إعراب الآية 30 من سورة آل عمران , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 30 من سورة آل عمران .
  
   

إعراب يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من


{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ( آل عمران: 30 ) }
﴿يَوْمَ﴾: مفعول به لفعل محذوف تقديره: "اذكر".
﴿تَجِدُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿كُلُّ﴾: فاعل مرفوع بالضمّة، وهو مضاف.
﴿نَفْسٍ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿عَمِلَتْ﴾: فعل ماض، والتاء: تاء التأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿مِنْ خَيْرٍ﴾: جارّ ومجرور متعلِّقان بمحذوف حال من مفعول "عملت" المقدر.
﴿مُحْضَرًا﴾: حال منصوبة بالفتحة.
﴿وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ﴾: الواو: حرف عطف.
"ما عملت من سوء"، مثل "ما عملت من خير" في الإعراب.
﴿تَوَدُّ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿لَوْ﴾: حرف شرط غير جازم.
﴿أَنَّ﴾: حرف للتوكيد مشبّه بالفعل.
﴿بَيْنَهَا﴾: ظرف مكان منصوب متعلِّق بمحذوف خبر مقدم، و "ها": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿وَبَيْنَهُ﴾: الواو: حرف عطف.
بين: مثل "بين" الأولى، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿أَمَدًا﴾: اسم "أن" مؤخر منصوب بالفتحة.
﴿بَعِيدًا﴾: نعت لـ "أمدًا" منصوب بالفتحة.
﴿وَيُحَذِّرُكُمُ﴾: الواو حرف استئناف.
يحذّر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
و "الكاف" ضمير متصلّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أول.
و "الميم": علامة جمع الذكور.
﴿الله﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿نَفْسَهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وهو مضاف.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿وَاللَّهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿رَءُوفٌ﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿بِالْعِبَادِ﴾: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ "رؤوف".
وجملة "تجد كل نفس" في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة "عملت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "عملت" ( الثانية ) لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الجملة الأولى الصلة.
وجملة "تود" في محلّ نصب حال، والعامل "تجد".
وجملة "ثبت حصول" المقدرة في محلّ نصب مفعول به للفعل "تود".
وجملة "يحذركم الله نفسه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.
وجملة "الله رؤوف بالعباد" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافية.


الآية 30 من سورة آل عمران مكتوبة بالتشكيل

﴿ يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾
[ آل عمران: 30]


إعراب مركز تفسير: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من


﴿يَوْمَ﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَجِدُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلُّ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَفْسٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿عَمِلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿خَيْرٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُحْضَرًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ.
﴿عَمِلَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سُوءٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَوَدُّ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿لَوْ﴾: حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنَّ﴾: حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿بَيْنَهَا﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ ).
﴿وَبَيْنَهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَيْنَ ) ظَرْفُ مَكَانٍ مَعْطُوفٌمَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَمَدًا﴾: اسْمُ ( أَنَّ ) مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَعْمُولَيْهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "ثَبَتَ".
﴿بَعِيدًا﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَيُحَذِّرُكُمُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يُحَذِّرُ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَفْسَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَاللَّهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اللَّهُ ) اسْمُ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَءُوفٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِالْعِبَادِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعِبَادِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.


( يَوْمَ ) مفعول فيه ظرف زمان معلق بفعل محذوف تقديره اذكر
( تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ ) تجد فعل مضارع وكل فاعل واسم الموصول ما مفعول به ونفس مضاف إليه. عملت ماض فاعله مستتر وجملة عملت صلة الموصول لا محل لها
( مِنْ خَيْرٍ ) متعلقان بمحذوف حال
( مُحْضَرًا ) حال
( وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ ) عطف على
( ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ ) وجملة عملت صلة الموصول
( تَوَدُّ ) فعل مضارع والفاعل هي والجملة في محل نصب حال
( لَوْ ) شرطية غير جازمة
( أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَدًا ) أن وأمدا اسمها وبينها ظرف متعلق بمحذوف خبر وبينه عطف على بينها. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود. وجواب لو محذوف تقديره: لسعدت بذلك.

( بَعِيدًا ) صفة.

( وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ ) تقدم إعرابها
( وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) لفظ الجلالة مبتدأ ورؤوف خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر رؤوف، والجملة استئنافية.

إعراب الصفحة 54 كاملة


تفسير الآية 30 - سورة آل عمران

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 30 - سورة آل عمران

يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد

سورة: آل عمران - آية: ( 30 )  - جزء: ( 3 )  -  صفحة: ( 54 )

أوجه البلاغة » يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من :

جملة مستأنفة ، أصل نظم الكلام فيها : تَوَدّ كل نفس لَوْ أنّ بينهَا وَبيْن ما عملت من سوء أمداً بعيداً يومَ تَجِدُ مَا عملت من خير مُحْضراً . فقُدم ظرفها على عامله على طريقة عربية مشهورة الاستعمال في أسماء الزمان ، إذا كانت هي المقصود من الكلام ، قضاء لحق الإيجاز بنسج بديع . ذلك أنّه إذا كان اسم الزمان هو الأهمّ في الغرض المسوق له الكلام ، وكان مع ذلك ظرفاً لشيء من علائقه ، جيء به منصوباً على الظرفية ، وجُعل معنى بعضضِ ما يحصل منه مصوغاً في صيغة فعللٍ عامل في ذلك الظرف . أو أصل الكلام : يحضر لكلِّ نفس في يوم الإحضار ما عملت من خير وما عملت من سوء ، فتودّ في ذلك اليوم لو أنّ بينها وبين ما عملت من سوء أمداً بعيداً ، أي زماناً متأخّراً ، وأنّه لم يحضر ذلك اليومَ . فالضمير في قوله وبينه على هذا يعود إلى ما عملتْ من سوء ، فحُوِّل التركيب ، وجُعل ( تودّ ) هو الناصب ليوم ، ليستغنى بكونه ظرفاً عن كونه فاعلاً . أو يكون أصل الكلام : يوم تجد كل نفس ما عملت من خير ومن شرّ محضراً ، تودّ لو أنّ بينها وبين ذلك اليوم أمداً بعيداً؛ ليكون ضمير بينه عائداً إلى يوم أي تودّ أنّه تأخّر ولم يحضر كقوله : { رب لولا أخرتنِي إلى أجل قريب فأصدّق } [ المنافقون : 10 ] وهذا التحويل من قبيل قول امرىء القيس .

ويوماً على ظهر الكثيب تعذّرت ... عليّ وآلت حِلفة لم تُحَلَّل

فإنّ مقصده ما حصل في اليوم ، ولكنّه جعل الاهتمام بنفس اليوم ، لأنّه ظرفه . ومنه ما يجيء في القرآن غير مرة ، ويكثر مثل هذا في الجمل المفصول بعضها عن بعض بدون عطف لأنّ الظرف والمجرور يشبهان الروابط ، فالجملة المفصولة إذا صدّرت بواحد منها أكسبها ذلك نوع ارتباط بما قبلها : كما في هذه الآية ، وقوله تعالى : { وإذ قالت امرأة عمران } [ آل عمران : 35 ] ونحوهما ، وهذا أحسن الوجوه في نظم هذه الآية وأومأ إليه في «الكشاف» .

وقيل منصوب باذكر ، وقيل متعلق بقوله : { المصير } وفيه بعد لطول الفصل ، وقيل بقوله : ( ويحذّركم ) وهو بعيد ، لأنّ التحذير حاصل من وقت نزول الآية ، ولا يحسن أن يجعل عامل الظرف في الآية التي قبل هذه لعدم التئام الكلام حق الالتئام .

فعلى الوجه الأول قوله تودّ هو مبدأ الاستئناف ، وعلى الوجوه الأخرى هو جملة حالية من قوله وما عمِلت من سُوء .

وقوله : { ويحذركم الله نفسه } يجوز أن كون تكريراً للتحذير الأول لِزيادة التأكيد كقول لبيد :

فتنازَعَا سَبِطاً يَطير ظِلاله ... كدُخان مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرامُها

مَشْمُولَةٍ غُلِثت بنابت عَرنَج ... كدُخَاننِ نَارٍ سَاطِععٍ أسْنَامُها

ويجوز أن يكون الأول تحذيراً من موالاة الكافرين ، والثاني تحذيراً من أن يجدوا يوم القيامة ما عملوا من سوء محضراً .

والخطاب للمؤمنين ولذلك سمّى الموعظة تحذيراً : لأنّ المحذّر لا يكون متلبّساً بالوقوع في الخطر ، فإنّ التحذير تبعيد من الوقوع وليس انتشالاً بعدَ الوقوع وذيّله هنا بقوله : { والله رؤوف بالعباد } للتذكير بأنّ هذا التحذير لمصلحة المحذّرين .

والتعريف في العباد للاستغراق : لأنّ رأفة الله شاملة لكلّ الناس مسلمهم وكافرهم : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابّة } [ فاطر : 45 ] { الله لطيف بعباده } [ الشورى : 19 ] وما وعيدهم إلاّ لجلب صلاحهم ، وما تنفيذه بعد فوات المقصود منه إلاّ لصدق كلماته ، وانتظاممِ حكمته سبحانه . ولك أن تجعل ( أل ) عوضاً عن المضاف إليه أي بعباده فيكون بشارة للمؤمنين .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة آل عمران mp3 :

سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران

سورة آل عمران بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة آل عمران بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة آل عمران بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة آل عمران بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة آل عمران بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة آل عمران بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة آل عمران بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة آل عمران بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة آل عمران بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة آل عمران بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب