إعراب الآية 41 من سورة يس , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون
{ وَءَايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ( يس: 41 ) }
﴿وَءَايَةٌ لَّهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
آية لهم: أعربت في الآية الثالثة والثلاثين.
وهو : « آية: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لَّهم﴾: اللام: حرف جر.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيَ في محلّ جرّ باللام.
و "الميم": للجماعة.
والجارّ والمجرور متعلّقان بصفة لـ "آية"».
﴿أَنَّا﴾: أنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إن".
﴿حَمَلْنَا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿ذُرِيَّتَهُمْ﴾: ذرية: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "الهاء" ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
و "الميم": للجماعة.
﴿فِى اَلْفُلْكِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "حملنا".
﴿اَلْمَشْحُونِ﴾: صفة لـ "الفلك" مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.
وجملة "آية لهم أنا حملنا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "حملنا" في محلّ رفع خبر "أنّ".
﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾
[ يس: 41]
إعراب مركز تفسير: وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون
﴿وَآيَةٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آيَةٌ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿أَنَّا﴾: ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿حَمَلْنَا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( أَنَّ )، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنَّ ) وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ لِـ( آيَةٌ ).
﴿ذُرِّيَّتَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿الْفُلْكِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْمَشْحُونِ﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
( وَآيَةٌ ) الواو حرف استئناف وآية خبر مقدم
( لَهُمْ ) صفة
( أَنَّا حَمَلْنا ) أن واسمها وحملنا ماض وفاعله والجملة خبر وأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها
( ذُرِّيَّتَهُمْ ) مفعول به
( فِي الْفُلْكِ ) متعلقان بحملنا
( الْمَشْحُونِ ) صفة.
تفسير الآية 41 - سورة يس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 41 - سورة يس
أوجه البلاغة » وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون :
وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ( 41 ) انتقال من عدّ آيات في الأرض وفي السماء إلى عد آية في البحر تجمع بين العبرة والمنة وهي آية تسخير الفُلْك أن تسير على الماء وتسخير الماء لتطفو عليه دون أن يغرقها .
وقد ذكَّر الله الناس بآية عظيمة اشتهرت حتى كانت كالمشاهدة عندهم وهي آية إلهام نوح صنع السفينة ليحمل الناس الذين آمنوا ويحمل من كل أنواع الحيوان زوجين لينجي الأنواع من الهلاك والاضمحلال بالغرق في حادث الطوفان . ولما كانت هذه الآية حاصلة لفائدة حمل أزواج من أنواع الحيوان جُعلت الآية نفس الحمل إدماجاً للمنة في ضمن العبرة فكأنه قيل : وآية لهم صنع الفُلك لنحمل ذرياتهم فيه فحملناهم .
وأطلق الحَمل على الإِنجاء من الغرق على وجه المجاز المرسل لعلاقة السببية والمسببية ، أي أنجينا ذرياتهم من الغرق بحملهم في الفُلك حين الطوفان .
والذريات : جمع ذرية وهي نسل الإِنسان . و { الفلك المشحون } : هو المعهود بين البشر في قصة الطوفان ، وهو هنا مفرد بقرينة وصفه بالمفرد وهو { المَشْحُونِ } ولم يقل : المشحونة كما قال : { وترى الفلك فيه مواخر } [ فاطر : 12 ] وهو فلك نوح فقد اشتهر بهذا الوصف في القرآن كما في سورة الشعراء ( 119 ) { فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون } ولم يوصف غير فلك نوح بهذا الوصف . وتعدية حَمَلْنَا } إلى الذريات تعدية على المفعولية المجازية وهو مجاز عقلي فإن المجاز العقلي لا يختص بالإِسناد بل يكون المجاز في التعليق فإن المحمول أصول الذريات لا الذريات وأصولها ملابسة لها .
ولما كانت ذريات المخاطبين مما أراد الله بقاءه في الأرض حين أمر نوحاً بصنع الفلك لإِنجاء الأنواع وأمره بحمل أزواج من الناس هم الذين تولد منهم البشر بعد الطوفان نُزّل البشر كله منزلة محمولين في الفلك المشحون في زمن نوح ، وذكر الذريات يقتضي أن أصولهم محمولون بطريق الكناية إيجازاً في الكلام ، وأن أنفسهم محمولون كذلك كأنه قيل : إنا حملنا أُصولهم وحملناهم وحملنا ذرياتهم ، إذ لولا نجاة الأصول ما جاءت الذريّات ، وكانت الحكمة في حمل الأصول بقاء الذريات فكانت النعمة شاملة للكل ، وهذا كالامتنان في قوله : { إنّا لمّا طغى الماءُ حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة } [ الحاقة : 11 ، 12 ] .
وضمير { ذُرَّيَاتَهُم } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { لَهُمْ } أي العباد المراد بهم المشركون من أهل مكة لكنهمْ لوحظوا هنا بعنوان كونهم من جملة البشر ، فالمعنى : آية لهم أنا حملنا ذريات البشر في سفينة نوح وذلك حين أمر الله نوحاً بأن يحمل فيها أهله والذين آمنوا من قومه لبقاء ذريات البشر فكان ذلك حملاً لذرياتهم ما تسلسلت كما تقدم آنفاً .
هذا هو تأويل هذه الآية قال القرطبي : وهي من أشكل ما في السورة ، وقال ابن عطية : «قد خلط بعض الناس حتى قالوا : الذرية تطلق على الآباء وهذا لا يعرف من اللغة» وتقدم قوله :
{ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم } في سورة الأعراف ( 172 ) .
وقرأ نافع وابن عامر { ذرياتهم } بلفظ الجمع . وقرأه الباقون بدون ألف بصيغة اسم الجمع ، والمعنى واحد . وقد فهم من دلالة قوله : { أنَّا حَمَلْنَا ذُرِيَّاتَهُمْ } صريحاً وكناية أن هذه الآية مستمرة لكل ناظر إذ يشهدون أسفارهم وأسفار أمثالهم في البحر وخاصة سكان الشطوط والسواحل مثل أهل جُدة وأهل يُنْبُع إذ يسافرون إلى بلاد اليمن وبلاد الحبشة فيفهم منه : أنا حملنا ونحمل وسنحمل أسلافهم وأنفسهم وذرياتهم . وقد وصف طرفة السفن في معلّقته .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة يس mp3 :
سورة يس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب