إعراب الآية 18 من سورة النمل , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 18 من سورة النمل .
  
   

إعراب حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم


{ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( النمل: 18 ) }
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية للابتداء.
﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بجوابه.
﴿أَتَوْا﴾: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة.
و"الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل و"الألف": فارقة.
﴿عَلَى وَادِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "أَتَوْا ".
﴿النَّمْلِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿قَالَتْ﴾: فعل ماض مبني على الفتح، و"التاء": للتأنيث.
﴿نَمْلَةٌ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿يَاأَيُّهَا﴾: يا: حرف نداء.
أي: اسم منادي مبني على الضم في محل نصب.
و"ها": للتنبيه.
﴿النَّمْلُ﴾: بدل من "أي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿ادْخُلُوا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، و"الواو" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿مَسَاكِنَكُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و"كم": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
: لَا: حرف نهي وجزم.
﴿يَحْطِمَنَّكُمْ﴾: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب.
و"كم": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم وهو في محل جزم.
﴿سُلَيْمَانُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَجُنُودُهُ﴾: معطوفة بالواو على"سليمان" مرفوعة بالضمة، و"الهاء": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
﴿وَهُمْ﴾: الواو: حالية.
"هم": ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يَشْعُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.
و"الواو" ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل.
وجملة "أتوا" في محل جر مضاف إليه.
وجملة "قالت نملة" لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابه في محل نصب "مقول القول".
وجملة "ادخلوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "لا يحطمنكم سليمان" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "قالت نملة" لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابه.
في محل نصب "مقول القول".
وجملة "ادخلوا" لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب النداء.
وجملة "لا يحطمنكم سليمان" لا محل لها من الإعراب، لأنها استئنافية.
وجملة "هم لا يشعرون" في محل نصب حال.
وجملة "لا يشعرون" في محل رفع خبر المبتدأ "هم".


الآية 18 من سورة النمل مكتوبة بالتشكيل

﴿ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ﴾
[ النمل: 18]


إعراب مركز تفسير: حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم


﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿أَتَوْا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ الْمُقَدَّرِ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَادِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ.
﴿النَّمْلِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿نَمْلَةٌ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿يَاأَيُّهَا﴾: ( يَا ) حَرْفُ نِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( أَيُّ ) مُنَادًى مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَ( هَا ) حَرْفُ تَنْبِيهٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿النَّمْلُ﴾: عَطْفُ بَيَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿ادْخُلُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَسَاكِنَكُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَحْطِمَنَّكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ، وَ"النُّونُ" حَرْفُ تَوكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿سُلَيْمَانُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَجُنُودُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جُنُودُ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَشْعُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ )، وَجُمْلَةُ: ( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.


( حَتَّى ) حرف غاية
( إِذا ) ظرف متضمن معنى الشرط
( أَتَوْا ) الجملة مضاف إليه
( عَلى وادِ ) متعلقان بأتوا وحذفت الياء لالتقاء الساكنين
( النَّمْلِ ) مضاف إليه
( قالَتْ نَمْلَةٌ ) الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم
( يا أَيُّهَا النَّمْلُ ) منادى بيا والنمل بدل من أي
( ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ ) أمر وفاعله ومفعوله والكاف مضاف إليه والجملة مقول القول
( لا يَحْطِمَنَّكُمْ ) لا ناهية والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف مفعول به مقدم
( سُلَيْمانُ ) فاعل مؤخر
( وَجُنُودُهُ ) معطوف
( وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) الواو حالية وهم مبتدأ وجملة لا يشعرون خبر والجملة حالية

إعراب الصفحة 378 كاملة


تفسير الآية 18 - سورة النمل

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 18 - سورة النمل

حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون

سورة: النمل - آية: ( 18 )  - جزء: ( 19 )  -  صفحة: ( 378 )

أوجه البلاغة » حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم :

حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( 18 ) حتّى } ابتدائية ، ومعنى الغاية لا يفارقها ، ولكنها مع الابتدائية غاية غيرُ نهاية .

و { إذا } ظرف زمان بمعنى حين ، وهو يقتضي فعلين بعدهُ يشبهان فعلي الشرط وجوابِه لأن { إذا } مضمَّنة معنى الشرط ، و { إذا } معمول لفعل جوابه ، وأما فعل شرطه فهو جملة مضاف إليها { إذا } . والتقدير : حتى قالت نملة حينَ أتوا على واد النمل . وواد النمل يجوز أن يكون مراداً به الجنس لأن للنمل شقوقاً ومسالك هي بالنسبة إليها كالأودية للساكنين من الناس ، ويجوز أن يراد به مكان مشتهر بالنمل غلب عليه هذا المضاف كما سمي وادي السباع موضع معلوم بين البصرة ومكة . قيل : واد النمل في جهة الطائف ، وقيل غير ذلك ، وكله غير ظاهر من سياق الآية .

و { النمل } : اسم جنس لحشرات صغيرة ذات ست أرجل تسكن في شقوق من الأرض . وهي أصناف متفاوتة في الحجم ، والواحد منه نملة بتاء الوحدة ، فكلمة نملة لا تدل إلا على فرد واحد من هذا النوع دون دلالة على تذكير ولا تأنيث فقوله : { نملة } مفاده : قال واحدٌ من هذا النوع .

واقتران فعله بتاء التأنيث جرى على مراعاة صورة لفظه لشبه هائه بهاء التأنيث وإنما هي علامة الوحدة ، والعرب لا يقولون : مشَى شاة ، إذا كان الماشي فحلاً من الغنم ، وإنما يقولون : مَشت شاة ، وطارت حمامة ، فلو كان ذلك الفرد ذكراً وكان مما يفرق بين ذكره وأنثاه في أغراض الناس وأرادوا بيان كونه ذكراً قالوا : طارت حمامة ذكر ، ولا يقولون طار حمامة ، لأن ذلك لا يفيد التفرقة . ألا ترى أنه لا يصلح أن يكون علامة على كون الفاعل أنثى ، ألا ترى إلى قول النابغة :

مَاذَا رُزئنا به من حَيَّة ذَكَر ... نَضناضة بالرزايا صِلِّ أصلال

فجاء باسم ( حية ) وهو اسم للجنس مقترن بهاء التأنيث ، ثم وصفه بوصف ذكر ثم أجرى عليه التأنيث في قوله : نضناضة ، لأنه صفة ل ( حية ) .

وفي حديث ابن عباس عن صلاة العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم «أقبلتُ راكباً على حمار أتان» فوصف ( حمارٍ ) الذي هو اسم جنس باسم خاص بأنثاه . ولذلك فاقتران فعل { قالت } هنا بعلامَة التأنيث لمراعاة اللفظ فقط ، على أنه لا يتعلق غرض بالتمييز بين أنثى النمل وذكره بلْه أن يتعلق به غرض القرآن لأن القصد وقوع هذا الحادث وبيان علم سليمان لا فيما دون ذلك من السفاسف .

وذكر في «الكشاف» : أن قتادة دخل الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوا عما شئتم ، وكان أبو حنيفة حاضراً وهو غلام حَدَث ، فقال لهم أبو حنيفة : سلوه عن نملة سليمان : أكانت ذكراً أم أنثى؟ فسألوه ، فأفْحِم . فقال أبو حنيفة : كانت أنثى . فقيل له : من أين عرفت؟ قال : من كتاب الله وهو قوله تعالى : { قالت نملة } ولو كانت ذكراً لقال : قال نملة .

قال في «الكشاف» : وذلك أن النملة مثل الحمامة والشاة في وُقوعها على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامةٍ نحو قولهم : حمامةٌ ذكر وحمامةٌ أنثى ، وقولِهم : وهُو وهِي . اه .

ولعل مراد صاحب «الكشاف» إن كان قَصَدَ تأييدَ قَولة أبي حنيفة أن يقاس على الوصف بالتذكير ما يقوم مقامه في الدلالة على التفرقة بين الذكر والأنثى فتقاس حالة الفعل على حالة الوصف ، إلا أن الزمخشري جاء بكلام غير صريح لا يدرى أهو تأييد لأبي حنيفة أم خروج من المضيق . فلم يُقدم على التصريح بأن الفعل يقترن بتاء التأنيث إذا أريد التفرقة في حالة فاعله . وقد رد عليه ابن المنيّر في «الانتصاف» وابن الحاجب في «إيضاح المفصّل» والقزويني في «الكشف على الكشاف» . ورأوا أن أبا حنيفة ذهل فيما قاله بأنه لا يساعد قول أحد من أيمة اللغة ولا يشهد به استعمال ولا سيما نحاة الكوفة ببلدِه فإنهم زادوا فجوزوا تأنيث الفعل إذا كان فعله علماً مؤنث اللفظ مثل : طلحة وحمزة . واعلم أن إمامة أبي حنيفة في الدين والشريعة لا تنافي أن تكون مقالته في العربية غير ضليعة . وأعجب من ذهول أبي حنيفة انفحام قتادة من مثل ذلك الكلام . وغالب ظني أن القصة مختلقة اختلاقاً غير متقن .

ويجوز أن يخلق الله لها دلالة وللنمل الذي معها فهما لها وأن يخلق فيها إلهاماً بأن الجيش جيشُ سليمان على سبيل المعجزة له .

والحطم : حقيقته الكسر لشيء صلب . واستعير هنا للرفس بجامع الإهلاك . و { لا يحطمنّكم } إن جعلت { لا } فيه ناهية كانت الجملة مستأنفة تكريراً للتحذير ودلالة على الفزع لأن المحذِّر من شيء مُفزِع يأتي بجمل متعددة للتحذير من فرط المخافة والنهي عن حطم سليمان إياهن كناية عن نهيهن عن التسبب فيه وإهمال الحذر منه كما يقال : لا أعرفنك تفعل كذا ، أي لا تفعله فأَعرِفَك بفعله ، والنون توكيد للنهي؛ وإن جعلت { لا } نافية كانت الجملة واقعة في جواب الأمر فكان لها حكم جواب شرط مقدّر . فالتقدير : إن تدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان ، أي يَنْتفِ حطمُ سليمان إياكنّ ، وإلاّ حطمكم . وهذا مما جوّزه في «الكشاف» . وفي هذا الوجه كون الفعل مؤكداً بالنون وهو منفي ب { لا } وذلك جائز على رأي المحققين إلا أنه قليل . وأما من منعه من النحاة فيمنع أن تجعل { لا } نافية هنا . وصاحب «الكشاف» جعله من اقتران جواب الشرط بنون التوكيد لأن جواب الأمر في الحكم جواب الشرط وهو عنده أخف من دخولها في الفعل المنفي بناءً على أن النفي يضاد التوكيد .

وتسمية سليمان في حكاية كلام النملة يجوز أن تكون حكاية بالمعنى وإنما دلت دلالة النملة على الحذر من حطم ذلك المحاذي لواديها ، فلما حكيت دلالتها حكيتْ بالمعنى لا باللفظ ، ويجوز أن يكون قد خلق الله علماً في النملة علمت به أن المارّ بها يُدعى سليمان على سبيل المعجزة وخرق العادة .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة النمل mp3 :

سورة النمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النمل

سورة النمل بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النمل بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النمل بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النمل بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النمل بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النمل بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النمل بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النمل بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النمل بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النمل بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب