إعراب الآية 39 من سورة الإسراء , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ( الإسراء: 39 ) }
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.
اللام: حرف للبعد.
و "الكاف": حرف للخطاب.
﴿مِمَّا﴾: من: حرف جرّ.
ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر المبتدأ.
﴿أَوْحَى﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح المقدر على الألف.
﴿إِلَيْكَ﴾: إلى: حرف جرّ.
و "الكاف": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"أوحى".
﴿رَبُّكَ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و "الكاف": ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
﴿مِنَ الْحِكْمَةِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال من العائد المحذوف، أي: مما أوحاه إليك ربك حال كونه من الحكمة.
﴿وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾:
الواو: حرف عطف.
﴿"لا تجعل ,,,..
ملومًا مدحورًا": مثل "لا تجعل ,,,..
مذمومًا مخذولًا" في الآية 22 من هذه السورة.
وهو:
« لَا: حرف نفي وجزم.
﴿تَجْعَلْ﴾: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿مَعَ﴾: ظرف منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف مفعول ثان.
﴿اللَّهِ﴾: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
﴿إِلَهًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿آخَرَ﴾: نعت لإله منصوب بالفتحة».
﴿فَتُلْقَى﴾: تلقى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف.
ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت
فِي جَهَنَّمَ: جارّ ومجرور، متعلّقان بـ"تلقى".
﴿ وهو ﴾:
«مَلُومًا : حال منصوبة بالفتحة.
﴿مَدْحُورًا ﴾: حال ثانية منصوبة بالفتحة »
﴿.
والمصدر المؤول من "أن تلقى" معطوف على مصدر متصيد من النهي السابق.
جملة "ذلك مما أوحى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أوحي إليك ربك" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "ما".
وجملة "لا تجعل" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة "تلقى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول الحرفي "أن" المضمر.
﴿ ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا﴾
[ الإسراء: 39]
إعراب مركز تفسير: ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها
﴿ذَلِكَ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( ذَلِكَ ).
﴿أَوْحَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿إِلَيْكَ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَبُّكَ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْحِكْمَةِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَجْعَلْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿مَعَ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِلَهًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿آخَرَ﴾: نَعْتٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتُلْقَى﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ سَبَبِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تُلْقَى ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَنَائِبُ الْفَاعِلِ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿جَهَنَّمَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ.
﴿مَلُومًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَدْحُورًا﴾: حَالٌ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
( ذلِكَ ) ذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والجملة مستأنفة
( مِمَّا ) ما موصولية متعلقان بالخبر المحذوف
( أَوْحى ) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر
( إِلَيْكَ ) متعلقان بأوحى
( رَبُّكَ ) فاعل والكاف مضاف إليه والجملة صلة
( مِنَ الْحِكْمَةِ ) متعلقان بأوحى أو بحال محذوفة
( وَلا تَجْعَلْ ) الواو عاطفة ولا ناهية ومضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله محذوف والجملة معطوفة
( مَعَ ) ظرف مكان متعلق بتجعل
( اللَّهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه
( إِلهاً ) مفعول به
( آخَرَ ) صفة
( فَتُلْقى ) الفاء فاء السببية ومضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف
( فِي جَهَنَّمَ ) جهنم ممنوع من الصرف مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ومتعلقان بتلقى
( مَلُوماً مَدْحُوراً ) حالان
تفسير الآية 39 - سورة الإسراء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 39 - سورة الإسراء
ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا
سورة: الإسراء - آية: ( 39 ) - جزء: ( 15 ) - صفحة: ( 286 )أوجه البلاغة » ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها :
{ ذلك مِمَّآ أوحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الحكمة }
عدل عن مخاطبة الأمة بضمائر جمع المخاطبين وضمائر المخاطَب غير المعين إلى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم ردًّا إلى ما سبق في أول هذه الآيات من قوله : { وقضى ربك } الخ [ الإسراء : 23 ]. وهو تذييل معترض بين جمل النهي . والإشارة إلى جميع ما ذكر من الأوامر والنواهي صراحةً من قوله : { وقضى ربك } [ الإسراء : 23 ].
وفي هذا التذييل تنبيه على أنّ ما اشتملت عليه الآيات السبع عشرةَ هو من الحكمة ، تحريضاً على اتباع ما فيها وأنه خير كثير . وفيه امتنان على النبي بأن الله أوحى إليه ، فذلك وجه قوله : مما أوحى إليك تنبيهاً على أن مثل ذلك لا يصل إليه الأميون لولا الوحي من الله ، وأنه علمه ما لم يكن يعلم وأمره أن يعلمه الناس .
والحكمة : معرفة الحقائق على ما هي عليه دون غلط ولا اشتباه ، وتطلق على الكلام الدال عليها . وتقدم في قوله تعالى : { يؤتي الحكمة من يشاء } [ البقرة : 269 ].
عطف على جمل النهي المتقدمة ، وهذا تأكيد لمضمون جملة { ألا تعبدوا إلا إياه } [ الإسراء : 23 ] ، أعيد لقصد الاهتمام بأمر التوحيد بتكرير مضمونه وبما رتب عليه من الوعيد بأن يجازى بالخلود في النار مهانا .
والخطاب لغير معين على طريقة المنهيات قبله ، وبقرينة قوله عقبه : { أفأصفاكم ربكم بالبنين } الآية [ الإسراء : 40 ].
والإلقاء : رمْي الجسم من أعلى إلى أسفل ، وهو يؤذن بالإهانة .
والملوم : الذي يُنكر عليه ما فعله .
والمدحور : المطرود ، أي المطرود من جانب الله ، أي مغضوب عليه ومبعد من رحمته في الآخرة .
و تُلقى منصوب في جواب النهي بفاء السببية والتسبب على المنهي عنه ، أي فيتسبب على جعلك مع الله إلهاً آخر إلقاؤك في جهنَم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الإسراء mp3 :
سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب