﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾
[ الأنعام: 25]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 130 )
And of them there are some who listen to you; but We have set veils on their hearts, so they understand it not, and deafness in their ears; if they see every one of the Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) they will not believe therein; to the point that when they come to you to argue with you, the disbelievers say: "These are nothing but tales of the men of old."
أكِنّة : أغطية كثيرة
وقرا : صمما و ثِقلا في السّمع
أساطير الأوّلين : أكاذيبهم المسطّرة في كتبهمومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن -أيها الرسول-، فلا يصل إلى قلوبهم؛ لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية؛ لئلا يفقهوا القرآن، وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا فلا تسمع ولا تعي شيئًا، وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم لا يصدقوا بها، حتى إذا جاؤوك -أيها الرسول- بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك: يقول الذين جحدوا آيات الله: ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها.
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم - تفسير السعدي
أي: ومن هؤلاء المشركين، قوم يحملهم بعضَ الأوقات، بعضُ الدواعي إلى الاستماع لما تقول، ولكنه استماع خال من قصد الحق واتباعه، ولهذا لا ينتفعون بذلك الاستماع، لعدم إرادتهم للخير { وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً }- أي: أغطية وأغشية، لئلا يفقهوا كلام الله، فصان كلامه عن أمثال هؤلاء.
{ وَفِي آذَانِهِمْ } جعلنا { وَقْرًا }- أي: صمما، فلا يستمعون ما ينفعهم.
{ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا } وهذا غاية الظلم والعناد، أن الآيات البينات الدالة على الحق، لا ينقادون لها، ولا يصدقون بها، بل يجادلون بالباطل الحقَّ ليدحضوه.
ولهذا قال: { حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }- أي: مأخوذ من صحف الأولين المسطورة، التي ليست عن الله، ولا عن رسله.
وهذا من كفرهم، وإلا فكيف يكون هذا الكتاب الحاوي لأنباءالسابقين واللاحقين، والحقائق التي جاءت بها الأنبياء والمرسلون، والحق، والقسط، والعدل التام من كل وجه، أساطيرَ الأولين؟.
تفسير الآية 25 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم : الآية رقم 25 من سورة الأنعام
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم - مكتوبة
الآية 25 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةٖ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴾ [ الأنعام: 25]
﴿ ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين ﴾ [ الأنعام: 25]
تحميل الآية 25 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم
لا أشدَّ من موتِ القلب، فإذا ما خُتم على القلب ومات، صَمَّت الآذانُ عن سماع صوت الحقِّ، وعَمِيَت العيونُ عن إبصار الآيات، فلا تصلُ إليه بعد ذلك حياةٌ.
العِـبرة في الاستجـابة للحقِّ لا في مجرَّد استماعه؛ فأنَّى ينفُذ الحقُّ إلى قلبٍ قد أُغلقت منافذُه، وسُدَّت مسالكُه؟!
شرح المفردات و معاني الكلمات : يستمع , جعلنا , قلوبهم , أكنة , يفقهوه , آذانهم , وقرا , يروا , آية , يؤمنوا , جاءوك , يجادلونك , يقول , كفروا , أساطير , الأولين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
- تبت يدا أبي لهب وتب
- وبالحق أنـزلناه وبالحق نـزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا
- فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا
- قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع
- فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون
- وهو الذي أنـزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج
- إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم
- ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم
- وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, January 16, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب