إعراب الآية 17 من سورة الملك , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
{ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا:( الملك: 17 ) }
﴿أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا﴾: أم: حرف عطف.
وما بعده: معطوف على الآية السابقة، ويعرب إعرابها.
وهو « أمنتم: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "تم" ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل.
و "الميم": لجمع الذكور.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿فِي السَّمَاءِ﴾: جار ومجرور متعلّقان بصلة الموصول المحذوفة بمعنى: من تزعمون أنه كائن في السماء، وهو متعال عن المكان.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب.
﴿يَخْسِفَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب بدل اشتمال من الاسم الموصول "من".
﴿بِكُمُ﴾: جار ومجرور متعلّقان بـ"يخسف".
﴿الْأَرْضَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره».
﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
والسين: حرف استقبال.
تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿كَيْفَ﴾: اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدم.
﴿نَذِيرِ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل "الياء" منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، التي هي ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "أمنتم" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها استئنافية.
وجملة "يرسل" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن".
والمصدر المؤول من "أن يرسل" في محلّ نصب بدل اشتمال من الموصول الثاني "من".
وجملة "ستعلمون" في محلّ جزم جواب شرط مقدر، أي: إن جاءكم العذاب، فستعلمون حالة إنذاري به.
وجملة "كيف نذير" في محلّ نصب مفعول لفعل العلم المعلق بالاستفهام "كيف".
﴿ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾
[ الملك: 17]
إعراب مركز تفسير: أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
﴿أَمْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَمِنْتُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿السَّمَاءِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُرْسِلَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بَدَلٌ مِنَ الِاسْمِ الْمَوْصُولِ.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿حَاصِبًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَعْلَمُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كَيْفَ﴾: اسْمُ اسْتِفْهَامٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿نَذِيرِ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( تَعْلَمُونَ ).
( أَمْ أَمِنْتُمْ ) أم حرف عطف بمعنى بل وماض وفاعله
( مَنْ ) مفعوله
( فِي السَّماءِ ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول
( أَنْ يُرْسِلَ ) مضارع منصوب بأن
( عَلَيْكُمْ ) متعلقان بالفعل
( حاصِباً ) مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب بدل من اسم الموصول
( فَسَتَعْلَمُونَ ) الفاء حرف استئناف والسين للاستقبال ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها
( كَيْفَ ) اسم استفهام خبر مقدم
( نَذِيرِ ) مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف والجملة الاسمية سدت مسد مفعول تعلمون.
تفسير الآية 17 - سورة الملك
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 17 - سورة الملك
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
سورة: الملك - آية: ( 17 ) - جزء: ( 29 ) - صفحة: ( 563 )أوجه البلاغة » أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير :
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ( 17 )
{ أم } لإِضراب الانتقال من غرض إلى غرض ، وهو انتقال من الاستفهام الإِنكاري التعجيبي إلى آخر مثله باعتبار اختلاف الأثرين الصادرين عن مفعول الفعل المستفهَم عنه اختلافاً يوجب تفاوتاً بين كنهي الفعلين وإن كانا متحدين في الغاية ، فالاستفهام الأول إنكار على أمنهم الذي في السماء من أن يفعل فعلاً أرضياً .
والاستفهام الواقع مع { أم } إنكار عليهم أن يأمنوا من أن يرسل عليهم من السماء حاصب وذلك أمكن لمن في السماء وأشد وقعاً على أهل الأرض . والكلام على قوله : { من في السماء } تقدم في الآية قبلها ما يغني عنه .
وتفريع جملة { فستعلمون كيف نذير } على الاستفهام الإِنكاري كتفريع ملة { فإذا هي تمور } [ الملك : 16 ] أي فحين يُخسف بكم أو يرسل عليهم حَاصب تعلمون كيف نذيري ، وحرف التنفيس حقه الدخول على الأخبار التي ستقع في المستقبل ، وإرسال الحاصب غير مخبر بحصوله وإلاّ لَمَا تخلف لأن خبر الله لا يتخلف ، وإنما هو تهديد وتحذير فإنهم ربما آمنوا وأقلعوا فسلموا من إرسال الحاصب عليهم ولكن لما أريد تحقيق هذا التهديد شبه بالأمر الذي وقع فكان تفريع صيغة الإِخبار على هذا مؤذناً بتشبيه المهدد به بالأمر الواقع على طريقة التمثيلية المكنية ، وجملة { فستعلمون } قرينتها لأنها من روادف المشبه به كما تقدم .
و { كيف نذير } ، استفهام مُعلِّق فعل ( تعلمون ) عن العمل ، وهو استفهام للتهديد والتهويل ، والجملة مستأنفة .
وحذفت ياء المتكلم من { نذيري } تخفيفاً وللرعي على الفاصلة .
والنذير مصدر بمعنى الإِنذار مثل النكير بمعنى الإِنكار .
وقدم التهديد بالخسف على التهديد بالحاصب لأن الخسف من أحوال الأرض ، والكلام على أحوالها أقرب هنا فسُلك شبه طريق النشر المعكوس ، ولأن إرسال الحاصب عليهم جزاء على كفرهم بنعمة الله التي منها رزقهم في الأرض المشار إليه بقوله : { وكلوا من رزقه } [ الملك : 15 ] فإن منشأ الأرزاق الأرضية من غيوث السماء قال تعالى { وفي السماء رزقكم } [ الذاريات : 22 ] .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الملك mp3 :
سورة الملك mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الملك
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب