إعراب الآية 137 من سورة البقرة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 137 من سورة البقرة .
  
   

إعراب فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم


{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( البقرة: 137 ) }
﴿فَإِنْ﴾: الفاء: حرف استئناف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب، إن: حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿ءَامَنُوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة في محلّ جزم فعل الشرط، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
والجملة الفعلية "آمنوا" لا محلّ لها من الإعراب لأنها استئنافية.
﴿بِمِثْلِ﴾: الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
مثل: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"آمنوا".
﴿مَا﴾: اسم موصول بمعنى الذي مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿ءَامَنتُم﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل، و "الميم": للجمع.
﴿بِهِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب، و "الهاء": ضمير متّصل مبني على الكسر في محلّ جرّ بالباء، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"آمنتم".
﴿فَقَدِ﴾: الفاء واقعة في جواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب، "قد": حرف تحقيق مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿اهْتَدَوا﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
وجملة "فقد اهتدوا" في محلّ جزم جواب الشرط.
﴿وَّإِن﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، إن: حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿تَوَلَّوْا﴾: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
وجملة "تولوا" معطوفة على جملة "آمنوا".
﴿فَإِنَّمَا﴾: الفاء واقعة في جواب الشرط حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب.
"إنما" إنّ: حرف توكيد ونصب مهمل لاتصاله بـ"ما" الكافة.
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿شِقَاقٍ﴾: اسم مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ.
وجملة المبتدأ والخبر في محلّ جزم جواب الشرط.
﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ﴾: الفاء: حرف ربط مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
والسين حرف استقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، يكفيكهم: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل، و "الكاف" ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به أول، و "الهاء": ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به ثان و "الميم": للجمع.
﴿اللهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وجملة "سيكفيكهم الله" في محلّ جزم جواب شرط مقدّر، والتقدير: إن أرادوا الكيد لك، فسيكفيكهم الله".
﴿وَهُوَ﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
هو: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿السَّمِيعُ﴾: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
﴿الْعَلِيمُ﴾: خبر ثان للمبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية "وهو السميع العليم" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.


الآية 137 من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿ فَإِنۡ ءَامَنُواْ بِمِثۡلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا هُمۡ فِي شِقَاقٖۖ فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾
[ البقرة: 137]


إعراب مركز تفسير: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم


﴿فَإِنْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آمَنُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِمِثْلِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مِثْلِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿آمَنْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَقَدِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿اهْتَدَوْا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَوَلَّوْا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ فِعْلُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فَإِنَّمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّمَا ) كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شِقَاقٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ )، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَكْفِي ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَهُوَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿السَّمِيعُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْعَلِيمُ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.


( فَإِنْ ) الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم.

( آمَنُوا ) فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

( بِمِثْلِ ) جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

( ما ) اسم موصول في محل جر بالإضافة.

( آمَنْتُمْ ) فعل ماض والتاء فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها.

( بِهِ ) متعلقان بآمنتم.

( فَقَدِ ) الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق.

( اهْتَدَوْا ) فعل ماض والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط.

( وَإِنْ ) الواو عاطفة.

( إِنْ تَوَلَّوْا ) الجملة معطوفة على جملة آمنوا.

( فَإِنَّما ) الفاء رابطة لجواب الشرط، إنما كافة ومكفوفة.

( هُمْ ) ضمير منفصل مبتدأ.

( فِي شِقاقٍ ) متعلقان بمحذوف خبر هم والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط.

( فَسَيَكْفِيكَهُمُ ) الفاء استئنافية السين للاستقبال يكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والكاف مفعول به أول والهاء مفعول به ثان.

( اللَّهُ ) لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.

( وَهُوَ ) الواو استئنافية هو مبتدأ.

( السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) خبران للمبتدأ.

إعراب الصفحة 21 كاملة


تفسير الآية 137 - سورة البقرة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 137 - سورة البقرة

فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم

سورة: البقرة - آية: ( 137 )  - جزء: ( 1 )  -  صفحة: ( 21 )

أوجه البلاغة » فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم :

كلام معترض بين قوله : { قولوا آمنا بالله } [ البقرة : 136 ] وقوله : { صبغة الله } [ البقرة : 138 ] والفاء للتفريع ودخول الفاء في الاعتراض وارد في الكلام كثيراً وإن تردد فيه بعض النحاة والتفريع على قوله : { قولوا آمنا بالله } والمراد من القول أن يكون إعلاناً أي أعلنوا دينكم واجهروا بالدعوة إليه فإن اتبعكم الذين قالوا : { كونوا هوداً أو نصارى } [ البقرة : 135 ] فإيمانهم اهتداء وليسوا قبل ذلك على هدى خلافاً لزعمهم أنهم عليه من قولهم : { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } فدل مفهوم الشرط على أنهم ليسوا على هدى ما داموا غير مؤمنين بالإسلام .

وجاء الشرط هنا بحرف ( إن ) المفيدة للشك في حصول شرطها إيذاناً بأن إيمانهم غير مرجو .

والباء في قوله : { بمثل ما آمنتم به } للملابسة وليست للتعدية أي إيماناً مماثلاً لإيمانكم ، فالمماثلة بمعنى المساواة في العقيدة والمشابهة فيها باعتبار أصحاب العقيدة وليست مشابهة معتبراً فيها تعدد الأديان لأن ذلك ينبو عنه السياق ، وقيل لفظ مثل زائد ، وقيل الباء للآلة والاستعانة ، وقيل : الباء زائدة ، وكلها وجوه متكلفة .

وقوله : { وإن تولوا فإنما هم في شقاق } أي فقد تبين أنهم ليسوا طالبي هدى ولا حق إذ لا أبين من دعوتكم إياهم ولا إنصاف أظهر من هذه الحجة .

والشقاق شدة المخالفة ، مشتق من الشق بفتح الشين وهو الفلق وتفريق الجسم ، وجيء بفي للدلالة على تمكن الشقاق منهم حتى كأنه ظرف محيط بهم . والإتيان بإن هنا مع أن توليهم هو المظنون بهم لمجرد المشاكلة لقوله : { فإن آمنوا } .

وفرع قوله : { سيكفيكهم الله } على قوله : { فإنما هم في شقاق } تثبيتاً للنبيء صلى الله عليه وسلم لأن إعلامه بأن هؤلاء في شقاق مع ما هو معروف من كثرتهم وقوة أنصارهم مما قد يتحرج له السامع فوعده الله بأنه يكفيه شرهم الحاصل من توليهم .

والسين حرف يمحض المضارع للاستقبال فهو مختص بالدخول على المضارع وهو كحرف سوف والأصح أنه لا فرق بينهما في سوى زمان الاستقبال . وقيل إن سوف أوسع مدى واشتهر هذا عند الجماهير فصاروا يقولون سوّفه إذا ماطل الوفاء بالآخر ، وأحسب أنه لا محيص من التفرقة بين السين وسوف في الاستقبال ليكون لموقع أحدهما دون الآخر في الكلام البليغ خصوصية ثم إن كليهما إذا جاء في سياق الوعد أفاد تخفيف الوعد ومنه قوله تعالى : { قال سأستغفر لك ربي } [ مريم : 47 ] فالسين هنا لتحقيق وعد الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه يكفيه سوء شقاقهم .

ومعنى كفايتهم كفاية شرهم وشقاقهم فإنهم كانوا أهل تعصب لدينهم وكانوا معتضدين بأتباع وأنصار وخاصة النصارى منهم ، وكفاية النبيء كفاية لأمته لأنه ما جاء لشيء ينفع ذاته .

{ وهو السميع العليم } أي السميع لأذاهم بالقول العليم بضمائرهم أي اطمئن بأن الله كافيك ما تتوجس من شرهم وأذاهم بكثرتهم ، وفي قوله : { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } وعد ووعيد .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة البقرة mp3 :

سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة

سورة البقرة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البقرة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البقرة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البقرة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البقرة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البقرة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البقرة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البقرة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البقرة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب