إعراب الآية 38 من سورة الرعد , صور البلاغة و معاني الإعراب.

  1. الآية مشكولة
  2. إعراب الآية
  3. تفسير الآية
  4. تفسير الصفحة
إعراب القرآن | إعراب آيات وكلمات القرآن الكريم | بالاضافة إلى إعراب أحمد عبيد الدعاس , أحمد محمدحمیدان - إسماعیل محمود القاسم : إعراب القران للدعاس من أفضل كتب الاعراب للقران الكريم , إعراب الآية 38 من سورة الرعد .
  
   

إعراب ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }
وَلَقَدْ: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، واللّام موطئة للقسم حرف مبنيّ على الفتح، و "قَدْ": حرف تحقيق مبنيّ على السّكون.
﴿أَرْسَلْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون، لاتصاله بضمير رفع متحرّك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿رُسُلًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿مِنْ﴾: حرف جرّ مبنيّ على السّكون.
﴿قَبْلِكَ﴾: "قَبْلِ": اسم مجرور بـ "من" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "أرسلنا".
﴿وَجَعَلْنَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "جعلنا": فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل، والجملة معطوفة على الجملة "أرسلنا" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿لَهُمْ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الفتح، و "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في جزر اللّام، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "جعلنا"، وهما في موضع المفعول الثاني.
﴿أَزْوَاجًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَذُرِّيَّةً﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
"ذُرِّيَّةً": اسم معطوف على "أزواجًا" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "ما": حرف نفي مبنيّ على السّكون.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.
﴿لِرَسُولٍ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "رسول": اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر "كان" مقدّم في محلّ نصب.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب مبنيّ على السّكون.
﴿يَأْتِيَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ "أن" وعلامة نصبه الفتحة، وفاعله ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو، والمصدر المؤوّل من "أن" والفعل "يأتي" في محلّ رفع اسم "كان" مؤخر.
والتقدير: ( الرعد: ما كان إتيان آية ممكنًا لرسول إلا بإذن اللهِ ).
والجملة من "كان" واسمها وخبرها استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿بِآيَةٍ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "آية ": اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "يأتي".
﴿إِلَّا﴾: حرف استثناء ملغي يتضمّن معنى الحصر مبنيّ على السّكون.
﴿بِإِذْنِ﴾: الباء: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "إن" اسم مجرور الباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف حال من فاعل "يأتي"، والتقدير: ( إلّا ناطقًا بإذن الله ).
﴿اللَّهِ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿لِكُلِّ﴾: اللّام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر، "كُلِّ": اسم مجرور باللّام وعلامة جره الكسرة الظّاهرة، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم.
﴿أَجَلٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة.
﴿كِتَابٌ﴾: مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة المبتدأ والخبر استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.


الآية 38 من سورة الرعد مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلٗا مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَذُرِّيَّةٗۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ لِكُلِّ أَجَلٖ كِتَابٞ ﴾
[ الرعد: 38]


إعراب مركز تفسير: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول


﴿وَلَقَدْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَوَابٍ لِلْقَسَمِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَدْ ) حَرْفُ تَحْقِيقٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَرْسَلْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿رُسُلًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِكَ﴾: اسْمُ ظَرْفٍ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَجَعَلْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَزْوَاجًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَذُرِّيَّةً﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذُرِّيَّةً ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِرَسُولٍ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( رَسُولٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ مُقَدَّمٌ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَأْتِيَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿بِآيَةٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( آيَةٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بِإِذْنِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( إِذْنِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِكُلِّ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( لِكُلِّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿أَجَلٍ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كِتَابٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.


( وَلَقَدْ ) الواو استئنافية واللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق
( أَرْسَلْنا رُسُلًا ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة وجملة القسم لا محل لها من الإعراب
( مِنْ قَبْلِكَ ) متعلقان بأرسلنا
( وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً ) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجار والمجرور سدا مسد المفعول الثاني والجملة معطوفة
( وَذُرِّيَّةً ) معطوف على أزواجا
( وَما ) الواو استئنافية وما نافية
( كانَ ) فعل ماض ناقص
( لِرَسُولٍ ) متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم والجملة مستأنفة
( أَنْ يَأْتِيَ ) أن ناصبة ومضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل رفع اسم كان
( بِآيَةٍ ) متعلقان بيأتي
( إِلَّا ) أداة حصر
( بِإِذْنِ ) متعلقان بمحذوف حال
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ ) كتاب مبتدأ مؤخر ولكل متعلقان بخبر مقدم وأجل مضاف إليه والجملة تعليلية لا محل لها

إعراب الصفحة 254 كاملة


تفسير الآية 38 - سورة الرعد

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي Tafsir English

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة الرعد

ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب

سورة: الرعد - آية: ( 38 )  - جزء: ( 13 )  -  صفحة: ( 254 )

أوجه البلاغة » ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول :

هذا عود إلى الردّ على المشركين في إنكارهم آية القرآن وتصميمهم على المطالبة بآية من مقترحاتهم تُماثل ما يؤثر من آيات موسى وآيات عيسى عليهما السلام ببيان أن الرسول لا يأتي بآيات إلاّ بإذن الله ، وأن ذلك لا يكون عى مقترحات الأقوام ، وذلك قوله : { وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله } ، فالجملة عطف على جملة { وكذلك أنزلناه حكماً عربياً } [ الرعد : 37 ].

وأدمج في هذا الرد إزالة شبهة قد تعرض أو قد عرضت لبعض المشركين فيطعنون أو طعنوا في نبوءة محمد بأنه يتزوج النساء وأن شأن النبي أن لا يهتم بالنساء . قال البغوي : روي أن اليهود وقيل إن المشركين قالوا : إن هذا الرجل ليست له همة إلا في النساء اه . فتعين إن صحت الرواية في سبب النزول أن القائلين هم المشركون إذ هذه السورة مكية ولم يكن لليهود حديث مع أهل مكة ولا كان منهم في مكة أحد . وليس يلزم أن يكون هذا نازلاً على سبب . وقد تزوج رسول الله خديجة ثم سودة رضي الله عنهما في مكة فاحتمل أن المشركين قالوا قالةَ إنكار تعلقاً بأوهن أسباب الطعن في النبوءة . وهذه شبهة تعرض للسذج أو لأصحاب التمويه ، وقد يموّه بها المبشرون من النصارى على ضعفاء الإيمان فيفضلون عيسى عليه السلام على محمد بأن عيسى لم يتزوج النساء . وهذا لا يروج على العقلاء لأن تلك بعض الحظوظ المباحة لا تقتضي تفضيلاً . وإنما التفاضل في كل عمل بمقادير الكمالات الداخلة في ذلك العمل . ولا يدري أحد الحكمة التي لأجلها لم يتزوج عيسى عليه السلام امرأةً . وقد كان يحيى عليه السلام حَصوراً فلعل عيسى عليه السلام قد كان مثله لأن الله لا يكلفه بما يشق عليه وبما لم يكلف به غيره من الأنبياء والرسل . وأما وصف الله يحيى عليه السلام بقوله : وحصوراً } فليس مقصوداً منه أنه فضيلة ولكنه أعلم أباه زكرياء عليه السلام بأنه لا يكون له نسل ليعلم أن الله أجاب دعوته فوهب له يحيى عليه السلام كرامة له ، ثم قدّر أنه لا يكون له نسل إنفاذاً لتقديره فجعل امرأته عاقراً . وقد تقدم بيان ذلك في تفسير سورة آل عمران . وقد كان لأكثر الرسل أزواج ولأكثرهم ذرية مثل نوح وإبراهيم ولوط وموسى وداود وسليمان وغير هؤلاء عليهم السلام .

والأزواج : جمع زوج ، وهو من مقابلة الجمع بالجمع ، فقد يكون لبعض الرسل زوجة واحدة مثل : نوح ولوط عليهما السلام ، وقد يكون للبعض عدة زوجات مثل : إبراهيم وموسى وداود وسليمان عليهم السلام .

ولما كان المقصود من الردّ هو عدم منافاة اتخاذ الزوجة لصفة الرسالة لم يكن داع إلى تعداد بعضهم زوجات كثيرة .

وتقدم الكلام على الزوج عند قوله تعالى : { وقلنا يآدم اسكن أنت وزوجك الجنة } في سورة البقرة ( 35 ).

والذرية : النسل . وتقدم عند قوله تعالى : { قال ومن ذريتي } في سورة البقرة ( 124 ).

وجملة وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله } هي المقصود وهي معطوفة على جملة { ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك }. وتركيب { ما كان } يدل على المبالغة في النفي ، كما تقدم عند قوله : { قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } في سورة العقود ( 116 ). والمعنى : أن شأنك شأن من سبق من الرسل لا يأتون من الآيات إلاّ بما آتاهم الله .

وإذن الله : هو إذن التكوين للآيات وإعلام الرسول بأن ستكون آية ، فاستعير الإتيان للإظهار ، واستعير الإذن للخلق والتكوين .

تذييل لأنه أفاد عموم الآجال فشمل أجل الإتيان بآية من قوله : { وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله }. وذلك إبطال لتوهم المشركين أن تأخر الوعيد يدل على عدم صدقه . وهذا ينظر إلى قوله تعالى : { ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب } [ سورة العنكبوت : 53 ] فقد قالوا : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء } الآية [ سورة الأنفال : 32 ].

وإذ قد كان ما سألوه من جملة الآيات وكان ما وعدوه آية على صدق الرسالة ناسب أن يذكر هنا أن تأخير ذلك لا يدل على عدم حصوله ، فإن لذلك آجالاً أرادها الله واقتضتها حكمته وهو أعلم بخلقه وشؤونهم ولكن الجهلة يقيسون تصرفات الله بمثل ما تجري به تصرفات الخلائق .

والأجل : الوقت الموقت به عمل معزوم أو موعود .

والكتاب : المكتوب ، وهو كناية عن التحديد والضبط ، لأن شأن الأشياء التي يراد تحققها أن تكتب لئلا يخالف عليها . وفي هذا الرد تعريض بالوعيد . والمعنى : لكل واقع أجلٌ يقع عنده ، ولكل أجل كتاب ، أي تعيين وتحديد لا يتقدمه ولا يتأخر عنه .


English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تحميل سورة الرعد mp3 :

سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد

سورة الرعد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الرعد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الرعد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الرعد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الرعد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الرعد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الرعد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الرعد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الرعد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الرعد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب