إعراب الآية 167 من سورة البقرة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 167 من سورة البقرة .
  
   

إعراب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا


{ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( البقرة: 167 ) }
﴿وَقَالَ﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، قال: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿اتَّبَعُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة، والجملة اتبعوا" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة
"قال" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَوْ﴾: حرف تَمَنٍّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿أَنَّ﴾: حرف توكيد و نصب مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره لا محلّ له من الإعراب.
﴿لَنَا﴾: اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، نا: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "أنّ" تقدم على اسمها، وهو كرة.
﴿كَرَّةً﴾: اسم "إنّ" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ نصب "مقول القول".
﴿فَنَتَبَرَّأَ﴾: الفاء: حرف عطف سببي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، نتبرأ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
والمصدر المؤول من "أن نتبرأ" معطوف على مصدر مُنتَزَع مما قبله، والتقدير: لو لنا كرّة فبراءة.
﴿مِنْهُمْ﴾: من: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بمن، و "الميم": علامة جمع الذكور.
والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "نتبرأ".
﴿كَمَا﴾: الكاف حرف تشبيه وجر مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، ما: حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿تَبَرَّءُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "الألف" فارقة.
﴿مِنَّا﴾: من حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بمن والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "تبرؤوا"، والمصدر المؤول من "ما تبرؤوا" في تأويل مصدر في محلّ جرّ بالكاف، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولًا مطلقًا، التقدير: نتبرأ منهم تبرؤًا مثل تبرئهم منا.
﴿كَذَلِكَ﴾: الكاف حرف جرّ وتشبيه مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، وذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالكاف، و "اللام": حرف للبعد، و "الكاف" حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولًا مطلقًا للفعل بعده، والتقدير: يريهم الله أعمالهم إراءة كائنة ,,, الخ، أو متعلّقان بمحذوف حال.
﴿يُرِيهِمُ﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء للثقل، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ نصب مفعول به أول، و "الميم": للجمع.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
﴿أَعْمَالَهُمْ﴾: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ مضاف إليه، و "الميم": للجمع.
﴿حَسَرَاتٍ﴾: مفعول به ثالث أو حال منصوب، وعلامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة، لأنَّه جمع مؤنث سالم.
وجملة "يريهم الله حسرات" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: على حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجر، و "الميم": علامة جمع الذكور.
والجارّ والمجرور متعلّقان بحسرات.
﴿وَمَا﴾: الواو: وواو الحال حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، ما: حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب يعمل عمل "ليس".
﴿هُمْ﴾: ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم "ما".
﴿بِخَارِجِينَ﴾: الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب، خارجين: خبر ما منصوب محلا مجرور لفظا، وعلامة الجر أو النصب الياء؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
﴿النَّارِ﴾: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بخارجين.
والجملة الاسمية "وما هم بخارجين ,,, الخ" في محلّ نصب حال من الضمير في "يريهم".


الآية 167 من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ ﴾
[ البقرة: 167]


إعراب مركز تفسير: وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا


﴿وَقَالَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اتَّبَعُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لَوْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ ) مُقَدَّمٌ.
﴿كَرَّةً﴾: اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنَّ لَنَا كَرَّةً ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "ثَبَتَ".
﴿فَنَتَبَرَّأَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ سَبَبِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَتَبَرَّأَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿مِنْهُمْ﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَمَا﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَبَرَّءُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( مَا تَبَرَّءُوا ) فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْكَافِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
﴿مِنَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿كَذَلِكَ﴾: "الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
﴿يُرِيهِمُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَعْمَالَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿حَسَرَاتٍ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَالِثٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ "لَيْسَ" مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هُمْ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ مَا.
﴿بِخَارِجِينَ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( خَارِجِينَ ) خَبَرُ ( مَا ) مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿النَّارِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( وَقالَ ) فعل ماض.

( الَّذِينَ ) فاعل.

( اتَّبَعُوا ) فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول.

( لَوْ ) حرف شرط متضمن معنى التمني.

( أَنَّ ) حرف مشبه بالفعل.

( لَنا ) متعلقان بمحذوف خبر أن.

( كَرَّةً ) اسمها والجملة مقول القول.

( فَنَتَبَرَّأَ ) الفاء هي السببية نتبرأ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الفاء والفاعل تقديره نحن.

( مِنْهُمْ ) متعلقان بنتبرأ وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق والتقدير، نريد رجعة وبراءة من هؤلاء.

( كَما ) الكاف حرف جر، ما مصدرية.

( تَبَرَّؤُا ) فعل ماض والواو فاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر منصوب محذوف واقع مفعولا مطلقا تقديره: نتبرأ مثل تبرئهم.

( مِنَّا ) جار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

( كَذلِكَ ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره: يريهم اللّه إراءة مثل تلك الإراءة
( يُرِيهِمُ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به.

( اللَّهُ ) لفظ الجلالة فاعل.

( أَعْمالَهُمْ ) مفعول به ثان.

( حَسَراتٍ ) حال.

( عَلَيْهِمْ ) جار ومجرور متعلقان بحسرات، وجملة:
( كذلك ) استئنافية.

( وَما ) الواو عاطفة ما حجازية تعمل عمل ليس.

( هُمْ ) ضمير منفصل اسم ما.

( بِخارِجِينَ ) الباء زائدة خارجين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما.

( مِنَ النَّارِ ) متعلقان بخارجين.

إعراب الصفحة 25 كاملة


تفسير الآية 167 - سورة البقرة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 167 - سورة البقرة

وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار

سورة: البقرة - آية: ( 167 )  - جزء: ( 2 )  -  صفحة: ( 25 )

أوجه البلاغة » وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا :

وقوله : { وقال الذين اتبعوا } أظهر في مقام الإضمار لأن ضميري الغيبة اللذيْن قبله عائدان إلى مجموع الفريقين ، على أن في صلة { الذين اتبعوا } تنبيهاً على إغاظة المتبوعين وإثارة حسرتهم وذلك عذاب نفساني يضاعِفُ العذاب الجثماني وقد نبه عليه قوله : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } .

و ( لو ) في قوله : { لو أن لنا كرة } مستعملة في التمني وهو استعمال كثير لحرف ( لو ) وأصلها الشرطية حُذف شرطها وجوابُها واستعيرت للتمني بعلاقة اللزوم لأن الشيء العسير المَنال يكثر تمنيه ، وسَدَّ المصدر مسد الشرط والجواب ، وتقدير الكلام لو ثبتت لنا كرة لتبرأنا منهم وانتصب ما كان جواباً على أنه جواب التمني وشاع هذا الاستعمال حتى صار من معاني لو وهو استعمال شائع وأصله مجاز مرسل مركب وهو في الآية مرشح بنصب الجواب .

والكَرَّة الرَّجعة إلى محل كان فيه الراجع وهي مرة من الكر ولذلك تطلق في القرآن على الرجوع إلى الدنيا لأنه رجوع لمكان سابق ، وحذف متعلِّق ( الكرة ) هنا لظهوره .

والكاف في كما تبرءوا للتشبيه استعملت في المجازاة لأن شأن الجزاء أن يماثل الفعل المجازي قال تعالى : { وجزاؤا سيئة سيئة مثلها } [ الشورى : 40 ] ، وهذه الكاف قريبة من كاف التعليل أو هي أصلها وأحسن ما يظهر فيه معنى المجازاة في غير القرآن قول أبي كبير الهذلي

: ... أهُزُّ بهِ في ندوة الحي عطفه

كما هَزَّ عِطفي بالهِجان الأوارك ... ويمكن الفرق بين هذه الكاف وبين كاف التعليل أن المذكور بعدها إن كان من نوع المشبه كما في الآية وبيت أبي كبير جُعلت للمجازاة ، وإن كان من غير نوعه وما بعد الكاف باعثٌ على المشبه كانت للتعليل كما في قوله تعالى : { واذكروه كما هداكم } [ البقرة : 198 ] .

والمعنى أنهم تمنوا أن يعودوا إلى الدنيا بعدما علموا الحقيقة وانكشف لهم سوء صنيعهم فيدعوهم الرؤساء إلى دينهم فلا يجيبونهم ليَشفوا غيظهم من رؤسائهم الذين خذلوهم ولتحصل للرؤساء خيبة وانكسار كما خيبوهم في الآخرة .

فإن قلت هم إذا رجعوا رجعوا جميعاً عالمين بالحق فلا يدعوهم الرؤساء إلى عبادة الأوثان حتى يمتنعوا من إجابتهم ، قلتُ باب التمني واسع فالأتباع تمنوا أن يعودوا إلى الدنيا عالمين بالحق ويعود المتبوعون في ضلالهم السابق وقد يقال اتهم الأتباع متبوعيهم بأنهم أضلوهم على بصيرة لعلمهم غالباً والأتباع مغرورون لجهلهم فهم إذا رجعوا جميعاً إلى الدنيا رجع المتبوعون على ما كانوا عليه من التضليل على علم بناء على أن ما رأوه يوم القيامة لم يزعهم لأنهم كانوا من قبل موقنين بالمصير إليه ورجع الأتباع عالمين بمكر المتبوعين فلا يطيعونهم .

وجملة { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } تذييل وفذلكة لقصة تبَري المتبوعين من أتباعهم .

والإشارة في قوله : { كذلك يريهم الله } للإراءة المأخوذة من { يريهم } على أسلوب { وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً } [ البقرة : 143 ] .

والمعنى أن الله يريهم عواقب أعمالهم إراءً مثل هذا الإراءِ إذ لا يكون إراءٌ لأعمالهم أوقعَ منه فهو تشبيه الشيء بنفسه باختلاف الاعتبار كأنه يُرام أن يريهم أعمالهم في كيفية شنيعة فلم يوجد أشنعُ من هذه الحالة ، وهذا مثل الإخبار عن المبتدأ بلفظه في نحو شِعْرِي شِعْرى ، أو بمرادفه نحو والسفاهة كاسمها ، وقد تقدم تفصيله عند قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً } .

والإراءة هنا بصرية ولذلك فقوله : { حسرات عليهم } حال من { أعمالهم } ومعنى { يريهم الله أعمالهم } يريهم ما هو عواقب أعمالهم لأن الأعمال لا تدرك بالبصر لأنها انقضت فلا يحسُّون بها .

والحسرة حزن في ندامة وتلهف وفعله كفرِح واشتقاقها من الحَسْر وهو الكشف لأن الكشف عن الواقع هو سبب الندامة على ما فات من عدم الحيطة له .

وقوله : { وما هم بخارجين نت النار } حال أو اعتراض في آخر الكلام لقصد التذييل لمضمون { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } لأنهم إذا كانوا لا يخرجون من النار تعيَّن أن تمنيهم الرجوع إلى الدنيا وحدوثَ الخيبة لهم من صنع رؤسائهم لا فائدة فيه إلاّ إدخالُ ألم الحسرات عليهم وإلاّ فهم باقون في النار على كل حال .

وعُدل عن الجملة الفعلية بأن يقال «وما يخرجون» إلى الاسمية للدلالة على أن هذا الحكم ثابت أنه من صفاتهم ، وليس لتقديم المسند إليه هنا نكتة ، إلاّ أنه الأصل في التعبير بالجملة الإسمية في مثل هذا إذ لا تتأتَّى بسوى هذا التقديم ، فليس في التقديم دلالة على اختصاص لما علمت ولأن التقديم على المسند المشتق لا يفيد الاختصاص عند جمهور أئمة المعاني ، بل الاختصاص مفروض في تقديمه على المسند الفعلي خاصة ، ولأجل ذلك صرح صاحب «الكشاف» تبعاً للشيخ عبد القاهر بأن موقع الضمير هنا كموقعه في قول المعذَّل البكري

: ... هْم يَفْرِشُون اللِّبْد كُلَّ طِمِرَّةٍ

وأجرَدَ سَبَّاققٍ يَبُذ المُغَالِيا ... في دلالته على قوة أمرهم فيما أسند إليهم لا على الاختصاص اه .

وادعى صاحب «المفتاح» أن تقديم المستند إليه على المسند المشتق قد يفيد الاختصاص كقوله تعالى : { وما عابنا لعزيز } [ هود : 91 ] { وما بطارد الذين أمنوا } [ هود : 29 ] { وما أنت عليهم بوكيل } [ الأنعام : 107 ] فالوجه أن تقديم المسند إليه على المسند المشتق لا يفيد بذاته التخصيص وقد يستفاد من بعض مواقعه مَعنى التخصيص بالقرائن ، وليس في قوله تعالى : { وما هم بخارجين من النار } . ما يفيد التخصيص ولا يدعو إليه .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة البقرة mp3 :

سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة

سورة البقرة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البقرة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البقرة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البقرة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البقرة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البقرة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البقرة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البقرة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البقرة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب