إعراب الآية 51 من سورة النحل , صور البلاغة و معاني الإعراب.
إعراب وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون
{ * وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( النحل: 51 ) }
﴿وَقَالَ﴾: الواو: حرف استئناف.
قال: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
﴿لَا﴾: حرف نهي وجزم.
﴿تَتَّخِذُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" وعلامة جزمه حذف النون.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.
وجملة "قال الله ..
" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "لا تتخذوا ,,, " في محلّ نصب "مقول القول" "لقال".
﴿إِلَهَيْنِ﴾: مفعول به منصوب بالياء، لأنه مثنى.
﴿اثْنَيْنِ﴾: توكيد لـ"إلهين" منصوب مثله بالياء، لأنه مثنى.
﴿إِنَّمَا﴾: كافة ومكفوفة.
﴿هُوَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.
﴿إِلَهٌ﴾: خبر "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿وَاحِدٌ﴾: توكيد لـ"إله" مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
﴿فَإِيَّايَ﴾: الفاء: حرف استئناف.
إيَّا: ضمير نصب مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل مضمر يفسره ما بعده، أي: ارهبوا إيّاي ..
والياء: حرف المتكلم.
﴿فَارْهَبُونِ﴾: الفاء: حرف استئناف.
ارهبون: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة "فإيّاي فارهبون" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿ ۞ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾
[ النحل: 51]
إعراب مركز تفسير: وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون
﴿وَقَالَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لَا﴾: حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَّخِذُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿إِلَهَيْنِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿اثْنَيْنِ﴾: نَعْتٌ مُؤَكِّدٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِالْمُثَنَّى.
﴿إِنَّمَا﴾: كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿هُوَ﴾: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿إِلَهٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَاحِدٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَإِيَّايَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِيَّايَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يُفَسِّرُهُ الْمَذْكُورُ بَعْدَهُ.
﴿فَارْهَبُونِ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ارْهَبُو ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
( وَقالَ اللَّهُ ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة
( لا تَتَّخِذُوا ) لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والجملة مقول القول
( إِلهَيْنِ ) مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى
( اثْنَيْنِ ) صفة منصوبة بالياء
( إِنَّما ) كافة ومكفوفة
( هُوَ إِلهٌ واحِدٌ ) مبتدأ وخبر وواحد صفة للخبر والجملة تعليل لا محل لها
( فَإِيَّايَ ) الفاء الفصيحة وإياي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل ارهبون
( فَارْهَبُونِ ) الفاء عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم للتخفيف
تفسير الآية 51 - سورة النحل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | Tafsir English |
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 51 - سورة النحل
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون
سورة: النحل - آية: ( 51 ) - جزء: ( 14 ) - صفحة: ( 272 )أوجه البلاغة » وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون :
لما أُشبع القول في إبطال تعدّد الآلهة الشائع في جميع قبائل العرب ، وأتبع بإبطال الاختلاق على الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن ، نُقل الكلام إلى إبطال نوع آخر من الشّرك متّبع عند قبائل من العرب وهو الإشراك بإلهية أصلين للخير والشرّ ، تقلّدته قبائل العرب المجاورة بلاد فارس والساري فيهم سلطان كِسرى وعوائدُهم ، مثلُ بني بكر بن وائل وبني تميم ، فقد دان منهم كثير بالمجوسية ، أي المَزْدكية والمانوية في زمن كِسرى أبرويش وفي زمن كِسرى أنوشروان ، والمجوسية تثبت عقيدةً بإلهين : إلهٍ للخير وهو النّور ، وإلهٍ للشرّ وهو الظلمة ، فإله الخير لا يصدر منه إلا الخير والأنعام ، وإله الشرّ لا يصدر عنه إلا الشرّ والآلام ، وسمّوا إله الخير ( يَزْدَان ) ، وسموا إله الشرّ ( اَهْرُمُنْ ). وزعموا أن يزدان كان منفرداً بالإلهية وكان لا يخلق إلا الخير فلم يكن في العالم إلا الخير ، فخطر في نفسه مرةً خاطرُ شرّ فتولّد عنه إلهٌ آخرُ شريك له هو إلهٌ الشرّ ، وقد حكى هذا المعرّي في لزومياته بقوله :
فَكّرَ يَزْدانُ على غِرة ... فصيغ من تفكيره أهْرُمُنْ
ولم يكونوا يجعلون لهذين الأصلين صُوراً مجسّمة ، فلذلك لم يكن دينهم من عداد عبادة الطاغوت لاختصاص اسم الطاغوت بالصور والأجسام المعبودة . وهذا الدين من هذه الجهة يشبه الأديان التي لا تعبُد صُوَراً محسوسة . وسيأتي الكلام على المجوسيّة عند تفسير قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله { والمَجوسَ } في سورة الحج ( 170 ).
ويدلّ على أن هذا الدين هو المراد التّعقيب بآية { ما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسّكم الضرّ فإليه تجأرون } [ سورة النحل : 53 ] كما سيأتي .
فقوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } عطف قصّة على قصّة وهو مرتبط بجملة { ولقد بعثنا في كل أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [ سورة النحل : 36 ].
ومعنى { وقال الله لا تتخذوا إلهين } أنه دعا الناس ونَصب الأدلّة على بطلان اعتقاده . وهذا كقوله تعالى : { يريدون أن يبدلوا كلام الله } [ سورة الفتح : 15 ] وقوله : { كذلكم قال الله من قبل } [ سورة الفتح : 15 ].
وصيغة التّثنية من قوله : { إلهين } أكدت بلفظ { اثنين } للدّلالة على أن الإثنينية مقصودة بالنّهي إبطالاً لشرك مخصوص من إشراك المشركين ، وأن لا اكتفاء بالنّهي عن تعدّد الإله بل المقصود النّهي عن التّعدد الخاص وهو قول المجوس بإلهين . ووقع في «الكشاف» توجيه ذكر { اثنين } بأنه لدفع احتمال إرادة الجنس حقيقة لا مجازاً .
وإذ نُهوا عن اتخاذ إلهين فقد دلّ بدلالة الاقتضاء على إبطال اتخاذ آلهة كثيرة .
وجملة { إنما هو إله واحد } يجوز أن تكون بياناً لجملة { لا تتخذوا إلهين اثنين } ، فالجملة مقولة لفعل { وقال الله } لأن عطف البيان تابع للمبيّن كموقع الجملة الثانية في قول الشاعر :
أقول له ارحَلْ لا تَقيمَنّ عندنا ... فلذلك فُصلت ، وبذلك أفيد بالمنطوق ما أفيد قبلُ بدلالة الاقتضاء .
والضمير من قوله تعالى : { إنما هو إله واحد } عائد إلى اسم الجلالة في قوله : { وقال الله } ، أي قال الله إنما الله إله واحد ، وهذا جَريٌ على أحد وجهين في حكاية القول وما في معناه بالمعنى كما هنا ، وقوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام { أن اعبدوا الله ربي وربكم } [ سورة المائدة : 117 ] ف { أن اعبدوا الله } مفسرُ «أمَرْتني» ، وفعل «أمَرْتني» فيه معنى القول ، والله قال له : قل لهم اعبُدوا الله ربك وربهم ، فحكاه بالمعنى ، فقال : ربّي .
والقصر في قوله : { إنما هو إله واحد } قصر موصوف على صفة ، أي الله مختصّ بصفة توحّد الإلهية ، وهو قصر قلب لإبطال دعوى تثنية الإله .
ويجوز أن تكون جملة { إنما هو إله واحد } معترضةً واقعة تعليلاً لجملة { لا تتخذوا إلهين اثنين } أي نَهى الله عن اتخاذ إلهين لأن الله واحد ، أي والله هو مسمّى إله فاتّخاذ إلهين اثنين قلب لحقيقة الإلهية .
وحصر صفة الوحدانية في عَلَم الجلالة بالنّظر إلى أن مسمّى ذلك العلم مساوٍ لمسمّى إله ، إذ الإله منحصر في مسمّى ذلك العلَم .
وتفريع { فإياي فارهبون } يجوز أن يكون تفريعاً على جملة { لا تتخذوا إلهين اثنين } فيكون { فإياي فارهبون } من مقول القول ، ويكون في ضمير المتكلم من قوله : { فارهبون } التفات من الغيبة إلى الخطاب .
ويجوز أن يكون تفريعاً على فعل { وقال الله } فلا يكون من مقول القول ، أي قال الله لا تتخذوا إلهين فلا ترهبوا غيري . وليس في الكلام التفات على هذا الوجه .
وتفرّع على ذلك قوله تعالى : { فإياي فارهبون } بصيغة القصر ، أي قصر قلب إضافياً ، أي قصر الرهبة التامة منه عليه فلا اعتداد بقدرة غيره على ضرّ أحد . وهو ردّ على الذين يرهبون إله الشرّ فالمقصود هو المرهوب .
والاقتصار على الأمر بالرّهبة وقصرها على كونها من الله يفهم منه الأمر بقصر الرغبة عليه لدلالة قصر الرهبة على اعتقاد قصر القدرة التامة عليه تعالى فيفيد الردّ على الذين يطمعون في إله الخير بطريق الأولى ، وإنما اقتصر على الرّهبة لأن شأن المزدكية أن تكون عبادتهم عن خوف إله الشرّ لأن إله الخير هم في أمن منه فإنه مطبوع على الخير .
ووقع في ضمير { فإياي } التفات من الغيبة إلى التكلم لمناسبة انتقال الكلام من تقرير دليل وحدانية الله على وجه كلّي إلى تعيين هذا الواحد أنه الله منزل القرآن تحقيقاً لتقرير العقيدة الأصلية . وفي هذا الالتفات اهتمام بالرّهبة لما في الالتفات من هزّ فهم المخاطبين . وتقدّم تركيب نظيره بدون التفات في سورة البقرة .
واقتران فعل { فارهبون } بالفاء ليكون تفريعاً على تفريع فيفيد مفاد التأكيد لأن تعلّق فعل «ارهبون» بالمفعول لفظاً يجعل الضمير المنفصل المذكور قبله في تقدير معمول لفعل آخر ، فيكون التقدير : فإياي ارهبُوا فارهبون ، أي أمرتكم بأن تقصُروا رهبتكم عليّ فارهبون امتثالاً للأمر .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تحميل سورة النحل mp3 :
سورة النحل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النحل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب