( هُودًا ) خبره.
( أَوْ ) حرف عطف.
( نَصارى ) اسم معطوف منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
( تَهْتَدُوا ) فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون من آخره والواو فاعل وجملة:
( كونوا هودا ) مقول القول.
( قُلْ ) فعل أمر والفاعل أنت يعود إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.
( بَلْ ) حرف إضراب وعطف.
( مِلَّةَ ) مفعول به بفعل محذوف تقديره اتبعوا.
( إِبْراهِيمَ ) مضاف إليه والجملة مقول القول.
( حَنِيفًا ) حال من ابراهيم.
( وَما ) الواو عاطفة ما نافية.
( كانَ ) فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ابراهيم.
( مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) متعلقان بمحذوف خبر كان.
تفسير الآية 135 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 135 - سورة البقرة
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
سورة: البقرة - آية: ( 135 ) - جزء: ( 1 ) - صفحة: ( 21 )أوجه البلاغة » وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما :
الظاهر أنه عطف على قوله : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } [ البقرة : 130 ] ، فإنه بعد أن ذمهم بالعدول عن تلقي الإسلام الذي شمل خصال الحنيفية بين كيفية إعراضهم ومقدار غرورهم بأنهم حصروا الهدى في اليهودية والنصرانية أي كل فريق منهم حصر الهدى في دينه .
ووجه الحصر حاصل من جزم { تهتدوا } في جواب الأمر فإنه على تقدير شرط فيفيد مفهوم الشرط أن من لم يكن يهودياً لا يراه اليهود مهتدياً ومن لم يكن نصرانياً لا يراه النصارى مهتدياً أي نفوا الهدى عن متبع ملة إبراهيم وهذا غاية غرورهم .
والواو في قال عائدة لليهود والنصارى بقرينة مساق الخطاب في { أم كنتم شهداء } [ البقرة : 133 ] وقوله : { ولكم ما كسبتم } [ البقرة : 134 ] .
و ( أو ) في قوله : { أو نصارى } تقسيم بعد الجمع لأن السامع يرد كلاً إلى من قاله ، وجزم { تهتدوا } في جواب الأمر للإيذان بمعنى الشرط ليفيد بمفهوم الشرط أنكم إن كنتم على غير اليهودية والنصرانية فلستم بمهتدين .
جردت جملة ( قل ) من العاطف لوقوعها في مقام الحوار مجاوبة لقولهم { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } على نحو ما تقدم أي بل لا اهتداء إلا باتباع ملة إبراهيم فإنها لما جاء بها الإسلام أبطل ما كان قبله من الأديان .
وانتصب ( ملة ) بإضمار تتبع لدلالة المقام لأن { كونوا هوداً } بمعنى اتبعوا اليهودية ، ويجوز أن ينصب عطفاً على { هوداً } والتقدير بل نكون ملة إبراهيم أي أهل ملته كقول عدي بن حاتم لما وفد على النبيء صلى الله عليه وسلم ليسلم : " إني من دين أو من أهل دين " يعني النصرانية .
والحنيف فعيل بمعنى فاعل مشتق من الحنف بالتحريك وهو الميل في الرجل قالت أم الأحنف ابن قيس فيما ترقصه به :
والله لولا حنف برجله ... ما كان في فتيانكم من مثله
والمراد الميل في المذهب أن الذي به حنف يميل في مشيه عن الطريق المعتاد . وإنما كان هذا مدحاً للملة لأن الناس يوم ظهور ملة إبراهيم كانوا في ضلالة عمياء فجاء دين إبراهيم مائلاً عنهم فلقب بالحنيف ثم صار الحنيف لقب مدح بالغلبة . والوجه أن يجعل ( حنيفاً ) حالاً من ( إبراهيم ) وهذا من مواضع الاتفاق على صحة مجيء الحال من المضاف إليه ولك أن تجعله حالاً لملة إلا أن فعيلاً بمعنى فاعل يطابق موصوفه إلا أن تؤول ملة بدين على حد { إن رحمة الله قريب من المحسنين } [ الأعراف : 56 ] أي إحسانه أو تشبيه فعيل إلخ بمعنى فاعل بفعيل بمعنى مفعول .
وقد دلت هذه الآية على أن الدين الإسلامي من إسلام إبراهيم .
وقوله : { وما كان من المشركين } جملة هي حالة ثانية من إبراهيم وهو احتراس لئلا يغتر المشركون بقوله : { بل ملة إبراهيم } أي لا نكون هوداً ولا نصارى فيتوهم المشركون أنه لم يبق من الأديان إلا ما هم عليه لأنهم يزعمون أنهم على ملة إبراهيم وإلا فليس ذلك من المدح له بعد ما تقدم من فضائله وهذا على حد قوله تعالى : { وما صاحبكم بمجنون } غلط فيه صاحب «الكشاف» غلطاً فاحشاً كما سيأتي .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب