إعراب الآية 25 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ( الأنعام: 25 ) }
﴿وَمِنْهُمْ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح.
"من": حرف جرّ مبنيّ على السكون، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.
﴿يَسْتَمِعُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿إِلَيْكَ﴾: "إليْ": حرف جرّ مبنيّ على السكون، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "يستمع"، وجملة "يستمع إليك" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَجَعَلْنَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "جعلْ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿عَلَى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿قُلُوبِهِمْ﴾: "قلوبِ": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "جعل"، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
﴿أَكِنَّةً﴾: مفعول به للفعل "جعلنا" منصوب بالفتحة الظاهرة وجملة "جعلنا على قلوبهم أكنّة" معطوفة على الجملة السابقة.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون.
﴿يَفْقَهُوهُ﴾: فعل مضارع منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿وَفِي﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "في": حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿آذَانِهِمْ﴾: آذان: اسم مجرور بـ "في": وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "يفقهوه".
"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَقْرًا﴾: حال منصوب بالفتحة الظاهرة، والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل نصب مفعول لأجله.
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "إن": حرف شرط جازم.
﴿يَرَوْا﴾: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "يروا" في محل جزم فعل الشرط.
﴿كُلَّ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿آيَةٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿لَا﴾: حرف نفي يجزم الفعل المضارع مبنيّ على السكون.
﴿يُؤْمِنُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل.
﴿بِهَا﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "يؤمنوا"، وجملة "يؤمنوا" في محل جزم جواب الشرط.
﴿حَتَّى﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول فيه.
﴿جَاءُوكَ﴾: "جاؤوا": فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و "الواو" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به، وجملة "جاؤوك" في محل جرّ بالإضافة.
﴿يُجَادِلُونَكَ﴾: "يجادلون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به، وجملة "يجادلونك" في محل نصب حال.
﴿يَقُولُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل.
﴿كَفَرُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "كفروا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنْ﴾: حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿هَذَا﴾: حرف للتنبيه مبنيّ على الفتح "إذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿أَسَاطِيرُ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف.
﴿الْأَوَّلِينَ﴾: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وجملة "إن هذا إلا أساطير الأولين" في محل نصب "مقول القول".
﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾
[ الأنعام: 25]
إعراب مركز تفسير: ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم
﴿وَمِنْهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ.
﴿يَسْتَمِعُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِلَيْكَ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَجَعَلْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قُلُوبِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَكِنَّةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَفْقَهُوهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَفِي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿آذَانِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَقْرًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَرَوْا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كُلَّ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿آيَةٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُؤْمِنُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿بِهَا﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿جَاءُوكَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿يُجَادِلُونَكَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جَوَابُ الشَّرْطِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿يَقُولُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الَّذِينَ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿كَفَرُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿إِنْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَسَاطِيرُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْأَوَّلِينَ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
( وَمِنْهُمْ ) الواو استئنافية منهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم
( مَنْ ) اسم موصول في محل رفع مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها
( يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها
( وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على قلوبهم إذا كانت جعلنا بمعنى أسدلنا، وهما متعلقان بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت جعلنا من أفعال التحويل التي تأخذ مفعولين أي: جعلنا أكنة ملقاة على قلوبهم.
( أَنْ يَفْقَهُوهُ ) أن حرف مصدري ونصب
( يَفْقَهُوهُ ) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر لئلا يفقهوه. وقيل المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله أي: لأجل كراهية فقهه، على حذف مضاف، وجملة
( وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ ) معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة
( جعلنا فِي آذانِهِمْ وَقْراً ) المقدرة معطوفة عليها.
( وَإِنْ ) الواو استئنافية
( أَنْ ) حرف شرط جازم.
( يَرَوْا كُلَّ ) فعل الشرط المجزوم بحذف النون والواو فاعله وكل مفعوله والجملة مستأنفة
( آيَةٍ ) مضاف إليه.
( لا يُؤْمِنُوا بِها ) جواب الشرط المجزوم، تعلق به الجار والمجرور، ولا نافية لا محل لها والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء
( حَتَّى ) ابتدائية
( إِذا ) ظرفية شرطية غير جازمة
( جاؤُكَ ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة
( يُجادِلُونَكَ ) الجملة الفعلية المؤلفة من الفعل المضارع والفاعل والمفعول به كذلك في محل نصب حال.
( يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) الذين اسم موصول في محل رفع فاعل للفعل قبله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة كفروا صلة الموصول.
( إِنْ هذا ) إن نافية وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ
( إِلَّا ) أداة حصر
( أَساطِيرُ ) خبر
( الْأَوَّلِينَ ) مضاف إليه مجرور بالياء. والجملة الاسمية مقول القول.
تفسير الآية 25 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 25 - سورة الأنعام
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين
سورة: الأنعام - آية: ( 25 ) - جزء: ( 7 ) - صفحة: ( 130 )أوجه البلاغة » ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم :
عطف جملة ابتدائية على الجمل الابتدائية التي قبلها من قوله : { الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون } [ الأنعام : 20 ].
والضمير المجرور ب { من } التبعيضية عائد إلى المشركين الذين الحديث معهم وعنهم ابتداء من قوله : { ثم الذين كفروا بربِّهم يعدلون } [ الأنعام : 1 ] ، أي ومن المشركين من يستمع إليك . وقد انتقل الكلام إلى أحواللِ خاصّة عقلائهم الذين يربأون بأنفسهم عن أن يقابلوا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل ما يقابله به سفهاؤهم من الإعراض التامّ ، وقولِهم : { قلوبنا في أكنّة ممّا تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب } [ فصلت : 5 ]. ولكن هؤلاء العقلاء يتظاهرون بالحلم والأناة والإنصاف ويخيّلون للدهماء أنّهم قادرون على مجادلة الرسول عليه الصلاة والسلام وإبطال حججه ثم ينهون الناس عن الإيمان . روى الواحدي عن ابن عبّاس أنّه سمّى من هؤلاء أبا سفيان بن حرب ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا جهل ، والوليد بن المغيرة ، والنضر بن الحارث ، وأمية وأبيّا ابني خلف ، اجتمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن فلمّا سمعوه قالوا للنضر : ما يقول محمد فقال : والذي جعلها بيته ( يعني الكعبة ) ما أدري ما يقول إلاّ أنِّي أرى تحرّك شفتيه فما يقول إلاّ أساطير الأولين مثل ما كنت أحدّثكم عن القرون الماضية . يعني أنّه قال ذلك مكابرة منه للحقّ وحسداً للرسول عليه الصلاة والسلام . وكان النضر كثير الحديث عن القرون الأولى . وكان يحدّث قريشاً عن أقاصيص العجم ، مثل قصة ( رستم ) و ( إسفنديار ) فيستملحون حديثه ، وكان صاحب أسفار إلى بلاد الفرس ، وكان النضر شديد البغضاء للرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي أهدر الرسول عليه الصلاة والسلام دمه فقتل يوم فتح مكّة . وروي أنّ أبا سفيان قال لهم : إنِّي لأراه حقّاً . فقال له أبو جهل : كلاّ . فوصف الله حالهم بهذه الآية . وقد نفع الله أبا سفيان بن حرب بكلمته هذه ، فأسلم هو دونهم ليلة فتح مكّة وثبتت له فضيلة الصحبة وصهر النبي صلى الله عليه وسلم ولزوجه هند بنت عتبة بن ربيعة .
و { الأكنّة } جمع كنان بكسر الكاف و ( أفعلة ) يتعيّن في ( فِعال ) المكسور الفاء إذا كان عينه ولامه مثلين . والكنان : الغطاء ، لأنّه يكنّ الشيء ، أي يستره . وهي هنا تخييل لأنّه شبَّهت قلوبهم في عدم خلوص الحقّ إليها بأشياء محجوبة عن شيء . وأثبتت لها الأكنّة تخييلاً ، وليس في قلب أحدهم شيء يشبه الكنان .
وأسند جعل تلك الحالة في قلوبهم إلى الله تعالى لأنّه خلقهم على هذه الخصلة الذميمة والتعقّل المنحرف ، فهم لهم عقول وإدراك لأنّهم كسائر البشر ، ولكن أهواءهم تخيّر لهم المنع من اتِّباع الحقّ ، فلذلك كانوا مخاطبين بالإيمان مع أنّ الله يعلم أنّهم لا يؤمنون إذ كانوا على تلك الصفة ، على أنّ خطاب التكليف عامّ لا تعيين فيه لأناس ولا استثناء فيه لأناس .
فالجعل بمعنى الخلق وليس للتحويل من حال إلى حال . وقد مات المسمّون كلّهم على الشرك عدا أبا سفيان فإنّه شهد حينئذٍ بأنّ ما سمعه حقّ ، فدلّت شهادته على سلامة قلبه من الكنان .
والضمير المنصوب في { أن يفقهوه } عائد إلى القرآن المفهوم من قوله { يستمع إليك }.وحذف حرف الجرّ . والتقدير : من أن يفقهوه ، ويتعلّق ب { أكنّة } لما فيه من معنى المنع ، أي أكنّة تمنع من أن يفهموا القرآن .
والوَقر بفتح الواو الصمم الشديد وفعله كوعد ووجد يستعمل قاصراً ، يقال : وقرت أذنه ، ومتعدّياً يقال : وقر الله أذنه فوقرت . والوقر مصدر غير قياسي ل ( وقرت ) أذنه ، لأنّ قياس مصدره تحريك القاف ، وهو قياسي ل ( وقر ) المتعدّي ، وهو مستعار لعدم فهم المسموعات . جعل عدم الفهم بمنزلة الصمم ولم يذكر للوقر متعلّق يدلّ على الممنوع بوقر آذانهم لظهور أنّه من أن يسمعوه ، لأنّ الوقر مؤذن بذلك ، ولأنّ المراد السمع المجازي وهو العلم بما تضمّنه المسموع .
وقوله : { على قلوبهم } ، وقوله : { في آذانهم } يتعلّقان بِ { جعلنا }.وقدّم كلّ منهما على مفْعول { جعلنا } للتنبيه على تعلّقه به من أول الأمر .
فإن قلت : هل تكون هاته الآية حجّة للذين قالوا من علمائنا : إنّ إعجاز القرآن بالصَّرْفة ، أي أعجز الله المشركين عن معارضته بأن صرفهم عن محاولة المعارضة لتقوم الحجّة عليهم ، فتكون الصرفة من جملة الأكنّة التي جعل الله على قلوبهم .
قلت : لم يحتجّ بهذه الآية أصحاب تلك المقالة لأنّك قد علمت أنّ الأكنّة تخييل وأنّ الوقر استعارة وأنّ قول النضر ( ما أدري ما أقول ) ، بُهتان ومكابرة ، ولذلك قال الله تعالى : { وإن يروا كلّ آية لا يؤمنوا بها }.
وكلمة { كلّ } هنا مستعملة في الكثرة مجازاً لتعذّر الحقيقة سواء كان التعذّر عقلاً كما في هذه الآية ، وقوله تعالى : { فلا تميلوا كلّ الميل } [ النساء : 129 ] ، وذلك أنّ الآيات تنحصر أفرادها لأنّها أفراد مقدّرة تظهر عند تكوينها إذ هي من جنس عامّ؛ أم كان التعذّر عادة كقول النابغة
بها كلّ ذيّال وخنساء ترعوي: ...
إلى كلّ رَجّاف من الرّمل فارد ... فإنّ العادة تحيل اجتماع جميع بقر الوحش في هذا الموضع .
فيتعذّر أن يرى القوم كلّ أفراد ما يصحّ أن يكون آية ، فلذلك كان المراد ب { كلّ } معنى الكثرة الكثيرة ، كما تقدّم في قوله تعالى : { ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكلّ آية } في سورة [ البقرة : 145 ].
و { حتى } حرف موضوع لإفادة الغاية ، أي أنّ ما بعدها غاية لما قبلها . وأصل { حتى } أن يكون حرف جرّ مثل ( إلى ) فيقع بعده اسم مفرد مدلوله غاية لما قبل ( حتّى ). وقد يعدل عن ذلك ويقع بعد ( حتّى ) جملة فتكون ( حتّى ) ابتدائية ، أي تؤذن بابتداء كلام مضمونه غاية لكلام قبل ( حتى ).
ولذلك قال ابن الحاجب في «الكافية» : إنّها تفيد السببية ، فليس المعنى أنّ استماعهم يمتدّ إلى وقت تجيئهم ولا أنّ جعل الأكنّة على قلوبهم والوقر في آذانهم يمتدّ إلى وقت مجيئهم ، بل المعنى أن يتسبّب على استماعهم بدون فهم . وجعل الوقر على آذانهم والأكنّة على قلوبهم أنّهم إذا جاءوك جادلوك .
وسمّيت { حتى } ابتدائية لأنّ ما بعدها في حكم كلام مستأنف استئنافاً ابتدائياً . ويأتي قريب من هذا عند قوله : { قد خسر الذين كذّبوا بلقاء الله حتّى إذا جاءتهم الساعة بغتة } في هذه السورة [ 31 ] ، وزيادة تحقيق لمعنى ( حتّى ) الابتدائية عند قوله تعالى : { فمن أظلم من افترى على الله كذباً إلى قوله حتى إذا جاءتهم رسلنا } الخ في سورة [ الأعراف : 37 ].
{ وإذا } شرطية ظرفية . و { جاءوك } شرطها ، وهو العامل فيها . وجملة { يجادلونك } حال مقدّرة من ضمير { جاءوك } أي جاءوك مجادلين ، أي مقدّرين المجادلة معك يظهرون لقومهم أنّهم أكفّاء لهذه المجادلة .
وجملة { يقول } جواب { إذا } ، وعدل عن الإضمار إلى الإظهار في قوله : { يقول الذين كفروا } لزيادة التسجيل عليهم بالكفر ، وأنّهم ما جاءوا طالبين الحقّ كما يدّعون ولكنّهم قد دخلوا بالكفر وخرجوا به فيقولون { إن هذا إلاّ أساطير الأولين } ، فهم قد عدلوا عن الجدل إلى المباهتة والمكابرة .
والأساطير جمع أسطورة بضم الهمزة وسكون السين وهي القصّة والخبر عن الماضين . والأظهر أنّ الأسطورة لفظ معرّب عن الرومية : أصله إسطوريَا بكسر الهمزة وهو القصّة . ويدلّ لذلك اختلاف العرب فيه ، فقالوا : أسطورة وأسطيرة وأسطور وأسطير ، كلّها بضم الهمزة وإسطارة وإسطار بكسر الهمزة . والاختلاف في حركات الكلمة الواحدة من جملة أمارات التعريب . ومن أقوالهم : «أعجميّ فالعب به ما شئْت» . وأحسن الألفاظ لها أسطُورة لأنّها تصادف صيغة تفيد معنى المفعول ، أي القصّة المسطورة . وتفيد الشهرة في مدلول مادّتها مثل الأعجوبة والأحدوثة والأكرومة . وقيل : الأساطير اسم جمع لا واحد له مثل أبابيل وعباديد وشَمَاطيط . وكان العرب يطلقونه على ما يتسامر الناس به من القصص والأخبار على اختلاف أحوالها من صدق وكذب . وقد كانوا لا يميِّزون بين التواريخ والقصص والخرافات فجميع ذلك مرمي بالكذب والمبالغة . فقولهم : { إن هذا إلاّ أساطير الأولين }.يحتمل أنّهم أرادوا نسبة أخبار القرآن إلى الكذب على ما تعارفوه من اعتقادهم في الأساطير . ويشتمل أنّهم أرادوا أنّ القرآن لا يخرج عن كونه مجموع قصص وأساطير ، يعنون أنّه لا يستحقّ أن يكون من عند الله لأنّهم لقصور أفهامهم أو لتجاهلهم يعرضون عن الاعتبار المقصود من تلك القصص ويأخذونها بمنزلة الخرافات التي يتسامر الناس بها لتقصير الوقت . وسيأتي في سورة الأنفال أنّ من قال ذلك النضرلآالحارث ، وأنّه كان يمثّل القرآن بأخبار ( رستم ) و ( اسفنديار ).
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب