إعراب الآية 5 من سورة الليل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب فأما من أعطى واتقى
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ( الليل: 5 ) }
﴿فَأَمَّا﴾: الفاء: حرف استئناف.
أما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له.
﴿مَنْ﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ، وخبره الجملة الفعلية "فسنيسره لليسرى" الواردة في الآية السابعة في محلّ رفع، أو تكون "من" اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ.
﴿أَعْطَى﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿وَاتَّقَى﴾: معطوفة بالواو على "أعطى"، وتعرب إعرابها.
وجملة "أعطى" لا محلّ لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول، وجملة "اتقي" معطوفة على جملة "أعطى".
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ﴾
[ الليل: 5]
إعراب مركز تفسير: فأما من أعطى واتقى
﴿فَأَمَّا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَمَّا ) حَرْفُ شَرْطٍ وَتَفْصِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿مَنْ﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿أَعْطَى﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَاتَّقَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّقَى ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
( فَأَمَّا ) الفاء حرف تفريع واستئناف
( أما ) حرف شرط وتفصيل
( مَنْ ) مبتدأ
( أَعْطى ) ماض والفاعل مستتر
( وَاتَّقى ) معطوف على أعطى. وجملة أعطى صلة.
تفسير الآية 5 - سورة الليل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 5 - سورة الليل
أوجه البلاغة » فأما من أعطى واتقى :
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ( 5 ) { فأما } تفريع وتفصيل للإِجمال في قوله : { إن سعيكم لشتى } [ الليل : 4 ] فحرف ( أمَّا ) يفيد الشرط والتفصيل وهو يتضمن أداة شرط وفعل شرط لأنه بمعنى : مَهما يكن من شيء ، والتفصيل : التفكيك بين متعدد اشتركت آحاده في حالة وانفرَد بعضها عن بعض بحالة هي التي يُعتنَى بتمييزها . وقد تقدم تحقيقه عند قوله تعالى : { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه } في سورة الفجر ( 15 ) .
والمحتاج للتفصيل هنا هو السعي المذكور ، ولكن جعل التفصيلُ ببيان الساعين بقوله : فأما من أعطى } لأن المهم هو اختلاف أحوال الساعين ويُلازمهم السعي فإيقاعهم في التفصيل بحسب مساعيهم يساوي إيقاع المساعي في التفصيل ، وهذا تفنن من أفانين الكلام الفصيح يحصل منه معنيان كقول النابغة
: ... وقَد خِفت حتى ما تزيد مخافتي
على وعللٍ في ذي المَطارة عَاقِل ... أي على مخافة وَعِل .
ومنه قوله تعالى : { ولكن البر من آمن باللَّه واليوم الآخر } إلخ في سورة البقرة ( 177 ) .
وقوله تعالى : { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللَّه واليوم الآخر } [ التوبة : 19 ] الآية ، أي كإيمان من آمن بالله .
وانحصر تفصيل «شتى» في فريقين : فريق ميسَّر لليسرى وفريق ميسَّر للعسرى ، لأن الحالين هما المهم في مقام الحث على الخير ، والتحذير من الشر ، ويندرج فيهما مختلف الأعمال كقوله تعالى : { يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } في سورة الزلزلة ( 6 8 ) . ويجوز أن يجعل تفصيل شتى هم من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى ، ومنْ بخل واستغنى وكذب بالحسنى وذلك عدد يصح أن يكون بياناً لشتّى .
ومَن } في قوله : { من أعطى } الخ وقوله : { من بخل } الخ يعم كل من يفعل الإعطاء ويتقي ويصدِّق بالحسنى . وروي أن هذا نزل بسبب أن أبا بكر اشترى بلالاً من أمية بن خلف وأعتقه ليُنجيه من تعذيب أمية بن خلف ، ومن المفسرين من يذكر أبا سفيان بن حرب عوضَ أمية بن خلف ، وهم وهَم .
وقيل : نزلت في قضية أبي الدحداح مع رجل منافق ستأتي . وهذا الأخير متقض أن السورة مدنية وسببُ النزول لا يخصص العموم .
وحُذف مفعول { أعطى } لأن فعل الإِعطاء إذا أريد به إعطاء المال بدون عوض ، يُنزَّل منزلَة اللازم لاشتهار استعماله في إعطاء المال ( ولذلك يسمى المالُ الموهوب عَطاءَ ) ، والمقصود إعطاء الزكاة .
وكذلك حُذف مفعول { اتقى } لأنه يعلم أن المقدّر اتّقى الله .
وهذه الخلال الثلاث من خلال الإيمان ، فالمعنى : فأما من كان من المؤمنين كما في قوله تعالى : { قالوا لم نَكُ من المصلين ولم نَكُ نطعم المسكين } [ المدثر : 43 44 ] ، أي لم نك من أهل الإيمان .
وكذلك فعل { بَخل } لم يُذكر متعلقه لأنه أريد به البخل بالمال .
و { استغنى } جُعل مقابلاً ل { اتَّقى } فالمراد به الاستغناء عن امتثال أمْرِ الله ودعوته لأن المصرَّ على الكفر المعرِضَ عن الدعوة يَعُد نفسه غنياً عن الله مكتفياً بولاية الأصنام وقومِه ، فالسين والتاء للمبالغة في الفعل مثل سين استحباب بمعنى أجاب .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة الليل mp3 :
سورة الليل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الليل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب