إعراب الآية 231 من سورة البقرة , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 231 من سورة البقرة .
  
   

إعراب وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن


{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( البقرة: 231 ) }
﴿وَإِذَا﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "إذا" ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشّرط خافض لشرطه منصوب بجوابه مبنيّ على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بمضمون الجواب.
﴿طَلَّقْتُمُ﴾: "طلق": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك، و "تم" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿النِّسَاءَ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
وجملة "طلقتم النساء" في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَبَلَغْنَ﴾: الفاء حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "بلغْنَ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك، والنون ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.
﴿أَجَلَهُنَّ﴾: "أجل": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
و "هنّ" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جر بالإضافة.
وجملة "بلغنَ أجلهنّ" في محلّ جرّ معطوفة على جملة "طلّقتم".
﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ﴾: الفاء رابطة لجواب الشرط حرف مبنيّ على الفتح، و "أمسكوا" فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "هنّ" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِمَعْرُوفٍ﴾: الباء حرف جر مبنيّ على الكسر، و "معروف": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من فاعل "أمسكوهن" تقديره: متلبسين بمعروف.
وجملة "أمسكوهنّ بمعروف" لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
﴿أَوْ﴾: حرف عطف مبنيّ على السكون.
﴿سَرِّحُوهُنَّ﴾: "سرّحوا": فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و "هنّ" ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِمَعْرُوفٍ﴾: الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و "معروف" اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل "سرحوه".
وجملة "سرحوهن بمعروف" معطوفة على جملة "فأمسكوهن بمعروف".
﴿وَلَا﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح.
و "لا" حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون.
﴿تُمْسِكُوهُنَّ﴾: "تمسكوا": فعل مضارع مجزوم بحذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
و "هنّ": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
﴿ضِرَارًا﴾: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
وجملة "لا تمسكوهن ضراراً" معطوفة على جملة "أمسكوهن".
﴿لِتَعْتَدُوا﴾: اللام للتعليل حرف مبنيّ على الكسر، و"تعتدوا" فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة، وعلامة نصبه حذف النون لأنَّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "أن تعتدوا" في محلّ جرّ باللام متعلق بـ "ضراراً".
﴿وَمَن﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح، و "من": اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿يَفْعَلْ﴾: فعل مضارع مجزوم لأنَّه فعل الشرط بالسكون الظاهر في آخره.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿ذَلِكَ﴾: "ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به، واللام للبعد حرف مبنيّ على الكسر، و "الكاف" للخطاب حرف مبنيّ على الفتح.
وجملة "يفعل ذلك" في محل رفع خبر المبتدأ "من".
وجملة "من يفعلْ ذلك" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿فَقَدْ﴾: الفاء: رابطة لجواب الشّرط حرف مبنيّ على الفتح، وقد" حرف تحقيق مبنيّ على السكون.
﴿ظَلَمَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿نَفْسَهُ﴾: "نفس" مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، و "الهاء": ضمير متصل مبني على الضم في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "قد ظلم نفسه في محلّ جزم جواب الشرط.
﴿وَلَا﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح، و "لا" حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون.
﴿تَتَّخِذُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿آيَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة عوضاً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مؤنّث سالم، وهو مضاف.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مخفوض بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿هُزُوًا﴾: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
وجملة "لا تتخذوا آيات الله هزواً" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَاذْكُرُوا﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "اذكروا": فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿نِعْمَتَ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿اللهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مخفوض بالكسرة الظاهرة في آخره.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: "على": حرف جرّ مبنيّ على السكون، و "كم" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجر.
والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من نعمة الله" أو متعلقان بـ "نعمة"، وجملة "اذكروا نعمة الله عليكم" معطوفة على جملة "لا تتخذوا آيات الله هزوا" الاستئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَمَا﴾: الواو حرف عطف مبني على الفتح، و "ما" اسم موصول مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به معطوفة على "نعمة".
﴿أَنْزَلَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: "على": حرف جرّ مبنيّ على السكون، و "كم" ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بحرف الجرّ.
والجارّ والمجرور متعلقان بـ "أنزل".
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على الفتح.
﴿الْكِتَابِ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
والجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف حال من مفعول "أنزل" تقديره: ما أنزله عليكم من الكتاب.
﴿وَالْحِكْمَةِ﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، و "الحكْمةِ" اسم معطوف على الكتاب" مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة
"أنزل عليكم من الكتاب والحكمة" لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنها صلة الموصول "ما".
﴿يَعِظُكُمْ﴾: "يعظُ": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو، و "كم" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
﴿بِهِ﴾: الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجر.
والجار والمجرور متعلقان بـ "يعظُ".
وجملة "يعظكم به في محلّ نصب حال من فاعل "أنزل" أو مفعوله.
﴿وَاتَّقُوا﴾: الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح، و "اتقوا" فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتح الظاهر.
وجملة "اتقوا الله" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَاعْلَمُوا﴾: الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، "اعلموا": فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿أَنَّ﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة اسم "أنّ" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿بِكُلِّ﴾: الباء حرف جر مبنيّ على الكسر، و "كلّ" اسم مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"عليم".
﴿شَيْءٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿عَلِيمٌ﴾: خبر "أنّ" مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
والمصدر المؤوّل من "أنّ" واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي "اعلموا".
وجملة "اعلموا ,,, عليم" معطوفة على جملة "اتّقوا الله" الاستئنافية لا محلّ لها من الإعراب.


الآية 231 من سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖۚ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارٗا لِّتَعۡتَدُواْۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗاۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ يَعِظُكُم بِهِۦۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴾
[ البقرة: 231]


إعراب مركز تفسير: وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن


﴿وَإِذَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِذَا ) ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿طَلَّقْتُمُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿النِّسَاءَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَبَلَغْنَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَلَغْنَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ الْإِنَاثِ، وَ"نُونُ الْإِنَاثِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَجَلَهُنَّ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَمْسِكُو ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِمَعْرُوفٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَعْرُوفٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سَرِّحُوهُنَّ﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِمَعْرُوفٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مَعْرُوفٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تُمْسِكُوهُنَّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿ضِرَارًا﴾: مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِتَعْتَدُوا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( تَعْتَدُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَفْعَلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فَقَدْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ظَلَمَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿نَفْسَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَّخِذُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿آيَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿هُزُوًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاذْكُرُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اذْكُرُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿نِعْمَتَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
﴿أَنْزَلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَلَيْكُمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْكِتَابِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْحِكْمَةِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْحِكْمَةِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿يَعِظُكُمْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَاتَّقُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّقُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاعْلَمُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اعْلَمُوا ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿أَنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهَ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِكُلِّ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كُلِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿شَيْءٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلِيمٌ﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَعْمُولَيْهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ سَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ( اعْلَمُوا ).


( وَإِذا ) الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بأمسكوهن
( طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة
( فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ ) الفاء عاطفة بلغن فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل
( أَجَلَهُنَّ ) مفعول به والجملة معطوفة
( فَأَمْسِكُوهُنَّ ) الفاء واقعة في جواب الشرط أمسكوهن فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم
( بِمَعْرُوفٍ ) متعلقان بأمسكوهن
( أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) معطوفة على الجملة السابقة
( وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ) الواو عاطفة لا ناهية جازمة تمسكوهن مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به.

( ضِرارًا ) مفعول لأجله
( لِتَعْتَدُوا ) اللام لام التعليل تعتدوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بضرارا
( وَمَنْ ) الواو استئنافية من اسم شرط مبتدأ
( يَفْعَلْ ) فعل الشرط
( ذلِكَ ) مفعول به
( فَقَدْ ) الفاء رابطة قد حرف تحقيق
( ظَلَمَ ) فعل ماض والفاعل هو
( نَفْسَهُ ) مفعول به.

( وَلا ) الواو عاطفة لا جازمة
( تَتَّخِذُوا ) مضارع مجزوم وفاعله
( آياتِ ) مفعول به منصوب بالكسرة.

( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( هُزُوًا ) مفعول به ثان والجملة معطوفة
( وَاذْكُرُوا ) فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة
( نِعْمَتَ ) مفعول به
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( عَلَيْكُمْ ) متعلقان بنعمة
( وَما ) الواو عاطفة ما عطف على نعمة
( أَنْزَلَ ) فعل ماض والفاعل هو يعود إلى اللّه
( عَلَيْكُمْ ) متعلقان بأنزل.

( مِنَ الْكِتابِ ) متعلقان بمحذوف حال
( وَالْحِكْمَةِ ) عطف على الكتاب.

( يَعِظُكُمْ ) فعل مضارع والفاعل هو والكاف مفعول به والجملة حالية
( بِهِ ) متعلقان بيعظكم
( وَاتَّقُوا ) الواو عاطفة اتقوا فعل أمر وفاعل
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مفعول به
( وَاعْلَمُوا ) مثل اتقوا
( أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) أن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا.

إعراب الصفحة 37 كاملة


تفسير الآية 231 - سورة البقرة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 231 - سورة البقرة

وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنـزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم

سورة: البقرة - آية: ( 231 )  - جزء: ( 2 )  -  صفحة: ( 37 )

أوجه البلاغة » وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن :

عطف على جملة : { فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } [ البقرة : 230 ] الآية عطف حكم على حكم ، وتشريع على تشريع ، لقصد زيادة الوصاة بحسن المعاملة في الاجتماع والفرقة ، وما تبع ذلك من التحذير الذي سيأتي بيانه .

وقوله : { فبلغهن أجلهن } مؤذن بأن المراد : وإذا طلقتم النساء طلاقاً فيه أجل . والأجل هنا لما أضيف إلى ضمير النساء المطلقات علم أنه أجل معهود بالمضاف إليه ، أعني أجل الانتظار وهو العدة ، وهو التربص في الآية السابقة .

وبلوغ الأجل : الوصول إليه ، والمراد به هنا مشارفة الوصول إليه بإجماع العلماء؛ لأن الأجل إذا انقضى زال التخيير بين الإمساك والتسريح ، وقد يطلق البلوغ على مشارفة الوصول ومقاربته ، توسعاً أي مجازاً بالأوْل . وفي القاعدة الخامسة من الباب الثامن من «مغني اللبيب» أن العرب يعبرون بالفعل عن أمور : أحدها ، وهو الكثير المتعارف عن حصول الفعل وهو الأصل . الثاني : عن مشارفته نحو { وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً } [ البقرة : 240 ] أي يقاربون الوفاة ، لأنه حينَ الوصية . الثالث : إرادته نحو { إذا قمتم إلى الصلوات فاغسلوا } [ المائدة : 6 ] . الرابع : القدرة عليه نحو { وعداً علينا إنا كنا فاعلين } [ الأنبياء : 104 ] أي قادرين .

والأجل في كلام العرب يطلق على المدة التي يمهل إليها الشخص في حدوث حادث معين ، ومنه قولهم : ضرب له أجلاً { أيما الأجلين قضيت } [ القصص : 28 ] .

والمراد بالأجل هنا آخر المدة ، لأن قوله : { فبلغن } مؤذن بأنه وصول بعد مسير إليه ، وأسند ( بلغن ) إلى النساء لأنهن اللاتي ينتظرن انقضاء الأجل ، ليخرجن من حبس العدة ، وإن كان الأجل للرجال والنساء معاً ، للأوَّلين توسعة للمراجعة ، وللأخيرات تحديداً للحِل للتزوج . وأضيف الأجل إلى ضمير النساء لهاته النكتة .

والقول في الإمساك والتسريح مضى قريباً . وفي هذا الوجه تكرير الحكم المفاد بقوله تعالى : { فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } [ البقرة : 229 ] فأجيب عن هذا بما قاله الفخر : إن الآية السابقة أفادت التخيير بين الإمساك والتسريح في مدة العدة ، وهذه أفادت ذلك التخيير في آخر أوقات العدة ، تذكيراً بالإمساك وتحريضاً على تحصيله ، ويستتبع هذا التذكير الإشارة إلى الترغيب في الإمساك ، من جهة إعادة التخيير بعد تقدم ذكره ، وذكر التسريح هنا مع الإمساك ، ليظهر معنى التخيير بين أمرين وليتوسل بذلك إلى الإشارة إلى رغبة الشريعة في الأمساك وذلك بتقديمه في الذكر؛ إذ لو يذكر الأمران لما تأتى التقديم المؤذن بالترغيب وعندي أنه على هذا الوجه أعيد الحكم ، وليبني عليه ما قصد من النهي عن الضرار وما تلا ذلك من التحذير والموعظة وذلك كله مما أبعد عن تذكره الجمل السابقة التي اقتضى الحال الاعتراض بها .

وقوله : { أو سرحوهن بمعروف } قيد التسريح هنا بالمعروف ، وقيد في قوله السالف { أو تسريح بإحسان } ، بالإحسان للإشارة إلى أن الإحسان المذكور هنالك ، هو عين المعروف الذي يعرض للتسريح ، فلما تقدم ذكره لم يُحتج هنا إلى الفرق بين قيده وقيد الإمساك . أو لأن إعادة أحوال الإمساك والتسريح هنا ليبنى عليه النهي عن المضارة ، والذي تخاف مضارته بمنزلة بعيدة عن أن يطلب منه الإحسان ، فطلب منه الحق ، وهو المعروف الذي عدم المضارة من فروعه ، سواء في الإمساك أو في التسريح ، ومضارة كل بما يناسبه .

وقال ابن عرفة : «تقدم أن المعروف أخف من الإحسان فلما وقع الأمر في الآية الأخرى بتسريحهن مقارناً للإحسان ، خيف أن يتوهم أن الأمر بالإحسان عند تسريحهن للوجوب فعقبه بهذا تنبيهاً على أن الأمر للندب لا للوجوب» .

وقوله : { ولا تمسكوهن ضراراً } تصريح بمفهوم { فأمسكوهن بمعروف } إذ الضرار ضد المعروف ، وكأن وجه عطفه مع استفادته من الأمر بضده التشويه بذكر هذا الضد لأنه أكثر أضداد المعروف يقصده الأزواج المخالفون لحكم الإمساك بالمعروف ، مع ما فيه من التأكيد ، ونكتته تقرير المعنى المراد في الذهن بطريقتين غايتهما واحدة وقال الفخر : نكتة عطف النهي على الأمر بالضد في الآية هي أن الأمر لا يقتضي التكرار بخلاف النهي ، وهذه التفرقة بين الأمر والنهي غير مسلمة ، وفيها نزاع في علم الأصول ، ولكنه بناها على أن الفرق بين الأمر والنهي هو مقتضى اللغة . على أن هذا العطف إن قلنا : إن المعروف في الإمساك حيثما تحقق انتفى الضرار ، وحيثما انتفى المعروف تحقق الضرار ، فيصير الضرار مساوياً لنقيض المعروف ، فلنا أن نجعل نكتة العطف حينئذٍ لتأكيد حكم الإمساك بالمعروف : بطريقي إثبات ونفي ، كأنه قيل : ( ولا تمسكوهن إلاّ بالمعروف ) ، كما في قول السموأل

: ... تسيل على حد الظُّباتتِ نُفُوسنا

وليستْ على غير الظُّبات تسيل ... والضرار مصدر ضارَّ ، وأصل هذه الصيغة أن تدل على وقوع الفعل من الجانبين ، مثل خاصم ، وقد تستعمل في الدلالة على قوة الفعل مثل : عافاك الله ، والظاهر أنها هنا مستعملة للمبالغة في الضر ، تشنيعاً على من يقصده بأنه مفحش فيه .

ونصب { ضراراً } على الحال أو المفعولية لأجله .

وقوله : { لتعتدوا } جُرَّ باللام ولم يعطف بالفاء؛ لأن الجر باللام هو أصل التعليل ، وحذف مفعول «تعتدوا» ليشمل الاعتداء عليهن وعلى أحكام الله تعالى ، فتكون اللام مستعملة في التعليل والعاقبة . والاعتداء على أحكام الله لا يكون علة للمسلمين ، فنزل منزلة العلة مجازاً في الحصول ، تشنيعاً على المخالفين ، فحرف اللام مستعمل في حقيقته ومجازه .

وقوله { فقد ظلم نفسه } جعل ظلمهم نساءهم ظلماً لأنفسهم ، لأنه يؤدي إلى اختلال المعاشرة واضطراب حال البيت وفوات المصالح بشغب الأذهان في المخاصمات . وظلم نفسه أيضاً بتعريضها لعقاب الله في الآخرة .

{ وَلاَ تتخذوا آيات الله هُزُوًا واذكروا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الكتاب والحكمة يَعِظُكُم بِهِ واتقوا الله واعلموا أَنَّ الله بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ } .

عطف هذا النهي على النهي في قوله : { ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا } لزيادة التحذير من صنيعهم في تطويل العدة ، لقصد المضارة ، بأن في ذلك استهزاء بأحكام الله التي شرع فيها حق المراجعة ، مريداً رحمة الناس ، فيجب الحذر من أن يجعلوها هزءاً .

وآيات الله هي ما في القرآن من شرائع المراجعة نحو قوله : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } [ البقرة : 228 ] إلى قوله { وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون } [ البقرة : 230 ] .

والهزء بضمتين مصدر هزأ به إذا سخر ولعب ، وهو هنا مصدر بمعنى اسم المفعول ، أي لا تتخذوها مستهزأ به ، ولما كان المخاطب بهذا المؤمنين ، وقد علم أنهم لم يكونوا بالذين يستهزئون بالآيات ، تعين أن الهزء مراد به مجازه وهو الاستخفاف وعدم الرعاية ، لأن المستخف بالشيء المهم يعد لاستخفافه به ، مع العلم بأهميته ، كالساخر واللاعب . وهو تحذير للناس من التوصل بأحكام الشريعة إلى ما يخالف مراد الله ، ومقاصد شرعه ، ومن هذا التوصل المنهي عنه ، ما يسمى بالحيل الشرعية بمعنى أنها جارية على صور صحيحة الظاهر ، بمقتضى حكم الشرع ، كمن يهب ماله لزوجه ليلة الحول ليتخلص من وجوب زكاته ، ومن أبعد الأوصاف عنها الوصف بالشرعية .

فالمخاطبون بهذه الآيات محذرون أن يجعلوا حكم الله في العدة ، الذي قصد منه انتظار الندامة وتذكر حسن المعاشرة ، لعلهما يحملان المطلق على إمساك زوجته حرصاً على بقاء المودة والرحمة ، فيغيروا ذلك ويجعلوه وسيلة إلى زيادة النكاية ، وتفاقم الشر والعداوة . وفي «الموطأ» أن رجلاً قال لابن عباس : إني طلقت امرأتي مائة طلقة فقال له ابن عباس «بانت منك بثلاث ، وسبع وتسعون اتخذت بها آيات الله هزءاً» يريد أنه عمد إلى ما شرعه الله من عدد الطلاق ، بحكمة توقع الندامة مرة أولى وثانية ، فجعله سبب نكاية وتغليظ ، حتى اعتقد أنه يضيق على نفسه المراجعة إذ جعله مائة .

ثم إن الله تعالى بعد أن حذرهم دعاهم بالرغبة فقال : { واذكروا نعمت الله عليكم } فذكرهم بما أنعم عليهم بعد الجاهلية بالإسلام ، الذي سماه نعمة كما سماه بذلك في قوله : { واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } [ آل عمران : 103 ] فكما أنعم عليكم بالإنسلاخ عن تلك الضلالة ، فلا ترجعوا إليها بالتعاهد بعد الإسلام .

وقوله : { وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة } معطوف على ( نعمة ) ، وجملة { يعظكم به } حال ويجوز جعله مبتدأ؛ وجملة { يعظكم } خبراً ، والكتاب : القرآن . والحكمة : العلم المستفاد من الشريعة ، وهو العبرة بأحوال الأمم الماضية وإدراك مصالح الدين ، وأسرار الشريعة ، كما قال تعالى ، بعد أن بين حكم الخمر والميسر { كذلك يبين الله لكم الأَيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة } [ البقرة : 219 ، 220 ] ومعنى إنزال الحكمة أنها كانت حاصلة من آيات القرآن كما ذكرنا ، ومن الإيماء إلى العلل ، ومما يحصل أثناء ممارسة الدين ، وكل ذلك منزل من الله تعالى بالوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن فسر الحكمة بالسنة فقد فسرها ببعض دلائلها .

والموعظة والوعظ : النصح والتذكير بما يلين القلوب ، ويحذر الموعوظ .

وقوله : { واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم } تذكير بالتقوى وبمراعاة علمهم بأن الله عليم بكل شيء تنزيلاً لهم في حين مخالفتهم بأفعالهم لمقاصد الشريعة ، منزلة من يجهل أن الله عليم ، فإن العليم لا يخفى عليه شيء ، وهو إذا علم مخالفتهم لا يحول بين عقابه وبينهم شيء ، لأن هذا العليم قدير .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة البقرة mp3 :

سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة

سورة البقرة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البقرة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البقرة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البقرة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البقرة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البقرة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البقرة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البقرة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البقرة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب