إعراب الآية 32 من سورة الأحقاف , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من
{ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُوَنِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( الأحقاف: 32 ) }
﴿وَمَن﴾: الواو: حرف استئناف.
من: اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿لَا﴾: حرف نفي.
﴿يُجِبْ﴾: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بالسكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿دَاعِيَ اللَّهِ﴾: أعربت في الآية السابقة.
وهو « دَاعِيَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره».
﴿فَلَيْسَ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشرط.
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿بِمُعْجِزٍ﴾: الباء: حرف جرّ زائد.
معجز: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه خبر "ليس".
﴿فِي الْأَرْضِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"معجز".
﴿وَلَيْسَ﴾: الواو: حرف عطف.
ليس: سبق إعرابها.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "ليس" المقدم.
﴿مِنْ دُونِهِ﴾: جار ومجرور متعلّقان بحال من "اولياء"، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
﴿أَوْلِيَاءُ﴾: اسم "ليس" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، و "الكاف": حرف للخطاب.
﴿فِي ضَلَالٍ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "أولئك".
﴿مُبِينٍ﴾: صفة لـ "ضلال" مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
وجملة "من لا يجب" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة "لا يجب" في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة "ليس بمعجز" في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة "ليس له" أولياء في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة "أولئك في ضلال مبين" لا محل لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
﴿ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
[ الأحقاف: 32]
إعراب مركز تفسير: ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من
﴿وَمَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَنْ ) اسْمُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُجِبْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿دَاعِيَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَلَيْسَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَيْسَ ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ لَيْسَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿بِمُعْجِزٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( مُعْجِزٍ ) خَبَرُ لَيْسَ مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَجُمْلَةُ: ( لَيْسَ ... ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالشَّرْطُ وَجَوَابُهُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَنْ ).
﴿الْأَرْضِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَيْسَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَيْسَ ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ لَيْسَ مُقَدَّمٌ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دُونِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَوْلِيَاءُ﴾: اسْمُ لَيْسَ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ضَلَالٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿مُبِينٍ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَمَنْ ) حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ
( لا ) نافية
( يُجِبْ ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل مستتر
( داعِيَ ) مفعول به
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة
( فَلَيْسَ ) الفاء واقعة في جواب الشرط وماض ناقص
( بِمُعْجِزٍ ) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة من لا يجب مستأنفة
( فِي الْأَرْضِ ) متعلقان بمعجز وجملتا الشرط والجواب خبر من
( وَلَيْسَ ) حرف عطف وماض ناقص
( لَهُ ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم
( مِنْ دُونِهِ ) متعلقان بمحذوف حال
( أَوْلِياءُ ) اسم ليس المؤخر
( أُولئِكَ ) مبتدأ
( فِي ضَلالٍ ) خبر
( مُبِينٍ ) صفة والجملة الاسمية مستأنفة
تفسير الآية 32 - سورة الأحقاف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 32 - سورة الأحقاف
ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين
سورة: الأحقاف - آية: ( 32 ) - جزء: ( 26 ) - صفحة: ( 506 )أوجه البلاغة » ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من :
وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32(
و { مِن } في قوله : { من ذنوبكم } الأظهر أنها للتعليل فتتعلق بفعل { أجيبوا } باعتبار أنه مجاب بفعل { يغفر } ، ويجوز أن تكون تبعيضية ، أي يغفر لكم بعض ذنوبكم فيكون ذلك احترازاً في الوعد لأنهم لم يتحققوا تفصيل ما يغفر من الذنوب وما لا يغفر إذ كانوا قد سمعوا بعض القرآن ولم يحيطوا بما فيه . ويجوز أن تكون زائدة للتوكيد على رأي جماعة ممن يرون زيادة { من } في الإثبات كما تزاد في النفي . وأما { مِن } التي في قوله : { ويُجِرْكُم من عذاب أليم } فهي لتعدية فعل { يجركم } لأنه يقال : أجاره من ظلم فلان ، بمعنى منعه وأبعده .
وحكاية الله هذا عن الجن تقرير لما قالوه فيدل على أن للجن إدراكاً للمعاني وعلى أن ما تدل عليه أدلة العقل من الإلهيات واجب على الجن اعتقاده لأن مناط التكليف بالإلهيات العقلية هو الإدراك ، وأنه يجب اعتقاد المدركات إذا توجهت مداركهم إليها أو إذا نبهوا إليها كما دلت عليه قصة إبليس .
وهؤلاء قد نبهوا إليها بصَرْفهم إلى استماع القرآن وهم قد نبَّهوا قومهم إليها بإبلاغ ما سمعوه من القرآن وعلى حسب هذا المعنى يترتب الجزاء بالعقاب كما قال تعالى : { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } [ السجدة : 13 ] ، وقال في خطاب الشيطان { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } [ ص : 85 ] ، فأما فروع الشريعة فغير لائقة بجنس الجنّ . وظاهر الآية أن هؤلاء الذين بلغتهم دعوة القرآن مؤاخذون إذا لم يعملوا بها وأنهم يعذبون . واختلفوا في جزاء الجن على الإحسان فقال أبو حنيفة : ليس للجن ثواب إلا أن يُجَاروا من عذاب النار ثم يقال لهم كونوا تراباً مثل البهائم ، وقال مالك والشافعي وابن أبي ليلى والضحاك : كما يجازَون على الإساءة يجازون على الإحسان فيدخلون الجنة . وحكى الفخر أن مناظرة جرت في هذه المسألة بين أبي حنيفة ومالك ولم أرَه لغيره . وهذه مسألة لا جدوى لها ولا يجب على المسلم اعتقاد شيء منها سوى أن العالِم إذا مرّت بها الآيات يتعيّن عليه فهمها .
ومعنى { فليس بمُعْجِزِ في الأرض } أنه لا ينجو من عقاب الله على عدم إجابته داعيه ، فمفعول { معجز } مقدر دلّ عليه المضاف إليه في قوله : { داعي الله } أي فليس بمعجز الله ، وقال في سورة الجن ( 12 ( { أن لن نُعْجِز الله في الأرض ولن نُعْجِزه هرباً } وهو نفي لأن يكون يعجز طالبه ، أي ناجياً من قدرة الله عليه . والكلام كناية عن المؤاخذة بالعقاب .
والمقصود من قوله : في الأرض } تعميم الجهات فجرى على أسلوب استعمال الكلام العربي وإلا فإن مكان الجن غير معيّن . و { ليس له من دونه أولياء } ، أي لا نَصير ينصره على الله ويحميه منه ، فهو نفي أن يكون له سبيل إلى النجاة بالاستعصام بمكان لا تبلغ إليه قدرة الله ، ولا بالاحتماء بمن يستطيع حمايته من عقاب الله . وذكر هذا تعريض للمشركين .
واسم الإشارة في { أولئك في ضلال مبين } للتنبيه على أن مَن هذه حالهم جديرون بما يرد بعد اسم الإشارة من الحكم لتسبب ما قبل اسم الإشارة فيه كما في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } [ لقمان : 5 ] . والظرفية المستفادة من { في ضلال مبين } مجازية لإفادة قوة تلبسهم بالضلال حتى كأنهم في وعاء هو الضلال . والمبين : الواضح ، لأنه ضلال قامت الحجج والأدلة على أنه باطل .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الأحقاف mp3 :
سورة الأحقاف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحقاف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب